|
لأهلي يصعد و يحجز المقعد
نشر بتاريخ: 10/02/2016 ( آخر تحديث: 10/02/2016 الساعة: 19:16 )
بقلم : ثائر رشاد الصغير
دائرة الاعلام بالأهلي الاهلي كان بمن حضر ومن لم يحضر, كان باللاعبين والعاملين والفنيين والاداريين والجماهير من كافة ارجاء الوطن, بمن تكلف عناء المجيء وبمن اكتفى بالدعاء في ظهر الغيب لتكون فلسطين ممثلةً بفريقين في المحفل الاسيوي ليرفع علم فلسطين في ست دول بدل ثلاثة أو اكثر ولتكون دقائق التمثيل مضاعفة لألوان علم فلسطين, انجاز نهديه لأمهات الشهداء و الجرحى و الأسرى ولثرى فلسطين المباركة. على قدر اهل العزم تأتي العزائم, فكانت العزيمة الحديدية تطوي الجراح بالتضحيات وتغذي الحلم بالأمل وتصل الانجاز بالعمل وتضرب اجمل الامثلة للإعداد والتخطيط ليكون لنا السبق بالتقدم بوطننا الى الامام خطوة بدل ان نراوح مكاننا دون سجل بين العاملين, فالتاريخ لا يتكلم الا لغة الانجاز ولا يذكر سوى من اخلص فأنجز وعمل فتطور و زرع فحصد. بعد التوكل على الله والعمل المتواصل تكللت جباهنا الاهلاوية الفلسطينية وابناء الخليل المخلصين, هكذا وعد رئيس النادي كفاح الشريف و مجلسه الإداري مع السيد نافذ الحرباوي الرئيس الفخري بالإنجاز فكان الانجاز للاهلي وللخليل وفلسطين, هكذا اخرجت الكتيبة الحمراء ما كان في الصدور وبرهنت ان الاعداد في مكانه وان الاستثمار في الافراد خير سبيل لتحقيق الاهداف. وقف الجميع الى جانب الاهلي واستشعروا اهمية الاستحقاق فكان للداعمين بالعمل الاثر الكبير في نفوس الجميع وكان للداعم الرئيسي لهذا الحدث كبير الفعل وجميل الاثر فشكرا " للوطنية موبايل " الراعي الرسمي للمباراة شرفتم الاهلي بل شرفتم وتشرفتم باسم الوطن. نعم صدق الاهلي بنواياه فكان النتاج مفخرة على كافة المستويات, فامتثل الاهلي لواجباته الوطنية بعد الظفر بلقب كأس الضفة والقبول بقرارات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الهادفة لربط اجزاء الوطن وقبل الاهلي دون تردد هذا القرار وباركه بلعب مباراة نهائي كأس دولة فلسطين مع الاخوة في الشجاعية فكان للفوز طعم اخر على خارطة الوطن الكامل. نعم كان للاهلي شرفٌ اخر وانجاز سيسطر باسمه دائما وابداً بكسر القاعدة التي كانت تخرجنا من هذه المباراة التصفوية وكسر نحسنا بنصف مقعد لبطل كأس دولة فلسطين حيث تأهل الاهلي ليجبر النصف الى اكمال المقعد ليقدم لفلسطين مقعدا كاملا لبطل فلسطين في المواسم القادمة. جميلة هي الانجازات الملونة بالوان خاصة ونكهات ليست كتلك النكهات العادية بأن يكون طعم الانجاز ببهار الوطن ملونا بأحمره ليمثل دماء الشهداء, وأخضره ليرسم عشب فلسطين الزاهي ببدايات الربيع, وأسوده الحالك على من ظلمنا ودنس مقدساتنا, وأبيضه الناصع عاكسا قلوب امهاتنا البيضاء المرابطات على أرض فلسطين. لم نعمل من أجل رياضة فحسب بل قدمنا ما هو اكثر من رياضة وما هو اكثر من عمل لأننا نعمل لوطن يختلف عن بقية الاوطان لأننا ابناء فلسطين وعاصمتنا القدس وارضنا ارض الله المصطفاة مهد الانبياء والرسالات ووعد الشرفاء الراسخين المرابطين حتى تعود الحرية لتراب الوطن . |