|
عِشق المقاومة
نشر بتاريخ: 13/02/2016 ( آخر تحديث: 13/02/2016 الساعة: 15:33 )
الكاتب: فاطمة البشر
يا أمّي، إني أعشق فدائياً؛ بل كل الفدائيين أعشقهم ...
مَنْ قيل عنهم أنّهم إرهابيون .. أعشقهم مغتصِباً في شوارع القدس العتيقة يطعنون يأخذون سلاحهم ويقتلون يدخلون حافلاتهم ويقنصون أعشقهم وألثم تراب الوطن العالق بسواعدهم ... أعشق مَنْ في وجه الباغي الحجارة يرشقون و على رأسه العلم يرفعون ... أعشق من يلحقون اليهود ويدهسون والرّعب في قلوبهم يزرعون ... ومَنْ في القدس يرابطون و في الأقصى يسجدون .. أعشقهم ... نزعوا الوجل من صدورهم فهم لا يخافون منهم يا أمي من بات أسيراً .. ومنهم من ارتقى شهيداً والباقون لهم ينتمون ! مَن أمام الجنود ورصاصهم يدبكون وبأعياد ميلادهم يحتفلون وكرة القدم يلعبون وعلى قنابل الغاز يجلسون .. أعشقهم ... مَنْ للمستوطنات يحرقون ، ويخرّبون وبالفصائل لا يأبهون وجنس المقاوم لا يميّزون وأمام المحتلّ يصلّون بالكوفية ووشاحاً أحمر وأخضر معاً يتلثّمون فمنهم الجبناء يرتعبون .. أعشقهم ... اتفاقيات السلام في وجه الغاصب يرمون ليس الكلام وإنما الأفعال يكثرون بسواعدهم -وليس بشعب النّيام- يؤمنون كيف لمِثلهم ألّا يُعشَقون ؟! فهل عشق كلّ هؤلاء المقاومين يا أمي حرام ! |