أبو يوسف يلتقي السفير الهولندي في فلسطين

واطلع أبو يوسف السفير موليمان خلال اللقاء الذي جرى في مقر الأمانة العامة للجبهة، بحضور حسين العابد عضو المكتب السياسي للجبهة، على انتهاكات الاحتلال اليومية بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا وأسيراتنا الباسلات في السجون ومعسكرات الاعتقال، وآخرها عدم استجابة حكومة الاحتلال وإدارة سجونه الفاشية للمطالب المشروعة للأسير الصحفي محمد القيق بالإفراج عنه، رغم إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 80 يوما، ويواجه خطر الموت في كل لحظة.

وأكد أبو يوسف على أن سياسة حكومة الاحتلال العدوانية المتواصلة، واستيطانها الاستعماري المتسارع في القدس وعموم الأرض الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يرتكبه المستوطنين الإرهابيين، وجيش الاحتلال من إعدامات ميدانية من قتل وحرق لأبناء شعبنا، باتت تشكل نهجا واضحا لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، التي لا تؤمن بالسلام، ولا تقيم وزنا للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأشار أبو يوسف إلى أن المجتمع الدولي وبضمنة المملكة الهولندية الصديقة، وكذلك المؤسسات الدولية على رأسها مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إذا ما أرادت أن تحقق السلام في هذه المنطقة، وفي فلسطين على وجه الخصوص على أساس قرارات الشرعية الدولية، فعليها أن تسعى جاهدة للضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها الغاشم على شعبنا، وتوفير الحماية الدولية له، وإنهاء الاحتلال الذي وقع في الرابع من حزيران عام 1967، وتمكين شعبنا اللاجئ من العودة إلى دياره وممتلكاته التي شرد منها، وفق نص القرار الاممي 194، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد أبو يوسف على أن الولايات المتحدة ليست راعيا نزيها لعملية السلام في ظل انحيازها الأعمى لدولة الاحتلال، ودعم سياساتها العدوانية المتواصلة على شعبنا، وفي ظل فشل الرباعية الدولية من تحقيق أي شيء عملي يدفع عملية التسوية خطوة إلى الأمام، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر دولية ترعاه الأمم المتحدة، لتحقيق تسوية عادلة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

من جهته شكر السفير الهولندي الجبهة على هذا اللقاء، مؤكدا دعم بلاده لتحقيق تسوية عادلة للصراع في فلسطين، يستعيد خلالها الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية، ويعم السلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

وأكد السفير موليمان على حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين هولندا وفلسطين، ومواصلة توفير الدعم في مختلف المجالات للشعب الفلسطيني.