المفوض السياسي لرام الله يلقي محاضرة توعوية لنزلاء دار الأمل

وفي بداية المحاضرة دعا المفوض السياسي الأحداث الى أن تكون فترة اقامتهم محطة للخروج من المؤسسة إلـى المجتمع بشكل قوي وبقيم أخلاقية تساعدكم على الانخراط في الحياة بشكل سليم، معتبراً أن كل إنسان معرض للخطأ، فهناك من يخطئ ويعاقب وهناك من يخطى ويفلت من العقاب، والمهم في الأمر ان يتعلم الانسان من خطئه ويطوي هذه الصفحة ويفتح صفحة جديدة في حياته.

وقدم المفوض السياسي في محاضرته شرحاً حول قيم الانتماء، موضحاً أن حب الوطن يعبر عنه الانسان بشكل فطري نتشارك فيه جميعاً كالشعور بالسعادة حين يفوز فريق فلسطين في احدى المباريات العالمية، وبالحزن حينما يسقط شهيد أو جريح يشعر الانسان كأنه جزء من كل واحد فينا وهذا دليل على اننا ننتمي لشعب واحد ووطن واحد اسمه فلسطين.

وعرف المفوض السياسي الوطن ومكوناته الأرض والشعب وفيه روابط مشتركة بين جميع أفراده وما يحويه من رموز وطنية تتمثل في المقدسات الاسلامية والمسيحية التي يرتبط بها المسلمون والمسيحيون ارتباطاً قوياً، حيث حبا الله فلسطين بأن جعلها أرضاً مباركة تضم المسجد الأقصى وكنيسة المهد والقيامة وغيرها من الأماكن الدينية، ومن الرموز الوطنية العلم الفلسطيني والنشيد الفلسطيني، والكوفية وهذه الروابط تقوي شعور الانسان بالانتماء للوطن وتوجهه توجيهاً يجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه، كما ان مشاركة الانسان في بناء وطنه تشعره بقيمته في مجتمعه وينمي لدى الفرد مفهوم الحقوق والواجبات.

وأوضح المفوض السياسي أن الفلسطيني هو من شعب له رموز تجمعه وله مؤسسات حكومية وأهلية تحكمه نعمل من خلالها لخدمة المواطن داخل المؤسسة ومن داخل المؤسسة يخدم أبناء الوطن، وهي جمعياً محكومة بقوانين متفق عليها تحدد الحقوق والواجبات بين الافراد، مشيراً الى السلطات التي تتكون منها الدول وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية، معرفاً معنى كل سلطة من هذه السلطات ودورها وواجباتها.