|
قمة أكاديمية فلسطينية أردنية تناقش أولويات البحث العلمي الجامعي
نشر بتاريخ: 14/02/2016 ( آخر تحديث: 14/02/2016 الساعة: 21:55 )
القدس- معا- ناقش رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، ورئيس الجامعة الأردنية د. اخليف الطراونة، مع عدد من نظرائهم في الجامعات الأردنية والفلسطينية، ونائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت د. محمد حراجلي وصاحب الفكرة والمبادرة رجل الأعمال المهندس منيب المصري، اليوم الأحد، أولويات البحث العلمي في البلدين الشقيقين، ومناقشة السياسة الاستراتيجية الأولية لمركز منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم .
وتحدث رئيس جامعة القدس أبو كشك حول أهمية الشراكة بين قطاعي التعليم والأعمال، للوصول إلى مفهوم البحث التطبيقي الذي يعد أساس نماء المجتمعات، مشدداً على ضرورة وجود فرق بحثية تعمل بجهد تشاركي وجماعي ممهنج، واستغلال فرصة وجود بيئة حاضنة في إشارة إلى مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم. وجاء اللقاء تحقيقا لأهداف انشاء مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم بالشراكة مع الجامعتين الأردنية والقدس، ومناقشة أولويات البحث العلمي بأشكاله المختلفة، الأساسي والتطبيقي والتحويلي وآليات التمويل. وبحث المشاركون السياسات المقترحة لتمويل الأبحاث والمشاريع وتأطير التعاون لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية من الجامعات الأردنية والفلسطينية لانتاج وصنع المعرفة والابتكارات، والإبداع العلمي والتكنولوجي من خلال البحث العلمي للإسهام في تطوير مجالات التنمية المختلفة. وقال الطراونة: إن أهمية الشراكة بين الجامعتين الأردنية والقدس ومؤسسة منيب المصري تنبع من استنادها إلى المصير المشترك، ولتجسيد العلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين والتي تمتد على امتداد النهر الذي يجمعهما محبة وأخوة، وضرورة النهوض بالإنسان الذي يشكل محور الأشياء كلها. وأضاف أن الجامعة الأردنية تضع مدينة القدس مسؤولية وواجباً، وترتقي بقضيتها إلى مستوى المسألة الوطنية والقومية والاسلامية، وستحرص الجامعة على حملها وهي تتقدم نحو عالميتها لتوصل صوت القدس لقلب العالم ووجدانه. وافاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة منيب المصري للتنمية منيب المصري، أن المركز مشروع علمي بحثي واعد باتجاه دعم الإبداعات والاختراعات، وتنمية مكونات العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية والأردنية. ولفت المصري إلى أن المركز يسعى إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات الأردنية والفلسطينية ونظيراتها في العالم العربي للاسهام في تطوير وتنمية الإقتصاد الأردني والفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين. وأكد نائب رئيس الجامعة الأمريكية د. محمد حراجلي، وجود بيئة بحثية حاضنة من شأنها تطوير القدرات البحثية للجامعات، وتحقيق الانسياب المعرفي فيما بينها شريطة ربط البحث العلمي باحتياجات المنطقة، ما من شأنه تحقيق تنميتها ورفاهيتها. وقال حراجلي إن جامعته على أتم الاستعداد لتقديم خبراتها العلمية والبحثية لخدمة المشروع الفكري لما يشكله البحث العلمي من ضرورة حاسمة في حياة الأمم والشعوب. وناقشت عميد البحث العلمي في الجامعة الأردنية الدكتور عبير البواب مع الحضور السياسات والآليات المقترحة في اعداد البحوث ونشرها والتعامل معها. وتناول الحضور عدد من المجالات البحثية المقترحة هي الزراعة والغذاء والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث التربوية والاجتماعية وإدارة الأعمال والخلايا الجذعية وعلم المواد، بالاضافة إلى الطاقة المتجددة وتقنيات النانو وادارة المخلفات الصلبة والخلايا الضوئية وقضايا معالجة المياه العادمة وحصاد المياه. وأشاد المشاركون بمبادرة المصري الخيرة، وإيمانه بأهمية دعم وتطوير وتشجيع البحث العلمي، والإبداع في الجامعات الفلسطينية والأردنية، مثمنين عطائه السخي لتمويل المشروع. وحضر اللقاء دولة رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري وعدد من ممثلي الجامعات ووزارتي التعليم العالي الأردنية والفلسطينية وعمداء البحث العلمي. يُشار إلى أن مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم، مشروع علمي بحثي واعد باتجاه دعم الإبداعات والاختراعات، وتنمية مكونات العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية والأردنية، وستستفيد منه معظم الجامعات العربية والإسلامية، عن طريق فتح شراكات وسبل تعاون مع المؤسسات الأكاديمية محلياً وعربياً ودولياً بما يخدم الانتقال من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها وتصديرها والاستفادة منها إلى أقصى ما يمكن، وتوظيفها في خدمة التنمية المستدامة. وتنبع رؤية وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم من توفير إطار مؤسسي منظم لتطوير الباحثيين و المبدعين والمخترعين، وعلماء وفنيين من الجامعات الأردنية والفلسطينية، وإنتاج المعرفة والابتكارات من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة للباحثين على الابتكار والإبداع العلمي والتكنولوجي والأدبي والثقافي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرضون له من حصار وتضييق وإعتداءات، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من عدوان وإقتحامات في محاولة لتهويده وتقسيمه زمانياً ومكانياً. يشار إلى أن الجامعة الأردنية كشفت عن مشروع مبنى مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في الأول من تشرين الثاني العام الماضي، فيما وضعت جامعة القدس حجر الأساس للمركز في حرمها في الثلاثين من نفس الشهر. |