|
الاحتلال يعاقب الأسيرة إسراء جعابيص بسبب "زغرودة"
نشر بتاريخ: 16/02/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
القدس- معا - فوجئت عائلة الأسيرة إسراء جعابيص 31 عاماً بقطع التأمين الصحي لابنتهم الأسيرة، المتهمة "بمحاولة قتل" تزامنا مع فرض إدارة سجن الشارون عدة عقوبات على الأسيرة حتى نهاية شهر آذار القادم.
وأوضحت منى جعابيص – شقيقة الأسيرة اسراء- انها فوجئت يوم الثلاثاء بقطع تأمين اسراء الصحي لدى مراجعتها المركز بصورة مفاجئة، حيث توجهت للمركز الطبي لطلب اوراق خاصة بإسراء للمحكمة، لافتة ان الموظف أبلغها انه تم سحب التأمين منذ السابع من الشهر الجاري، معربة عن استغرابها من هذا القرار المفاجئ وشقيقتها بأمس الحاجة للعلاج والعمليات. ومن جهة ثانية أجل قضاة المحكمة المركزية الأسيرة المصابة إسراء جعابيص "31 عاماً" النظر بطلب محاميها الإفراج المشروط عنها حتى تاريخ 20-3-2016. وأوضحت شقيقة الأسيرة إسراء أن محامي الدفاع طالب خلال جلسة الثلاثاء بالافراج المشروط عن اسراء (الحبس المنزلي وكفالة مالية)، وذلك بسبب وضعها الصحي والنفسي الصعب بعد اصابتها بحروق خطيرة في معظم أنحاء جسدها، بعد حصول خلل في مركبتها على بعد عشرات الأمتار عن حاجز زعيم، في شهر تشرين أول - اكتوبر الماضي، وأدعت القوات الاسرائيلية انها "عملية استشهادية". وأضافت جعابيص ان شقيقتها لم تعرض على القضاة يوم الثلاثاء، حيث كانت الجلسة غيابية بطلب من المحامي لصعوبة وضع اسراء خاصة في تنقلها بسيارة البوسطة (سيارة نقل الأسرى) حيث طول ساعات الجلوس فيها والتي تستمر من الساعة 2:30 فجرا حتى 11:30 ليلا، اضافة الى حاجتها لرعاية خاصة بعد بتر ثمانية أصابع من يديها، وآلامها الشديدة من الحروق التي أصيب بها جسدها. ولم تكتفِ سلطات الاحتلال باعتقال السيدة اسراء وتقديم لائحة اتهام ضدها وهي "محاولة قتل"، ورغم اصابتها وأوجاعها، فرضت عليها ادارة سجن الشارون عدة عقوبات وهي الحرمان من الزيارة ومنع ادخال "الكنتين" ومنع ادخال الملابس والبطانيات لها حتى تاريخ 23-3-2016. وأوضحت شقيقة الأسيرة ان ادارة السجون فرضت عليها تلك العقوبات بتوصية من جهاز الشاباك، بحجة قيام عمتها باطلاق زغرودة لها في المحكمة مطلع الشهر الجاري، وتحدث الأسيرة لوسائل الاعلام. وأضافت شقيقتها ان عمتها ولدى رؤيتها اسراء للمرة الأولى بعد اصابتها واعتقالها في قاعة المحكمة انفعلت وحاولت أن تدعم اسراء معنويا واطلقت زغرودة كلماتها :"تمنيت اسراء بطرف العين بستان.. وبيدها محرمة مغزغزة ومرجان.. يمسحوا امها وأبوها والشعب الفلسطيني عند النبي العدنان"، وهذه الكلمات عادية ولا تمثل جرما لمعاقبة اسراء، متسائلة لماذا تعاقب اسراء على شيء لم تقم به؟؟ وتابعت شقيقتها ان ادارة السجون فرضت على اسراء العقوبات أيضا بسبب حديثها لوسائل الاعلام، لافتة ان احدى الفضائيات العربية قامت بتصويرها خلال دخولها وخروجها من قاعة المحكمة، حيث لم تستطع التكلم واكتفت بالقول "موجوعة". ولفتت ان ادارة السجون ابلغت العائلة بالعقوبات المفروضة على اسراء خلال زيارة الأمس. وحول الوضع الصحي للأسيرة أوضحت شقيقتها انها لا تزال تعاني من أوجاع شديدة في جسدها بسبب الحروق، وبحاجة لمتابعة صحية ورعاية خاصة، وعمليات في العين والأنف والاصبعين المتبقيين في يدها اليسرى، كما أنها بحاجة لمكان معقم للتواجد فيه، حيث تعاني من حروق بنسبة 50 % من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر. وأوضحت عائلة جعابيص ان ابنتهم اسراء كانت تقوم بتجهيز منزلها في القدس، لاثبات سكنها بالمدينة، للحصول على رقم هوية لطفلها الوحيد معتصم، وكانت تنقل اغراضها بمركبتها الخاصة، ويوم الحادث بتاريخ 11-10-2015، كان داخل سيارتها انبوبة غاز وجهاز التلفاز، ولم تذكر الشرطة الاسرائيلية اي شيء بخصوص التلفاز مما يدل على انها كانت تنقل بسيارتها مستلزمات بيتها. |