|
من المسؤول ؟! ومن الضحية ؟!
نشر بتاريخ: 16/02/2016 ( آخر تحديث: 16/02/2016 الساعة: 23:14 )
بقلم: طالبة توجيهي
حين توضع مصلحة الطالب تحت أي اعتبار، لا يقوى القلم على الصمت أكثر، فعليه مواجهة الكلمات .. بنبرة حادة يصرخ قلمي بعجز ليس له مثيل، فما ذنب طالب لطالما أراد التميز .. وما ذنب آخر تجاوز كل الصعاب لاكمال تعليمه لتقف مسؤولية الحكومة ومشاكلها عائقا أمام استمرار تعليمه ، أنا الان من الأشخاص المؤيدين لهذا الاضراب نظرا لحقوق المعلمين المسلوبة ولكرامتهم التي تهان .. لكن ان كان هذا الاضراب سيقتل أحلام مستقبلي قبل أن تولد فلن أقف صامتة أمام عنجهية حكومة بائسة ، تضع المعلم في آخر قائمة أولوياتها ، أما الطلاب أو ما يسمونهم ( شعلة المستقبل وأمله ) فقد عجزت تلك القائمة أن تتسع لهم أو أن تلبي احتياجاتهم ، عجزت تلك القائمة عن تلوين أحلامهم بألوان الورود .. فماذا سيحل بطلاب الصف الأول الذين يخسرون مستقبلهم حين لا يتقنون تهجئة الحروف وهذا بسبب التعطيل والاضراب ، وماذا سيحل بطلاب الثانوية العامة ( التوجيهي ) الذين ارتكزت جل أحلامهم على نتيجة الثانوية التي تحطمها هذه الاضرابات الناتجة عن إهمال الحكومة للمعلمين ومستقبل الطلاب .. وأنا لا أقلل من أهمية بقية المراحل ، بل على العكس فكل مرحلة هي نقطة فرق وتحويل بالنسبة لحياة الطالب حتى لو لم يدرك ذلك .. ماذا سيفعل هذا ( الشيكل ) أمام مصاريف الحياة التي يواجهها المعلمون وهل ستكون الزيادة الحقيقية ان وجدت في الايام القادمة رادة لكرامة المعلمين ؟ وفي مثل هذا الموقف أنا وكل الطلاب علينا مساندة معلمينا والمطالبة بحقوقهم ، ولكن أمام ما يسمى ب ( التطنيش ) الذي تمارسه الحكومة بحق أصوات المعلمين وطلابهم ماذا عسانا أن نفعل ؟ نحن جميعا نعلم أن هذه الاضرابات ليست الأولى ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة ، ففي كل عام يتكرر نفس السيناريو من حرمان المعلمين من حقهم الكامل ، ومن هنا يمكن معرفة سبب الهجرة التي يمارسها الشبان والشابات أصحاب الكفاءات العالية من هذه البلاد ، فالسبب يكمن بأنهم يعلمون أن لا أمل في حكومة تحرم المعلمين من لقمة عيشهم ، فيقع الطالب دوما ضحية للصراع حول المال ... وشكرا .. |