نشر بتاريخ: 18/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 15:25 )
بقلم : رضوان مرار
تكاد العين لا تتسع لمشاهدة كل ما جرى مساء امس الاربعاء عبر فضاء وارض استاد 5 جويلية في العاصمة الجزائرية.من احتفالات وترحيبات بمنتخبنا الفلسطيني, ولا تستطيع الاقلام ولا العبارات وان اجتهدت من وصف ما جرى, وكاننا نعيش الحلم الفلسطيني بواقع عربي جديد , والذي طالما تمنينا ونمني النفس ان يتحقق في عقلنا وقالبنا الحياتي والسياسي .
فلسطين والجزائر شكلت بل اثلجت صدورنا واحيت امالنا بان هذه الامة العربية والاسلامية تملك بل قادرة على ان تزيل المعجزات الوهمية والتراكمات الاحباطية التي عشعشت بداخلنا واذهاننا منذ نكبة فلسطين ان الواقع لا يسطيع احد ان يغيره ,وكأن دق مسمار الامل والمستقبل بوطننا في اذهان شعبنا , اصبح مثل من اراد ان يدق وتد في البحار او الماء , العناق الرياضي الذي حصل يوم امس تحسب باحرف من ذهب للقائمين على رياضتنا الفلسطينية , لابد من من دراسته جيدا على المستوى الرياضي والسياسي ,ولا نريد ان يمر كغيمة صيف ما تلبت حتى تنقشع , فظلال ملعب 5 جويليه لا بد ان يكون قاعدة لانطلاقتنا الرياضية وتوجهاتنا السياسية في معظم البلاد العربية والاسلامية ,واعتقد اننا كفلسطينيين ورياضيين تاخر علينا هذا المشهد الرياضي المذهل كثيرا.
ولكن ان "تاتي متاخرا خيرمن النكوص الى الخلف " فابناء المليون شهيد اصروا وعقدوا العزم ان يعيدوا البسمة ويرفعوا معنوياتنا وينصروا قضيتنا بكل ما بوسعهم وضربوا اعظم الامثلة باخلاقهم وكرمهم وحسن ضيافتهم , فكلهم هتفوا لفلسطين للاقصى للعلم المجل بالدماء والتضحيات , لم ياتي هذه الجمع الجزائري الحاشد والمآزر والمساند لنا , سواء من حضر الى الاستاد الرياضي او من تابع اللقاء عبر الفضائيات ليشجع الفريق الاخضر ولا يريد ليسجل علامة نصر كروي على فلسطين ولم تكن هذه حساباته بالمطلق , بل جاء ليمتع ناظرية بابناء فلسطين ابناء انتفاضة القدس ابناء الشهداء والاسرى والجرحى , نقول بقلوبنا قبل السنتنا شكرا للجزائر لاطفاله لرجاله لرياضيه و لشهدائه الابطال والابرار ولمواقفه الرياضية والسياسية المشرفة .