|
غزة تتضامن مع اللاجئين في لبنان
نشر بتاريخ: 18/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 17:03 )
غزة- معا- نظمت القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية في قطاع غزة، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع اللاجئين في مخيمات لبنان، ورفضا للقرارات التي اتخذتها وكالة الغوث ضد اللاجئين وذلك أمام مقر رئاسة "الاونروا" في غزة.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني: "نقف أمام مقر الأونروا لنعلن بملئ فينا أننا شعب واحد لا تفرقنا جدران الفصل ولا تفرقنا الأسلاك الشائكة ولا الحدود المصطنعة، اليوم يتحرك الوجع من هناك من مخيم عين الحلوة إلى صبرا وشاتيلا إلى الرشيدية ليمتد هنا إلى رفح إلى خانيونس وإلى المنطقة الوسطى إلى غزة وبيت حانون ومخيم جباليا والشاطئ ليقول أننا شعب واحد ستكون لنا دائما الكلمة الواحدة والكلمة الفصل دفاعًا عن قضية شعبنا ودفاعًا عن حقوقنا العادلة". وأضاف العوض في كلمة القوى الوطنية والاسلامية "تأتي هذه الوقفة الثالثة في قطاع غزة في غضون شهر تضامنًا مع أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضد القرارات الجائرة التي اتخذتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بحرمانهم من أبسط حقوقنا المتمثلة بحق العلاج وفق ما يسمى بنظام الاستشفاء والمعتمد في الأونروا، منذ أكثر من شهر حيث اتخذت قرارًا يلغي كل العقود والتي كانت تعمل بها مع المستشفيات الخاصة في لبنان والتي كانت تغطي ما بين 80% إلى 90% من ثمن العلاج للاجئين الفلسطينيين بعد أن ألغى هذا القرار مات بعض اللاجئين الفلسطينيين من أصحاب الأمراض المزمنة على أبواب المستشفيات". وتابع : "هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعالجون عبر بوابتين بوابة الأونروا وبوابة الهلال الأحمر الفلسطيني محدود الامكانيات، وعندما ألغت الأونروا قرارها تركت أكثر من 350 الف لاجئ فلسطيني معرض لخطر الموت، هذا القرار تزامن مع عدة قرارات اتخذتها وكالة الغوث بما يتعلق بنظام الخدمات الطارئة ونظام الشؤون الاجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد لتضع اللاجئين الفلسطينيين كلهم في لبنان تحت مطرقة الاهمال، اهمال الوكالة وتجاهل الدولة المضيفة لذلك". واردف العوض:" على الاونروا أن تتوقف فورًا عن هذه الاجراءات الجائرة وتعود عن قراراتها بالعودة إلى سياسة الاستشفاء والعودة إلى تقديم ما اقتطعت من خدمات الطوارئ الاجتماعية وصرف بدل الايجار للاجئين المهجرين من مخيمات سوريا والاسراع في اعمار مخيم نهر البارد... من هنا نقول للأونروا احذروا غضب الشعب الفلسطيني واحذروا غضب اللاجئين بشكل خاص في لبنان فإن لغضبهم طعم خاص ومذاق مختلف". ووجه العوض رسالة للاونروا قائلا:" كفى عن هذا العبث الذي نراه أكثر من مجرد تجاهل لخدمات مطلوبة وفق القرار 302 أنه يرتقي إلى مستوى المؤامرة التي ترفع اللاجئين الفلسطينيين للهجرة عبر البحر والجبال، وصبيحة اليوم قتل أربع لاجئين على الحدود السورية التركية، اليوم نقول لكم لا تتركوا أهلنا في مخيمات سوريا ولبنان ليأكلهم البحر أو تأكلهم الضباع في الجبال". ووجه رسالة ثانية الى دولة اللبنانية المضيفة وللوزير حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني: "نقول أن الدولة اللبنانية باعتبارها دولة مضيفة يمكن أن تخاطب الأونروا بلهجة مختلفة عن أنه لهجة اخرى لان الاعباء التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المخيمات ستتأثر بها كل الساحة اللبنانية". ووجه العوض رسالة ثالثة الى الدول المانحة والممولة للأونروا:" القرار 302 يلزم الأونروا بتقديم الخدمات كافة للاجئين دون استثناء، على الدول الممولة والمانحة أن تستمر بتقديم تبرعاتها حتى تستمر الأونروا، الأونروا يجب أن تستمر بموجب القرار أنف الذكر حتى تطبيق القرار 194 بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم". والرسالة الرابعة وجهها العوض إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقال لهم:" إن المجد الذي بنى والانجازات التي حققت كان لدماء اللاجئين الفلسطينيين في لنان دور أساس لذلك لا يجوز أن تترك المسألة فقط في اطار المجاملات السياسية وجيد أن يتوجه د. زكريا الأغا على وجه السرعة إلى لبنان، وهو الآن يجتمع مع لجنة الأزمة المشكلة من القوى الوطنية والاسلامية في لبنان كافة ليعالج هذا الأمر" وتابع العوض "لكن هذا يتطلب الدعوة إلى عقد مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين بجانب بعض الدول العربية لأن يكون هناك قرار واضح بالزام الأونروا التراجع عن هذا القرار". وقال في الرسالة الخامسة :"من الضروري أن تزداد الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين ليس فقط من الأونروا ولكن من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، نحن هنا نقول اليوم أن شعبنا الفلسطيني برغم وجع الحصار وألم العدوان سيبقى يقف بكل غزة وفخر، إلى جانب أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى تعود الأونروا عن قراراتها وتتوقف عن غيها بإعادة كل الخدمات التي كانت تقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وألقى زياد الصرفندي رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين كلمة، أكد فيها وقوف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى جانب اللاجئين في لبنان، مطالبا الأونروا بالعودة عن قراراتها الجائرة. وألقى معين عوكل باسم اللجان الشعبية مذكرة تم رفعها لرئاسة الوكالة مؤكدا فيها "الاونروا" على مشروعية مطالب اللاجئين، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه قضية اللاجئين، وداعيا الأونروا لاستمرار تقديم خدماتها لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا للقرار 194. |