|
افتتاح الأيام الثقافية الفلسطينية في باريس
نشر بتاريخ: 18/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 20:57 )
باريس -معا - افتتح مساء امس اول الايام الثقافية الفلسطينية في معهد العالم العربي بباريس بحضور سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا، وإلياس صنبر سفير فلسطين لدى منظمة اليونسكو، وجاك لونغ رئيس معهد العالم العربي بباريس، وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين في فرنسا، وعدد من السياسيين الفرنسيين والعرب والاجانب وحشد من الفنانين اضافة الى المئات من الزوار.
اليوم الاول من الايام الفلسطينية خصص لافتتاح اربعة معارض لفنانين فلسطينيين توزعت على قاعات المعارض في معهد العالم العربي بباريس المعرض الاول: مئة يوم من العزلة للفنانة الفلسطينية نداء بدوان، وتروي عبر مجموعة صور ضوئية حكاية عزلتها في منزلها لمدة 100 يوم، وعبرها تروي حكاية الحصار الذي تتعرض له غزة والمعاناة التي تحيط بأبناء شعبنا هناك. الصور الملونة عكست امل الفنانة بحرية وجدتها بين جدران اربعة وعكست حالة توق لحرية جماعية ينشدها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة. المعرض الثاني: فجوة داخل الجدار للفنان الفلسطيني خالد جرار، جدار يحاكي جدار الفصل العنصري الذي بنته اسرائيل وفي منتصفه فجوة على من يريد المرور من جانب لأخر ان يجتاز هذه الفجوة.. فجوة على شكل خارطة فلسطين. جدار تفاعلي يوحي بمدى المعاناة التي يعانيها المواطنون الفلسطينيون، ابدع فيه خالد جرار بعينه التي تلتقط التفاصيل الصغيرة، تفاصيل تشكل فارقاً اساسياً في الحياة اليومية للفلسطينيين الذين اصبحوا يعيشون وراء جدار اراد به الاحتلال عزلهم لكنه كان بهذا يعزل نفسه عن العالم. المعرض الثالث: فلسطين: خيال علمي للفنانة لاريسا صنصور، معرض يدخلنا في المستقبل لكنه يلقي نظراته على الحاضر، ما يود الفلسطيني ان يكونه وما هو عليه، الامه واماله ورغبته بإنهاء احتلال دام طويلاً، ومسيرة عطاء وعناء للوصل الى دولة فلسطين. هذا ما تقترحه لاريسا في معرضها المستند الى فكرة الدولة – الأمة، دولة تشكل المستقبل لكنها تبنى الآن. وعلى هامش معرضها الفني يعرض فيلم مبنى الامة، للفنانة لاريسا صنصور، على مدار الساعة. المعرض الرابع: الفنان شادي زقزوق، بفكرة تجسد تجذر الفلسطيني بأرضه واستعداده لأي شيء كي يعود اليها، ركّب معرضاً مؤلفاً من مساحتين الأولى كومة من التراب ينغرس فيها شخص لا يظهر سوى قدميه بارزتين والمساحة الثانية لوحة رائعة للحرم القدسي حيث تنتصب قبة الصخرة وامامها الارض التي تنشق ليخرج منها أشخاص محملون بعزيمة جامحة. يخترق الفلسطيني الارض في أي مكان لكنه لا يخرج الا في القدس رغماً عن انف المستحيل. المعرض الخامس: احتلال مختلف للفنان بشير مخول، وفيه يقترح الفنان على الزوار احتلال المساحة المملوء بآلاف الوحدات التكعيبية المفتوحة على احتمالات كثيرة. معرض يعيد تعريف الاحتلال عبر تركيب يشابه ذلك الذي في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على ارض فلسطين، وعلى الزائر ان يعيد تعريفها عبر كتابة ما يشاء على هذه التكعيبات. تفاعل بين الفنان والزوار يدفع الطرفين لعكس الاحتلال وجعله احتلالاً مختلفاً. هذا وقد تحدث السفير الهرفي عن اهمية هذه الفعاليات الثقافية التي تقدم واحداً من انصع وجوه الشعب الفلسطيني وهو الوجه الحضاري الذي تشكل عبر الاف السنين عاش فيها على ارضه وطور فيها وجدانه وهويته. الهرفي اعتبر أن احتضان باريس لهذه الفعاليات التي يستضيفها معهد العالم العربي وقاعات منظمة اليونسكو يعكس المكانة المتميزة للثقافة والفن والابداع لدى الشعب الفلسطيني ويعكس مدى الحضور الثقافي الفلسطيني في العالم. وكانت سفارة فلسطين في فرنسا ومعهد العالم العربي قد اعلنا عن تنظيم هذه الفعاليات مع عدد من الشركاء الاخرين كوزارة الثقافة الفرنسية والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، ووزارة الخارجية الفرنسية والمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ومهرجان سينما فلسطين في فرنسا، وتمتد الفعاليات على مدار شهر كامل حيث تنتهي في العشرين من شهر آذار/ مارس القادم وتتضمن ندوات وأمسيات موسيقية وعروض افلام سينمائية. وجدير ذكره ان معهد العالم العربي في باريس استقبل في اليوم ذاته العاهل المغربي محمد السادس يرافقه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذين بحثا بوجود رئيس المعهد المخططات الاولية لمشروع بناء المركز الثقافي المغربي في باريس، مركز عربي ثقافي جديد يطمح أن يكون معلماً اخر من معالم الثقافية العربية في عاصمة الأنوار. |