نشر بتاريخ: 19/02/2016 ( آخر تحديث: 19/02/2016 الساعة: 07:24 )
رام الله - معا - أعلن نقيب الصحفيين، ناصر أبو بكر، اليوم أن اجتماعاً سيعقد لخبراء قانونيين في لندن، بتاريخ الرابع من شهر آذار المقبل، لدراسة الملف الذي قدمته نقابة الصحفيين، للمحاكم الأوروبية، لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق شعب فلسطين، مشدداً على أن الصحفيين الفلسطينيين سيلاحقون مجرمي الحرب الإسرائيليين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة في مقرها بمدينة البيرة لإطلاق يوم الوفاء للأسير محمد القيق.
وأكد أبو بكر: هم يلاحقوننا في أرضنا، ونحن سنلاحقهم في كل دول العالم وفي كل المحافل أينما حلوا، باعتبارهم مجرمي حرب، يجب اعتقالهم ومعاقبتهم على جرائمهم بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وشدد أبو بكر على مقاطعة كل وسائل الاعلام الإسرائيلية، مطالباً المسؤولين الفلسطينيين بمقاطعة كل وسائل الاعلام، ومنع دخولها أراضي الدولة الفلسطينية، وقال: لا أهلا ولا سهلا بأي صحفي إسرائيلي أو وسيلة إعلام في أراضي دولة فلسطين، فهم يتخذون خطوات من جانبهم ونحن نستطيع ذلك، فهذه دولتنا وهذا شعبنا، ونحن من نقرر.
وأضاف: نقول لكل المسؤولين ولكل الصحفيين ولكل الفلسطينين ألا يستقبلوا أي صحفي أو وسيلة إعلام إسرائيلية في دولة فلسطين، هم يخوضون حرباً شرسة ضدنا ضد الصحفيين الفلسطينيين، عشرات الصحفيين استشهدوا والمئات اعتقلوا والمئات اصيبوا بجراح.
وشدد أبو بكر على أن القضاء الإسرائيلي يمرر قرارات المستوى السياسي وقرارات نتنياهو بالتمديد يومياً للأسير محمد القيق رغم معرفة أن محمد يصارع الموت.
وأعلن أبو بكر عن إطلاق حملة الوفاء للأسير الصحفي القيق في اليوم 68 لإضرابه عن الطعام، واستمرار هذه الحملة حتى تحرر محمد منتصراً.
وأطلق أبو بكر نداء إلى العالم الحر بأسرة للتحرك من أجل إنقاذ حياة الأسير الصحفي محمد القيق خاصة أن محمد بات يصارع الموت.
من ناحيتها، أكدت زوجة الأسير القيق أن محمد بات في وضع صحي بالغ الصعوبة، فإمكانية استشهاده واردة في أية لحظة، فهو معرض للموت الفجائي كما يقول الأطباء الإسرائيليون.
وأضافت شلش: محمد منذ عدة أيام وهو يعاني من نوبات حادة تداهم هذا الجسد الهزيل النحيل، وهي نوبات وتشنجات في الصدر، وحسب تقديرات الأطباء فإنها نوبات قد تصل إلى عضلة القلب في أية لحظة، وقد يصاب بسكتة قلبية مفاجئة لا سمح الله.
وقالت شلش إن عائلة القيق لا تمانع نقله إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس كونه مستشفى فلسطينيا، ويقع في العاصمة المحتلة، لكن العائلة تريد إنهاء الاعتقال الإداري الذي يخضع له محمد، ونحن لا نثق بالمستشفيات الإسرائيلية، وأكدت أن القيق ما زال يرفض إجراء الفحوصات الطبية في المستشفيات الإسرائيلية.
من جانبه قال رئيس اتحاد الكتاب مراد سوداني إن إضراب القيق هو تعبير عن حالة صمود شعبنا في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "عندما نتحدث عن القيق فإننا نعني بذلك المدافع عن إنسانية الإنسان والأرض التي تستحق الدفاع عنها، في منازلة من يسحقون الحياة ويلغون انسانية الانسان".
واعتبر أن "هذا النفير" هو اعلان صرخة واضحة من الشعب الفلسطيني في رفض كل جرائم الاحتلال على اختلاف أشكالها.