نشر بتاريخ: 18/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 21:31 )
حزما -معا- بدعم من وزارة الزراعة الفلسطينية نفذ مجلس محلي حزما المرحلة الاولى من مشروع " الجمال الزراعي " الهادف لأستصلاح الأراضي الزراعية الواقعة شمال بلدة حزما ضمن الأراضي المهددة بالمصادره والمحاذية للمستوطنات الاسرائيلية لتعزيز وتثبيت المواطن على أرضه والحفاظ عليها من خطر التهويد .
وبدأت الفعالية صباح اليوم بحضور ومشاركة وزير الزراعة ووزير شؤون القدس ومدير عام وزارة الحكم المحلي ومدراء المديريات المختلفة في المحافظة وعدد من رؤوساء المجالس المحليه والعشرات من مواطني بلدة حزما والمؤسسات المحليه والاهلية المختلفة .
وافتتح رئيس مجلس محلي بلدة حزما الفعالية - موفق الخطيب بكلمة ترحيبية بعد تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني شكر فيها الحضور وأهمية حضورهم لهذه المنطقة التي تعتبر رافد كبير للمواطنين وداعم اساسي لهم يشجعهم على البقاء والمحافظة على ارتباطهم بأراضيهم خاصة تلك المهددة بالمصادرة .
وجدد الخطيب في كلمته موقفه المطالب بضرورة توفير كافة أشكال الدعم الحكومي للمواطنين في البلدة مما يشكل ذلك نقل الثقل الجيوغرافي من وسط البلدة الى الأطراف وزيادة المساحه الزراعية في البلدة , بالاضافة الى تنفيذ مشاريع اخرى مثل أبار لتجميع المياه ووتأهيل الشارع الذي سيمكن المواطنين من الوصول الى اراضيهم بسهولة .
وأفصح رئيس المجلس المحلي على أن هذه هي بداية العمل ضمن مشاريع مهمة لخدمة المواطنين في المنطقة في محاولة لكسب هذه الأراضي على قاعده " أن أبناء البلد أولى بأرضهم من المحتلين الغرباء " حيث كان المجلس قد وضع خطة كاملة لاستصلاح كافة الاراضي المهددة بالمصادرة الواقعة على أطراف البلدة , كما ويأتي هذا المشروع الهام كخطوة أولى حيث تم اليوم تسييج ما مساحته 124 دونم والبدء بزراعتها بدعم كامل من وزارة الزراعة الفلسطينية ممثلة بالوزير سفيان سلطان الذي اعطى تعليماته بضرورة توفير كافة أشكال الدعم الفني واللوجيستي لأنجاح هذا المشروع .
من جانبه قال وزير الزراعة د . سفيان سلطان أن هذا المشروع سيشكل نموذجا قابلا للتوسع في الاراضي المجاورة قريبا ً والتي سيتم البدء فيها وتنفيذ المشاريع المماثلة لمساعدة المواطن والوقوف بجانبه للحفاظ على أرضه , مضيفا انه أعطى تعليماته بضرورة توفير الاشتال الزراعية مجانا ً مثمنا ً مثل هذه المشاريع الهادفة للحفاظ على الارض الفلسطينية لكي تصبح أراض قابلة للحياة بدلا من بقائها تحت يد الاستيطان وعدم استفادة أصحابها منها .
بدوره تحدث وزير شؤون القدس عدنان الحسيني بأن الوزارة لا تؤل جهدا لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم بمختلف مسمياته لهذه المنطقة والبلدة تحديدا ً , شاكرا ً اختيار المجلس المحلي للموقع وطريقة عمله لأن هذه الأرض مقدسيه وستبقى للأبد , وسيتم المحافظة عليها لأنها تشكل رافد أساسي ونوعي للمحافظة ككل, مشددا على أن الاستيطان لن يدوم وسيتم المحافظة على كل اراضي بلدة حزما ومختلف الأراضي للأستفادة منها زراعيا ً وسكانيا ً وبمختلف المجالات .
وانتهت الفعالية بعد زراعة ما يقارب 250 شتلة زراعية بمشاركة العشرات من اهالي بلدة حزما وخاصة أصحاب الأراضي والمستفيدين من هذا المشروع , بالاضافة الى مشاركة موظفي المديريات المختلفة وعدد كبير من المؤسسات الأهلية والمحلية في المحافظة .