|
الباشا: التنوع البيولوجي لوادي المقطع مهدد بالزوال
نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 20/02/2016 الساعة: 13:47 )
جنين- معا- دعا د. وليد الباشا مدير مركز الباشا العلمي للدراسات لحماية التنوع البيولوجي لوادي المقطع في جنين، والمهدد بالزوال مؤكدا على توثيق انتهاكات لمجرى الواد من حرق للقصيب وتحويل مجرى الواد.
وتساءل د. باشا بهذا الخصوص من المسؤول عن المجرى ولمن تقع ملكيته ومن يحميه، انتهاكات قوية من قبل المزارعين من حرق للقصيب وتحويل مجرى الوادي. وناشد المجتمع المحلي أولا من المزارعين وأصحاب الأراضي والمسؤولين ثانيا بحماية المنطقة لما تحويه من تنوع حيوي كبير، وخاصة أننا اقتربنا من فترة التكاثر وبناء الأعشاش للطيور المائية في المنطقة علما بان القصيب ليس فقط موئل للطيور والثديات والزواحف وإنما هو منقي طبيعي للمياه المارة من مياه عادمة من الملوثات. وأكد الباشا أن وادي المقطع كان نهر يمتد من مرج ابن عامر إلى البحر المتوسط وله أربع روافد من مدينة جنين وهي عين نيني، عين الشريف، عين الحجر وعين الصفصافة وبقيت هذه العيون غنية بمياهها العذبة وتنوعها الحيوي الجميل إلى النصف الأول من القرن الماضي مؤكدا أن اليوم المجرى اختلط مع المياه العادمة من مدينة جنين ومخيمها، ويمتد مسافة 5.2 من مدينة جنين الى جدار الضم والتوسع ومن ثم يمتد إلى الساحل الفلسطيني. وأردف د. الباشا انه خلال أكثر من عشر سنوات من دراسة التنوع الحيوي في المنطقة من قبل مركز الباشا العلمي تم توثيق العديد من الحيوانات الشائعة والغريبة في هذه المجرى فقد تم توثيق جرذ الماء أو الكويبو الذي احضره المزارعين الإسرائيليين في سبعينيات القرن الماضي من أمريكا الجنوبية للتربية من اجل الفرو وعندما فشلوا أطلقوه في منطقة الحولة ونهر الأردن واستطاع العبور إلى المقطع ليصبح من سكانه. وكذلك من الثديات تم توثيق السالول (النمس) والقضاعة (ثعلب الماء) بالإضافة إلى الخنزير البري والعديد من القوارض. وتابع د. الباشا أن الطيور وكموقع استراتيجي للهجرة فقد تم توثيق ما يزيد عن 37 نوع في المجرى، واهم الطيور المقيمة فيها وبإعداد كبيرة تزيد عن الخمساية طائر هي دجاجة الماء والمرعة المرقطة ومرعة الماء, بالإضافة إلى الفسفس وهو من اصغر الطيور الهازجة المقيمة في فلسطين. ويعد المجرى موقع هام لتكاثر طائر الزقزاق حيث تحتمي صغاره بين القصيب أما الطيور المهاجرة فأبو منجل يقيم في المجرى لعدة شهور خلال هجرته بأعداد كبيرة بالإضافة إلى الكرسوع الذي تم توثيق تكاثره في الوادي بين القصيب والشنقب والطيطوي وازرق الحنجرة والقليعي وآكل السمك الشائع واللقلق الأبيض ومرزة البطائح والحدأة السوداء والباز طويل الأرجل. وقال د. الباشا انه عند زيارة المجرى وعند المرور بجانب الماء تبدأ سلاحف المستنقعات بالانزلاق إلى الماء من على القصيب حيث تتشمس، ويقدر عدد هذه السلاحف بالمنطقة بما يزيد عن الأربع الآف سلحفاة. ومن الثعابين المقيمة العربيد الأسود ومنها ما هو بأحجام كبيرة لوفرة الغذاء في المنطقة وهو من أصدقاء المزارعين لأنه يتغذى على الخلد. وبمناسبة يوم البيئة الفلسطيني الذي يوافق 5 آذار فشدد د. الباشا على اعتبار المجرى من المناطق المائية الهامة في فلسطين لتطوير المنطقة وتشجيع السياحة البيئية لها والتي نأمل بان تتحقق للحفاظ على هذا التنوع الجميل. |