وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلسلة بشرية للقراءة في بيرزيت إحياء لفكرة الشهيد بهاء

نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 21/02/2016 الساعة: 00:14 )
رام الله - معا - شارك أكثر من 500 طالب من جامعة بيرزيت، اليوم السبت، في سلسلة بشرية للقراءة، تجسيداً للفكرة التي كان قد أطلقها الشهيد المبادر بهاء محمد عليان، قبل استشهاده.

أمام مبنى كلية الآداب في جامعة بيرزيت، تجمهر الطلاب، كل بيده كتاب يقرأه، فيما مر والد الشهيد بهاء، المحامي محمد عليان، كما حضرت أيضاً عائلة الشهيد مهند الحلبي، تخليداً لفكرة صاحب أطول سلسلة بشرية حول أسوار القدس للقراءة، التي أطلقها ونفذها الشهيد بهاء.

على مدى عشرات الأمتار امتد الطلبة، لا سيما من الطالبات الإناث على وجه التحديد، واللاتي كن الغالبية العظمى المشاركات في السلسة البشرية للقراءة.

عشرة آلاف مشارك التفوا حول أسوار القدس العتيقة، بدءا بباب العامود في السلسلة الأولى التي بدأها الشهيد بهاء، في اذار 2015، استمرت لاحقاً وعقب استشهاده في جامعة الخليل، ومن ثم في جامعة القدس في بلدة أبو ديس، واليوم كانت في جامة بيرزيت.

ولأن طلبة جامعة بيرزيت يدركون أهمية السلسة البشرية، فإن أغلب الكتب التي كانت بين أيديهم هو إنتاج فلسطيني، أي كتب لفلسطينيين، لا سيما من الأدب بأشكاله.

وطغت الحالة السياسية والوقائع على الأرض على توجه الطلبة في القراءة، فمالت القراءات تجاه كل الذين كتبوا عن الحالة الفلسطينية، فكان حسين البرغوثي وغسان كنفاني ورضوى عاشور الأكثر انتشارا بين أيدي الطلبة، وكتاب آخرون عرب وعالميون كتبوا في الثورات والتحرر والانعتاق من عبودية محتليهم.

المحامي محمد عليان والد الشهيد الذي لا يزال جثمانه محتجزاً لدى قوات الاحتلال بهاء، خاطب الطلبة بالقول: أهمية هذه السلسلة أننا شعب يحب الحياة، لا يعشق الطعن، لكنه اضطر اليه كوسيلة ليحيا، واحياء ذكرى الشهداء يكون بالسير خلف نهجهم الثقافي والاستمرار في احياء الفعاليات الثقافية.

وتحدث عليان، عن أهمية الثقافة في فكر الشاب المقاوم، باعتبارها السلاح الاول الذي يقدر على إعادة ترتيب المجتمع بما يليق به للتحرر والنهوض، وضمان سلامة نهج المقاومة، حين يعرف المقاوم متى وكيف يستخدمها.

بدوره، قال منسق حملة القراءة، محمد جرادات "إن سلسلة بيرزيت اليوم هي استكمال لما بدأه الشهيد بهاء في باب العامود، هدفها تعزيز الثقافة والتضامن مع ذوي الشهداء".

وأكد جرادات أن السلسلة فكرة معنوية أكثر منها مادية وملموسة، حيث أبدى استغرابه من انصراف عدد كبير من الطلبة بعد دقائق عدة، منوهًا إلى أن هذه الفعاليات انطلاقة للعديدين ليبدأوا القراءة، وأنها محاولة يجب أن تستمر لما فيها من جمالية في تثقيف الطلبة.