|
ممنوع دخول النساء - دير في طريقه للائحة التراث العالمي
نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:04 )
بيت لحم- تقرير معا- تدرس وزارة السياحة والاثار ترشيح دير مار سابا الواقع في بلدة العبيدية شرق بيت لحم الى لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو". وكشف صالح طوافشة مدير عام حماية الآثار في وزارة السياحة لوكالة معا عن ان الوزارة اعدت ملفاً كاملاً عن دير مار سابا تمهيداً لترشيحه للائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو خلال الفترة القريبة المقبلة. وأوضح ان الموقع واحداً من 20 موقعا وضعت على اللائحة التمهيدية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة. بدورها، قالت ايمان الطيطي القائم باعمال مدير اثار بيت لحم ان الدير من الاديرة البيزنطية الصحراوية ويعود الى الفترة البيزنطية وقد تم بناؤه بين عامي 478 م - 484 م، على يد الراهب سابا والذي تم دفنه في نفس الدير ونقل بعد ذلك الى القسطنطينية ثم اعيدت رفاته الى الدير عام 1965. ويقع الدير في قلب صحراء بيت لحم، ومطل على وادي قدرون حيث تنحدر من الدير طريق الى الوادي، والمسافة القصيرة بين الصحراء والمنطقة المأهولة جعلت من موقع الدير مكانا للرهبنة، قريب وبعيد في نفس الوقت ومن أهم الاماكن المسيحية في بيت لحم والقدس. الدير من الناحية الاثرية وقالت الطيطي ان الدير من ابرز المعالم الاثرية الفلسطينية، وهو موقع اثري ذكر في المسوح الاثرية التي تمت سنة 1929 ميلادي، وتم نشرها في جريدة عموم فلسطين، هناك العديد من الشواهد الاثرية التي تحد الموقع من الجهات الاربعة، حيث توجد قنوات المياه وبقايا جدران وصهاريج تخزين المياه بالإضافة الى الكهوف والمغر الاثرية التي استخدمت كسكن في فترة من الفترات، وكانت بداية الرهبنة في هذه الكهوف قبل بناء الدير. طبيعة الحياة في الدير وأوضحت الطيطي لوكالة معا ان الدير يحافظ على نفس نمط الحياة الذي كان سائدا في عهد قسطنطين حيث ان الرهبان بداخله يعيشون حياة بدائية دون استخدامهم الكهرباء أو الوسائل التكنولوجية الحديثة، ولغاية الان يقومون برفع المياه التي يستخدمونها على ايديهم. الدير من الناحية المعمارية جزء من الدير منحوت في الصخر يتم الدخول اليه من خلال بوابة حديده صغيرة وعند دخول الدير وكأننا دخلنا قرية صغيرة، ازقة ضيقة تنقلنا بين المباني الملتصقة لسفح الجبل، في الدير خمسة طوابق وما يزيد عن 100 غرفة، في الفترة البيزنطية عاش فيه مئات الرهبان وكان مركزا للآلاف منهم. تقول الطيطي. كنائس الدير في مطلع القرن السادس للميلاد تم تأسيس كنيستين داخل الدير، الكنيسة الرئيسية لتكريم بشارة وكنيسة اخرى تسمى كنيسة القديس نيقولا، وكباقي مباني الدير مرت هذه الكنائس بعدة ترميمات. ويمكن التجوال داخل الدير من الممر الموصل من الكنيسة البيزنطية الى سكن الرهبان في الساحة الخلفية. غرفة الجماجم يوجد داخل الدير غرفة للجماجم، حيث تم فصل عظام الرهبان ورتبوها ترتيب جدي، وحسب رواية رهبان الدير فان هذه الجماجم للرهبان الذين قتلهم الفرس عند احتلالهم البلاد في مطلع القرن السادس. وأقيم برج خاص بجانب الدير وهو برج النساء، ويمنع تماما دخول النساء الى الدير. من قبل الرهبان بداخله. تقول الطيطي. ويحيط بالدير مشهد طبيعي قمة في الروعة تظهر به إلتواءات وتعرجات الوادي الذي يحوي الكثير من الكهوف الاثرية التي شكلت المشهد الطبيعي والحضاري للدير. تقرير وجدي الجعفري .jpg?_mhk=0e1bab588913b71b8a1493cab8e965a0d232b35303cbc956759c0e8f6694b86e3ae8e57ccebc2583b00d6268a59dc4d4' align='center' /> |