|
الفلتان الامني يضرب الخليل ..ارتفاع عمليات السطو والخطف ..واصابة مدير الامن الوقائي وعنصر من المخابرات بالرصاص
نشر بتاريخ: 30/10/2007 ( آخر تحديث: 30/10/2007 الساعة: 15:41 )
الخليل- معا- اصيب العقيد اياد الاقرع مدير جهاز الامن الوقائي في محافظة الخليل واحد عناصر جهاز المخابرات العامة ، في تبادل لاطلاق النار اليوم مع مجموعة متهمة باطلاق النار على الشرطة الفلسطينية الليلة الماضية في مدينة الخليل.
فيما اصيب ثالث تقول عنه الشرطة بأنه متورط في اطلاق الرصاص على الشرطة الليلة الماضية واعتقل تسعة متورطين وتم مصادرة كمية كبيرة من السلاح والذخيرة كانت بحوزتهم . مصدر أمني في الخليل ذكر لمراسلنا ان مجموعة من الخارجين عن القانون قاموا يوم امس باختطاف احد المواطنين ، وتم اعتقال ثلاثة منهم ، واعادة المواطن ، وبعد التحقيق معهم اعترفوا على شركاء لهم ، فقامت قوة من الاجهزة الامنية بمحاصرة مكان اختباء المطلوبين للتحقيق معهم في القضية ، الا انهم اطلقوا الرصاص على القوة ، وفي ساعات الليل نصبوا كميناً لدورية شرطة واطلقوا الرصاص عليها ، مما ادى الى اصابة ثلاثة منهم ." وقال المصدر انه وخلال عملية المطاردة تحصن المتورطون داخل احد المنازل في منطقة واد الهرية ، رفضوا تسليم انفسهم وبادروا باطلاق باطلاق النار علينا ، فاصيب اثنان من الاجهزة الامنية ، مما اضطررنا لاطلاق النار عليهم ، فاصيب احدهم واعتقل الباقي وعددهم تسعة ، وتم مصادرة كمية كبيرة من الاسلحة الاوتوماتيكية ، وكمية كبيرة من الذخيرة كانت بحوزتهم ." وقال المصدر الامني الذي رفض الكشف عن اسمه ان هذه بداية فرض النظام والقانون على الجميع . وقد طالب العديد من رجال الاعمال والاقتصاديين في الخليل اليوم، رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس، بوضع حد لحالة الفلتان الامني وبسط سيادة القانون في محافظة الخليل، بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها خلال الفترة الاخيرة، وكان آخرها اصابة ثلاثة من افراد الشرطة الفلسطينية الليلة الماضية بعد اطلاق الرصاص عليهم في كمين نصب لدوريتهم. وقال العميد ركن ماجد هواري مدير شرطة محافظة الخليل لمراسلنا "كان الهدف من الكمين على ما يبدو قتل افراد الشرطة، ولكن سرعة تصرفهم حالت دون مقتلهم وادت لاصابتهم". خطف واشتباكات بين الاجهزة الامنية وخارجين عن القانون ولم يستبعد الهواري بأن تكون لحادثة القاء القبض على بعض الخارجين عن القانون ومصادرة اسلحة كانت بحوزتهم في ساعات ظهر يوم امس، علاقة باطلاق الرصاص على الشرطة، وقال: "نرجح ان تكون هناك علاقة قوية بين اعتقال خارجين عن القانون ومصادرة اسلحتهم بعد قيامهم باختطاف احد المواطنين، واطلاق الرصاص على الشرطة، ونحن نحقق في جميع الاحتمالات". هروب رأس المال واكثر من 80 الف طلب هجرة الفلتان الامني في الضفة الغربية وقطاع غزة، دفع بالكثيرين من أصحاب رؤوس الاموال للهرب من فلسطين فيما احجم رجال اعمال عن الاسثمار، اضافة الى سعي الآلاف من اصحاب الخبرات العلمية واصحاب الكفاءات للهجرة من فلسطين، بحسب ما أكد ذلك محمد نافز الحرباوي رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطينية "بال تريد" ، حيث قال "ما يحدث في فلسطين هو تهجير قسري لرأس المال الفلسطيني وهروب للكفاءات، فهناك اكثر من 80 الف طلب هجرة مقدمة للدول الغربية". وأضاف الحرباوي "نحن كرجال اعمال قلقون من الفوضى المستشرية، وتجييش العائلات، الذي يقودنا نحو الهاوية". فيما شدد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، على اهمية تولي رجال الامن لدورهم الفعال في حماية المواطن والممتلكات والمقدرات التي استطاع الفلسطينييون الحصول عليها وتطويرها بشق الانفس، وأكد على العلاقة الوثيقة بين فرض الامن وازدهار ونمو الاقتصاد، فالاثنين مرتبطين ببعضهما البعض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، لحماية مستقبل ابنائنا، وعدم تعريضه للتهلكة. وطالب العسيلي، الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض، بالتحرك الجاد لوقف هذا الاستنزاف الذي لا يبني وطناً، ويشكل خطراً على الحياة الفلسطينية. واشار العسيلي الى انعكاسات تدهور الاوضاع الاقتصادية والامنية على ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، مشيراً الى تقدم ما يزيد عن ستة آلاف مواطن وصاحب كفاءة بطلب للعمل في البلدية خلال الستة أشهر الماضية، مبدياً أسفه حيال عدم تمكنه من توظيف العشرات منهم، نظراً لشح الامكانيات المادية في طل حالة الفلتان التي تشهدها المنطقة. "خوفي على حياتي يجعلني افكر بالهجرة" احد رجال الاعمال والذي يدير شركة كبيرة في الخليل، حينما استطلعنا رأيه في الوضع الامني والاقتصادي للخليل، فاجأنا بتعرض منزله صباح اليوم لمحاولة سرقة فاشلة. وقال "تعرض منزلي للسرقة صباح اليوم، ولكن فشلت محاولة اللص بسبب الاجراءات الامنية في المنزل". وأضاف "الكثير من رجال الاعمال اصدقائي، والذين هربوا بانفسهم واموالهم للخارج، نصحوني أكثر من مرة بترك الوطن، وبناء مشروعي في بلد آخر، لكنني كنت ارفض، وتعرض منزلي هذا الصباح لمحاولة سرقة، جعلني افكر بالنجاة بنفسي وعائلتي من هذا النفق المظلم والذي لا نعرف مداه رغم محاولتنا تصديق ما يقال لنا عن الامن ومحاولة فرض النظام والقانون". من هرب هرب ومن بقي تآكل رأس ماله وفي معرض تعقيبه على ما يدور في الخليل والمدن الفلسطينية، قال رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطينيين، المهندس خضر القواسمي "من استطاع ان يهرب برأس ماله هرب، ومن لم يستطع ذلك، فقد تآكل رأس ماله، بسبب عوزه الشديد واضطراره للتصرف باجزاء من رأس ماله ليعيش يومه". وطالب القواسمي بان يتم اعتبار فلسطين منكوبة ، وعلى منظومة دول العالم تجمل مسؤولياتها تجاه ذلك ، فالوطن مقسم وممنوع التعامل مع غزة ، وتسائل القواسمى عن كيفية النهوض بالوضع الاقتصادي للوطن في ظل استمرار حظر التعامل مع غزة، مشيراً الى وجود مئات ملايين الشواكل كديون في غزة للضفة وفي الضفة لغزة، وتساءل عن كيفية تحصيل هذه الاموال. وشخّص القواسمى الحالة التي تمر في الاراضي الفلسطينية بالقول "الفلتان الامني سببه فلتان اقتصادي، وما يدور من مشاكل اجتماعية وعشائرية سببها، تصرفات غير مسؤولة، وهي مبررات غير مقبولة، تؤدي لاطلاق النار وصدامات عائلية جراء وقوف عائلة مع احد افرادها المتورط في قضايا اقتصادية. وقال القواسمى "نحن بحاجة لوقفة جادة واجتماع طارئ موسع لتدارس وتدارك الاوضاع، ومنعها من الانزلاق اكثر وأكثر، فنحن نعيش تحت الحد الادنى، ولا يوجد سلطة قوية تحمينا". محافظ الخليل: اعتقلنا بعض الخارجين عن القانون وخطتنا الامنية تعمل بهدوء من جانب أكد محافظ الخليل د. حسين الاعرج، على مضيه قدماً في تطبيق الخطة الامنية التي اعلنت الشهر الماضي، مشيراً الى انها تسير وفق جدول زمني محدد، وتستهدف القاء القبض على الخارجين عن القانون. وقال المحافظ "قمنا ضمن حملتنا باعتقال عدد من الخارجين عن القانون وتم مصادرة اسلحة كانت بحوزتهم، وتم تحويلهم للقضاء لاستكمال الاجراءات القانونية بحقهم ." وندد المحافظ باطلاق الرصاص على الشرطة، واصفاً اياه بالخطير، وشدد على انهاء ظاهرة التسلح العائلي، وطلب من العائلات المتسلحة في الخليل، بتسليم اسلحتها للسلطة، او تصويب اوضاعها من خلال الحصول على رخص لحيازة هذه الاسلحة ضمن قانون حيازة السلاح الفلسطيني. وأضاف المحافظ "سيسار خلال الايام المقبلة الى التعميم عبر وسائل الاعلام بعدم شرعية السلاح الموجود بين ايدي المواطنين، وكل من يضبط بحوزته سلاح ستتم مصادرته، وتقديم من كان بحوزته للقضاء". |