|
"مفتاح" تختتم ورشة تدريبية في الحاسوب وكتابة التقارير
نشر بتاريخ: 22/02/2016 ( آخر تحديث: 22/02/2016 الساعة: 18:38 )
رام الله- معا- ضمن مشروع "دعم الدور القيادي للنساء داخل مجالس الهيئات المحلية" الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع التعاون الألماني GIZ، وبمبادرة من عضوات مجالس الهيئات المحلية في محافظة رام الله والبيرة، اختتمت المشاركات في التدريب ورشة عمل هدفت إلى تطوير مهارات الاتصال والتواصل بين العضوات وتعزيز دورهن القيادي داخل مجالس الهيئات المحلية من خلال تقوية المهارات ذات العلاقة باستخدام الحاسوب وكتابة التقارير، عقدت على مدى يومين في قاعة مركز البيرة الثقافي.
وقالت سحر عرار رئيسة جمعية نادي سيدات قراوة بني زيد، وإحدى المشاركات في التدريب الذي نفذته "مفتاح":" كان التدريب نقلة نوعية بالنسبة لي، وهو امتداد لتدريبات سابقة نفذتها "مفتاح"، وساهمت في تمكيننا كنساء. تكمن أهمية هذا التعليم فيما اكتسبناه من تعلم ومهارة في كتابة التقارير وآليات المراسلة، والاستخدام الأمثل للحاسوب، وهي مهارات لم تكن موجودة لدي في السابق . الأمر اختلف اليوم نمتلك هذه المهارة وبإمكاننا أن نستخدمها ونعزز من قدراتنا وإمكانياتنا". استجابة لاحتياجات العضوات في حين ترى بيسان نوفل المنسقة الاعلامية لشبكة عضوات المجالس المحلية في محافظة رام الله والبيرة، أن أهمية التدريب تكمن في استجابته لمطالبات المشاركات فيه، علما بأن معظم السيدات لا يستطعن استخدام الكمبيوتر والانترنت، ما يعيق من تواصلهن الفاعل مع المحيط ويحد من قدراتهن القيادية على مستوى المجتمع المحلي، ولهذا طالبن في اجتماعات سابقة بعقد دورة حاسوب يعزز من تواصلهن مع الجهات المختلفة. واضافت:" الدورة أعطت العضوات الإمكانية في تعلم الأسس العامة لاستخدام الحاسوب، وإنشاء إيميل شخصي لكل عضوة وناشطة، وبما أن المجتمع أصبح مجتمع السرعة وتكنولوجيا، فكان لا بد لنا من إعطاء هذه الدورة من أجل تقوية العضوات في استخدام الحاسوب، ومن أجل أن تستطيع العضوة مشاركة المجتمع على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، وبالنسبة لي، فقد كان جيدأ حيث اكتسبت العديد من المهارات والاستخدامات لم أكن أعرفها مسبقا، ما يفتح لي نافذة على العالم الخارجي من خلال إنشاء بريد الكتروني، وتحقيق التبادل مع العضوات الأخريات، وكذلك انشاء حسابى على فيسبوك، وبات لدي علم ودراية بأخبار العالم ، وبالمشاريع القادمة". تطوير الأداء واكتساب المهارات في حين، وصفت أريج رزق، عضو مجلس محلي بيت لقيا، دورة اعداد التقارير بأنها مفيدة لجميع عضوات المجالس، كونها "ستساهم في تطوير ادائهن واكسابهن المهارات اللازمة كقياديات في المجتمع المحلي. فالتقارير وسيلة رسمية للتواصل داخل المجالس المحلية، ما يستوجب أن يكون لدى العضوات المهارة في اعداد التقارير والالتزام بالخطوات الصحيحة لإعدادها من ناحية الشكل او استخدام اللغة السلسة والاسلوب الصحيح". وأوصت رزق بـ " تعزيز واكساب العضوات المهارات في مواضيع مهمة مثل اعداد وكتابة مقترحات المشاريع ، إذ من المهم ان يكون لدى العضوة القدرة على اعداد وكتابة مقترحات مشاريع تساهم فيها من خلال موقعها في تقديم مقترحات مشاريع تطويرية للمنطقة تقدمها لمؤسسات مختلفة وتساهم في تطوير منطقتها. بالإضافة الى تعريفهن اكثر بقانون الهيئات المحلية حيث أن القانون هو الذي يحدد حقوق اي شخص والتزاماته وعندما تكون لدى العضوات المعرفة الواسعة عن القانون سيتيح لهن الدفاع عن حقوقهن بثقة اكبر واثبات وجودهن بالقانون، علما بأن التقارير الإدارية والفنية وسيلة فعالة لقياس مستوى الأداء والتنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها، وأداة فعالة للتواصل بين مستويات الإدارة العليا والوسطى والإشرافية والتنفيذية وتقيس لحظات الصدق عند تقديم الخدمة للعميل، وهي تساهم في تعديل المسار وتحسينه وقياس فجوة الأداء بين الواقع والمأمول، ولذا فان هذه الدورة اثرت الكثير من معلوماتي لما لها من اهمية على صعيد العمل وإعداد التقارير للمستويات العليا، وكذلك التقارير المستخدمة داخل المجلس البلدي". د. عبد الرحمن التميمي: آليات كتابة التقارير بدوره، قال د. عبدالرحمن التميمي مدير جمعية الهيدرولوجيين، والذي أشرف على عملية التدريب في اليوم الثاني من الورشة، أن المشاركات في التدريب تلقين مهارات أساسية في إتقان آليات كتابة التقارير، وتجنب النمطية والانطباعية والتعميمية في الكتابة، وتعلم مهارات الاستفادة من التغذية الراجعة. وأكد التميمي على أهمية التدريب، من حيث تعويد المشاركات على التوثيق وليس الشفاهة، باعتبار التوثيق أحد أركان المؤسسات الناجحة، وتعلم آلية التركيز على بناء المؤسسة، وليس الفرد فحسب، مشيرا إلى حاجة المشاركات لتدريبات استكمالية، لأن إعداد التقارير المهنية خبرة تكتسب، وبالتالي يجب التركيز مستقبلا على ثقافة ومهارات كتابة التقارير، وكيف تكون مقنعة. وأضاف: " أعتقد أن هناك نقصا كبيرا في مهارات كتابة التقارير المهنية، بحيث يوجد هناك خلط بين جمال اللغة في التقرير وفحواه، وهناك تقارير نمطية وانطباعية، وتتسم بطابع من الشخصنة، ما يستوجب الحصول على تدريب ذاتي حتى يتخلص المرء من هذا العوار في كتابة التقارير، ومن المهم إعادة هذه الدورة وتكثيفها، حتى نستطيع أخذ أكبر قدر من الفائدة وأيضا نحن بحاجة إلى العديد من تدريبات في إعداد المشاريع وكيفية كتابتها وتدريبات على لغة الانجليزية من أجل مساعدتنا في التحدث مع المانحين". وقالت ياسمين سلمان مدربة الحاسوب في اليوم الأول من الورشة التدريبية، في تقييمها عن الدورة:" كانت الورشة لمعظم المشتركات اضافة جيدة، وخطوة أولى للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر وأساسيات استخدام االحاسوب، كالوورد والاكسل بشكل مبسط، وتعلم انشاء ايميل ومن ثم استخدامه لا رسال واستقبال الرسائل الالكترونية الخ.." واضافت:" كان هناك تفاوت في مستويات المشاركات فقد كانت نسبة قليلة من المشتركات ملمة بجميع مواضيع البرنامج التدريبي، وبالتالي من المهم أن تكتسب العضوات مهارات في هذا المجال بما يتناسب مع قدراتها، وتنمية هذه القدرات وتطويرها بما يحقق الهدق المنشود، وضمان الاستفادة العظمى من التدريب للجميع". بدورها، قالت نجوى ياغي مديرة المشروع:" لقد حرصت "مفتاح" من خلال هذا التدخل على إبراز الدور القيادي لبعض عضوات مجالس الهيئات المحلية اللواتي قدن عملية تحديد الاحتياجات والتخطيط لهذه السلسلة من التدريبات، وتحفيز العضوات على الانفتاح على احتياجاتهن والتغلب على التحديات التي تواجههن على الصعد الإدارية واللوجستية التي قد تتسبب في أغلب الأحيان بإعاقة تطور أدائهن داخل الهيئات المحلية". |