|
المعلمون يعتصمون أمام مجلس الوزراء
نشر بتاريخ: 23/02/2016 ( آخر تحديث: 23/02/2016 الساعة: 20:15 )
رام الله- معا- نجح الاف المعلمين في الوصول إلى محيط مجلس الوزراء برام الله، من أجل الاعتصام وإعلاء صوتهم على مسمع من الحكومة، التي كانت مجتمعة، بأنهم مصرين على حقوقهم وعلى خطواتهم الاحتجاجية حتى تنفيذها.
على دوار محمود درويش اعتصم الاف المعلمين، ونجحوا في اجتياز الحواجز التي وضعها الأمن الفلسطيني في جميع المحافظات لمنع خروجهم، وأيضاً منع وصولهم إلى رام الله، إلا أنهم ساروا مشياً على الأقدام في أحيان عدة للوصول إلى رام الله. وجاء الاعتصام بالتزامن مع عقد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، وسط إجراءات أمنية مكثفة، تخللها انتشار كثيف لعناصر الأمن في محيط مقر المجلس، إضافة إلى نصب الحواجز على مخارج المدن، وعلى وجه الخصوص مداخل مدينة رام الله، ونشر عناصر أمنية في مواقف الحافلات بالمحافظات لمنع وصول المعلمين إلى رام الله. هتف المعلمون بأعلى صوتهم "كرامة"، في إشارة منهم إلى ضرورة احترام كرامة المعلم، ومنحه حقوقه الوظيفية المترتبة على الحكومة. وإزاء الإجراءات الأمنية التي أعلنتها الحكومة، ونشر القوى الأمنية في كل مكان، أعلن المعلمون عن الإضراب الشامل يومي غد الأربعاء وبعد غد الخميس، وأعلنوا عن الاعتصامات أمام مقرات مديريات التربية. ورفض المعلم فاروق عاصي الإجراءات الأمنية والتعاطي الأمني للحكومة مع المعلمين، مؤكداً أن المعلمين ينطمون اعتصامات سلمية من أجل تحصيل حقوقهم المشروعة، وتنفيذ 18 مطلباً لهم. وأكد عاصي أن منع الحافلات من نقل المعلمين وإنزالهم منها وفرض الحواجز أمر مستغرب في الدول الديمقراطية، وهو أمر يجب الوقوف عنده كثيراً لأنه أمر خاطئ. فيما قال معلم آخر، تحفظ على قول اسمه: جئنا كمعلمين لنثبت في هذا اليوم أننا دعاة حق، فنحن عايشنا الاحتلال، وكنا ندرس الطلاب في مدارسنا وفي المساجد، وفصلنا من عملنا لأجل ذلك، وبالتالي من المعيب أن يتهم البعض تحرك المعلمين بأنه مسيس، وأن تقوم بوضع الحواجز من أجل منعنا من الوصول إلى رام الله. من ناحيته، طالب المعلم رائد موسى الرئيس محمود عباس بالتدخل في أعقاب الطريقة التي تعاملت بها الحكومة ووزارة التربية والتعليم مع المعلمين، من أجل حل هذه المشكلة، وإعطاء المعلمين حقوقهم. من جهتها جددت الحكومة خلال اجتماعها الاسبوعي اليوم التزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد المعلمين ووعدت بتطبيقه اعتبارا من الشهر الحالي. |