|
احذروا القنابل- يستخدمها جنود الاحتلال بالضفة الغربية
نشر بتاريخ: 23/02/2016 ( آخر تحديث: 24/02/2016 الساعة: 20:40 )
بيت لحم - معا- صعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق المواطنين، وباتت تستخدم كافة الأساليب المتاحة لديها للحد من حركة الفلسطينيين، حتى وصل الحد لزرع القنابل في مناطق التماس.
وفي هذا السياق، عثرت الاجهزة الامنية الفلسطينية قبل أيام على جسم مشبوه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتدخل جيش الاحتلال لتفجيره. هذا الجسم المشبوه أثار تساؤلات حول طبيعته، وسبب وضعه قرب إستاد الخضر الدولي القريب من الشارع الاستيطاني المعروف إسرائيليا بـ"خط 60". مصادر موثوقة أكدت لـ معا ان الجسم عبارة عن قنبلة وضعها جيش الاحتلال مع سلك طويل مكتوب عليها باللغة العبرية، وعند اكتشافها اضطر الجيش لإبطال مفعولها. لكن المقدم عيسى غنيمات مدير العمليات في المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام اوضح لـ معا ان هذه عبارة عن قنبلة دأب الاحتلال على استخدامها في مناطق التماس، وهي فخ للمواطنين تنفجر بهم عند الاقتراب منها دون مشاهدتها، وتصدر هالة ضوئية كبيرة، بداخل القنبلة شظايا قد تكون قاتلة في بعض الأحيان عند إصابتها للجسم مباشرة. وأوضح ان الهدف منها بحسب الاحتلال منع اقتراب الفلسطينيين من المناطق القريبة للمستوطنات ويستعان بها بدلا من تمركز دورية إسرائيلية على مدار الساعة، وعند انفجارها يلاحظ ذلك الجنود ويحضرون إلى المكان فوراً. وأكد غنيمات ان المركز بصدد عقد ورش عمل تحذر من هذه القنابل وهو سلاح بات يستخدم كثيرا في الفترة الاخيرة، حيث عثر على قنبلة شبيهة في مدينة سلفيت. الألغام في الضفة الغربية وقال غنيمات ان هذه القنابل اخطر من الألغام في فلسطين، موضحا ان مكان الألغام معلوم للمواطنين ومحاط بجدران شائكة، ويتواجد عندها لافتات تحذر الاقتراب منها لكن هذه القنابل مخفية وغير معروف مكانها ويمكن ان تنفجر في أي إنسان وتقتله. وأوضح ان المركز يعمل على ازالة الألغام في الضفة في إطار مشروع ممول من الخارج انطلق عام 2014، يستمر لخمس سنوات تكون خلالها الضفة الغربية خالية تماما من الألغام. ويوجد في الضفة الغربية حاليا 14 حقلا للألغام زرعت جميعها خلال فترة الحكم الأردني، أنهى المركز تنظيف منطقتين وهما حوسان والنبي الياس. وعثر في حوسان التي انهي العمل بها منتصف الشهر الماضي على 210 الغام في مساحة تزيد عن 23 دونما، موضحا: ان عملية التنظيف تمت في حوسان بشكل يدوي على عمق 20 سنتيمتر لان بعض الألغام لا يوجد داخلها صواعق وبالتالي لا تصدر إشارة للأدوات الميكانيكية لذلك لجأ الخبراء للعمل اليدوي. وقال عوائق كثيرة يواجهونها خلال عملهم وخاصة من الجانب الإسرائيلي في المناطق التي لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن الموقع القادم سيكون في منطقة عرابة حيث يوجد حقل ألغام سيبدأ العمل فيه عند اعتدال حالة الطقس. وزاد عدد ضحايا الالغام والأجسام المشبوهة التي يتركها الاحتلال خلفه بعد التدريبات العسكرية عن 1000 شخص بين شهيد وجريح. بحسب بيانات المركز. وقال: ان المركز يسجل عشرات الإصابات شهريا نتيجة مخلفات الاحتلال في مناطق التدريبات كالرشايدة في بيت لحم، والأغوار، ويطا. اعداد وجدي الجعفري |