|
باب العمود.. ساحة دماء ابتلعت مظاهر الحياة (صور)
نشر بتاريخ: 24/02/2016 ( آخر تحديث: 25/02/2016 الساعة: 09:14 )
القدس- معا- باب العمود.. أو باب دمشق.. أحد أبواب القدس القديمة وأشهرها في السور الذي بني على يد السلطان سليمان القانوني في العام 1536 م، ويعد هذا الباب من أوسع وأكبر أبواب القدس الستة المفتوحة للمارة والسكان، وهو المنفذ الرئيسي للبلدة القديمة من الجهة الشمالية. واذ اشتهر باب العمود قديما بمكانته التاريخية والتجارية فإنه اليوم يكتسب أهمية وسمعة وشهرة جعلت منه "باب الدماء أو باب الشهداء"، فعلى درجاته وعلى بلاطه وعند مدخله سقط العديد من الشبان الفلسطينيين على أيدي جنود الاحتلال وحرس الحدود والقوات الخاصة في اعقاب محاولة عمليات طعن أو أطلاق نار لمجرد الاشتباه "لتنفيذ عملية" أثر الهبة الجماهيرية التي بدأت بداية شهر تشرين أول - أكتوبر الماضي. ومنذ بداية أكتوبر الماضي ارتقى 8 شهداء فلسطينيين في منطقة باب العمود (الساحة والطرق المؤدية اليه) وأول الشهداء هو محمد محمد علي من مخيم شعفاط في العاشر من شهر اكتوبر الماضي، وبعد أربعة أيام ارتقى في المكان ذاته الشاب باسل سدر من مدينة الخليل، وخلال شهر شباط- فبراير الجاري ارتقى في طرقات باب العمود خمسة شهداء ثلاثة منهم من مدينة جنين وهم أحمد أبو الرب، ومحمد كميل، وأحمد زكارنة، واثنين من القبيبة وهما منصور ياسر الشوامرة وعمر محمد عمرو، وآخرهم الشهيد محمد أبو خلف من القدس. باب العمود يخضع هذه الأيام لعملية حصار استخبارتي وعسكري مشدد، حيث تنتشر الحواجز من أعلى درجاته المؤدية الى الساحة الأمامية وبابه، وعلى تلك الحواجز يقف عشرات الجنود من الفرق المختلفة، إضافة الى أجهزة المراقبة الدقيقة والكاميرات التي نصبت في كل زاوية وشارع ملاصق ومؤدي اليه، ويخضع المارة والسكان للتفتيش الجسدي والشبح على الجدران، اضافة الى اغلاق مدخلين من الساحة بالسواتر الحديدية ومنع المواطنين من المرور عبرها. وكالة معا رصدت بعض الحالات لمقدسيين تعرضوا للتفتيش والتهديد أثناء مرورهم من باب العمود: الشاب أحمد أبو رجب 22 عاما قال:" يوميا نستخدم طريق باب العمود مرورا بباب الساهرة وشارع السلطان سليمان ومن الممكن أن يتم توقيفي وتفتيشي 3 مرات في هذه الطريق القصيرة، فلا يمر وقت لاعادة ترتيب ملابسي حتى يتم شبحي مجددا على الحائط وتحرير هوياتي... اسرائيل تعيش في حالة "هوس أمني شديد". أما الشابة سجا الكالوتي 22 عاما، فتصادف مرورها من منطقة باب العمود مع اعتقال فتاة بحجة "حيازة سكين"، قام 3 من جنود الاحتلال بمهاجمتها مصوبين اسلحتهم باتجاهها مباشرة، وقالت:"أمروني أن ارمي مع أحمله "الحقيبة وهاتفي المحمول الذي كنت اتحدث فيه-، ثم تم توجيه العديد من الاسئلة من كنت تحادثين؟ أين أنت ذاهبة؟ أين عملك ؟ ثم سألني احدهم ماذا يوجد في حقيبتي وحين ملت لفتحها "لانها كانت على الأرض" سمعت صوت السلاح وهو موجها على يدي، فقالت لهم انتم سألتم ماذا يوجد في الحقيبة ، وبعد تفتيشها سمح لها بالمرور.... لحظات احتجاز واسئلة وتفتيش استفزازي" اما الشاب مهند 17 عاماً قال:" أجبرت على خلع حذائي ورفعي القميص والبنطال..أجراء شبه يومي لدى مرورنا من شوارع القدس، يتعمدون استفزازنا خلال التفتيش، والجديد وجود الكلاب البوليسية خلال التفتيش ويهددونا بالاعتقال والضرب في حال عدم تنفيذ الأوامر، لكن باب العمود لنا وسنمر يوميا منه رغم كل هذه الاجراءات الهادفة لتفريغه من العرب. خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 -25 عاما منعهم الاحتلال من الجلوس على درجات باب العمود بانتظار أحد أصدقائهم ، ولدى حضور الجنود لابعادهم عن المنطقة أبلغوهم سبب وجودهم، الا انهم تعرضوا للدفع والتفتيش وتحرير الهويات وأجبروا على تركها، حالهم كحال أي شخص يحاول الوقوف في المنطقة. تقرير ميسا ابو غزالة .jpg?_mhk=b51dba35f3846089c76d15a29a037415cd6bfcfe15a967b44c5ee3d8ca65c8ec7de95ce97e3d9a66321a8ba4335674bc' align='center' /> |