هيئة مكافحة الفساد تنفذ ورش عمل للمراكز الثقافية

الخليل- معا- نفذت هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة الثقافة ورشة عمل للمراكز الثقافية بعنوان الدور الثقافي في مكافحة الفساد، في محافظتي الخليل ونابلس وبحضور ممثلين عن هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة وممثلين عن المراكز الثقافية .

وكان هناك استعراض للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والشراكات القائمة لتنفيذها ، والتي عرضها مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد حمدي الخواجا، والورقة كانت بعنوان 'الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ودور المراكز الثقافية في تنفيذها، حيث ركز فيها على دور هذه المراكز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والمهام التي تقع على عاتقهم وركز على أهمية السياسات والممارسات في تعزيز الشفافية والنزاهة من خلال معرفة هذه المراكز بقضايا مكافحة الفساد في فلسطين و نشر ثقافة .

وناقش الخواجا مع المشاركين اهمية دورهم في تحصين هذه المراكز من الوقوع في شرك الفساد، كما حث الخواجا المراكز الثقافية للانخراط بتنفيذ هذه الاستراتيجية كونها تندرج ضمن قانون مكافحة الفساد فيما يتعلق بالتوعية والوقاية من الفساد .

وتخللت ورقته ايضاً عرضاً لأهم الانجازات التي حققتها هيئة مكافحة الفساد منذ توليها مهامها ،والجانب التوعوي لتجنب الوقوع في الفساد ومحاربته .

اما وزارة الثقافة فقد دعت لاستنهاض الثقافة والمثقفين الى ايلاء موضوع الفساد اهمية كبيرة لأنه مرض خطير ،وان القصيدة والاغنية والمسرحية واللوحة الفنية تلعب دوراً مهماً في تثقيف وتحصين جبهتنا الداخلية وحمايتها من كل الآفات الدخيلة من خلال ورقة عرضها خلال اليومين الاستاذ نضال ياسين ،مدير عام وحدة الرقابة في وزارة الثقافة .

اما الجانب القانوني ، فقد غطي خلال اليومين من قبل الأستاذ اسامة السعدي والاستاذ مازن اللحام من هيئة مكافحة الفساد بعرض ورقة عمل بعنوان تضمنت الاطار القانوني الناظم لمكافحة الفساد، وبالخصوص قانون مكافحة الفساد لا سيما ما يتعلق بجرائم الفساد والاشخاص الخاضعين لأحكام القانون وبالإضافة الى الاختصاصات والصلاحيات والاجراءات المتبعة لدى الهيئة فيما يتعلق بالشكاوى والبلاغات المقدمة وكما تناولت قانون مكافحة الفساد فيما يتعلق بالابلاغ والشبهات بجريمة الفساد والحماية القانونية والوظيفية و الشخصية للخبراء والشهود والمبلغون .

وخلال اليومين عرض الاستاذ جمال الشريف من الادارة العامة للمعلومات والمتابعة بهيئة مكافحة ورقة عمل عن آلية تعبئة اقرارات الذمة المالية والتي تبعها في توزيع هذه الاقرارات على المراكز الثقافية ليتم تعبئتها لاحقاً .

وفي حديث مع مسؤولة هذه المراكز الثقافية السيدة ايمان عودة مدير دائرة المراكز الثقافية في وزارة الثقافة ، اشارت " ان هذه المراكز يبلغ عددها 215 مركزاً موزعة بالضفة الغربية وباعتبار هذه المراكز تندرج ضمن الخاضعين قانون مكافحة الفساد فهي مكلفة امام القانون بتعبئة هذه الإقرارات.

واضافت " ان هذه المراكز قد تناولت عدة اعمال مسرحية ناقشت من خلالها قضايا فساد وكمثال عليها جمعية المسرح الشعبي التي اخرجت عملاً بعنوان " من فضلك اسرق اقل " والتي عالجت من خلال هذا العمل احد الامثلة على الفساد المالي في المؤسسات العامة " .