وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الــقـيـق يـنـتـصـر

نشر بتاريخ: 26/02/2016 ( آخر تحديث: 27/02/2016 الساعة: 09:11 )
الــقـيـق يـنـتـصـر
القدس- معا- أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة على أن اتفاقاً تم بشأن قضية الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 94 يوماً ضد اعتقاله الإداري.

وأوضح النادي في بيان له أن الاتفاق يفضي عملياً إلى إنهاء معركته التي خاضها ضد اعتقاله الإداري.

أفادت حنان الخطيب وهبة مصالحة محاميتا هيئة شؤون الأسرى والمحررين والمتواجدتان في مستشفى العفولة الإسرائيلية، أن الأسير الصحفي محمد القيق، قد علق إضرابه اليوم الجمعة الموافق 2622016، وذلك بحضور أفراد عائلته والقيادات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل واعضاء من الكنيست العرب والمحاميين الفلسطينيين ولجنة اهالي الأسرى في القدس.

وكشفت الخطيب ومصالحة أن محمد علق إضرابه بعد الإتفاق على الإفراج عنه يوم 2152016، وإستمرار علاجه في المستشفيات داخل إسرائيل والسماح لعائلته بزيارته، مشيرتان الى أن جهودا كبيرة بذلت في الأسابيع الأخيرة، وخاصة من قيادات الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال والقيادات العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 والنواب العرب في الكنيست الإسرائيلي لإنقاذ حياته والوصول الى هذا الإتفاق.

وإعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق قد إنتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي، وأنه سجل بطولة خارقة في تحديه لسياسة الإعتقال الإداري التعسفية، ولقوانين الإحتلال الإسرائيلي الظالمة، وتحديا غير مسبوق في تاريخ إضرابات الأسرى على مستوى العالم في النضال من أجل حقوقهم.

وشكر قراقع الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية وخاصة الواء ماجد فرج على جهودهم الكبيرة للضغط من أجل إنقاذ حياة الأسير القيق.

ووجه قراقع تحياته وشكره الى جماهير الشعب الفلسطيني بكافة مؤسساته الحقوقية والجماهيرية وقواه الوطنية، والى كافة المؤسسات الدولية ولأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، الذين لعبوا دورا هاما في مساندة مطالب وحقوق محمد خلال إضرابه.

وحيا قراقع المحامين الفلسطينيين وجهودهم الكبيرة التي تواصلت على مدى إضراب الأسير القيق، من اجل إنهاء إعتقاله الإداري، وعدم إعطاء فرصة للإحتلال للإحتلال الإسرائيلي لتصفيته وقتله.

وشكر قراقع بشكل خاص المحاميتان حنان الخطيب وهبة مصالحة اللتين تواجدتا الى جانب محمد في مستشفى العفولة طوال فترة إضرابه.

ودعا قراقع الى إستثمار معاناة محمد وبطولته وإنتصاره من اجل تكثيف الجهد والعمل لإلغاء قانون وسياسة الإعتقال الإداري التعسفي، ومواجهة القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الأسرى وتخالف القانون الدولي، معتبرا ان مرحلة جديد يجب أن تبدأ بالنضال لأجل حقوق الأسرى وحريتهم ومكانتهم القانونية.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ظهر اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي في محيط مستشفى العفولة، جنوب مدينة الناصرة، عن قرار الأسير محمد القيق، انهاء اضرابه عن الطعام، منتصرا على السجان والاحتلال، بعد الحصول على تعهد من الاحتلال بإنهاء الاعتقال الإداري يوم 21 ايار/ مايو المقبل.

وقال رئيس المتابعة، إننا قلنا منذ البداية، أننا نريد لمحمد القيق أن يعود الينا حرا منتصرا موفور الكرامة.

وافتتح رئيس المتابعة بركة المؤتمر الصحفي، معلنا التوصل الى اتفاق يرضى به الأسير القيق، بأن ينهي الاحتلال اعتقاله الإداري يوم 21 أيار/ مايو المقبل، دون أي تمديد. وقال، إننا على مر الأسابيع الماضية، كنا أمام مشهد بطولي خاضه الأسير القيق بإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري الاستبدادي، وهذا نضال عادل نموذجي، وقد قلنا منذ البداية، إننا نريد محمد القيق حرا، حيا، بطلا، موفور الكرامة، وهذا ما نزفه اليوم الى عموم أبناء شعبنا، ولكافة قوى التحرر في العالم.

وتابع بركة قائلا، إن الأسير القيق انتصر محققا انجازا كبيرا يرضيه، وعلى اساسه قرر انهاء اضرابه عن الطعام. ومن هنا نعبر عن اعتزازنا وفخرنا العميق بالأسير القيق، الذي لم يعد فردا وإنما رمزا لكفاح شعبنا الفلسطيني.

ووجه بركة الشكر لكل المتضامنين مع القيق من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع اماكن تواجده، ولكافة القوى التقدمية، وقوى التحرر العالمية، التي عبرت عن تضامنا.

كما شكر بركة باسم المتابعة كافة التنظيمات والأحزاب الجمهور الذي التف يوميا حول القيق. ووجه تحية خاصة الى المحامي جواد بولس، الذي رافق قضية القيق، ولأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، وخاصة النائب المحامي أسامة السعدي، الذي استثمر خبرته السياسية والمهنية في هذه القضية. اضافة الى تحية خاصة لمن لازم سرير القيق على مدى أيام طويلة، وفي مقدمتهم، محمد أسعد كناعنة وقدري أبو واصل وفراس العمري وغسان عبد الله.

ووجه المحامي جواد بولس التحية والشكر لعائلة القيق التي أوكلته بهذه المهمة، والتحية الأكبر والخاصة وجهها الى الأسير القيق، الذي أبدى تصميما واصرارا على مطلبه العادل، وقد تم التوصل الى الاتفاق مساء الخميس، ولكنه دخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.

وقال النائب المحامي اسامة سعدي، إن ما حققه الأسير القيق هو انتصار لجميع الأسرى وخاصة المعتقلين الاداريين. وقال إنه خرج للتو من غرفة القيق، الذي شرع بانهاء الاضراب وسمح للأطباء ببدء الفحوصات اللازمة له، للشروع بالعلاج التدريجي، وقال، إن القيق سيمكث في المستشفى لعدة اسابيع، وقد اعلنه أن اللقمة الأولى سيتناولها من يد زوجته، إذ أنه بموجب الاتفاق فسيسمح الاحتلال لعائلته بزيارته اليوم في المستشفى، بعد أن تحصل على التصاريح لتخرج من بلدتها دورا قضاء الخليل.