وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى: الانتفاضة الشبابية تدعو الجميع إلى الوحدة

نشر بتاريخ: 26/02/2016 ( آخر تحديث: 26/02/2016 الساعة: 19:25 )
أبو ليلى: الانتفاضة الشبابية تدعو الجميع إلى الوحدة
رام الله- معا- أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، تصدي أجهزة الأمن الفلسطينية للمسيرة الحاشدة التي نظمتها بمناسبة الذكرى 47 لانطلاقتها، ومنعها من التوجه إلى حاجز الاحتلال في مستوطنة بيت أيل.

وتجمّع الآلاف من أبناء الشعب وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، في دوار المنارة برام الله بعد صلاة الجمعة، لإحياء هذه ذكرى انطلاقة الديمقراطية.

وألقى قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، وعضو المجلس التشريعي كلمة حيا فيها ذكرى شهداء الجبهة والثورة.

وأفاد أبو ليلى "أن مناضلي الجبهة الديمقراطية سيواصلون هذه المسيرة المباركة، جنباً إلى جنب مع سائر فصائل الحركة الوطنية حتى تتحقق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال والعودة وتخفق رايات فلسطين في سماء القدس المحررة".

وأكد أن الديمقراطية تحيي هذه الذكرى الخالدة بفعالية من فعاليات الانتفاضة الشبابية، التي انطلقت لتشكل المقدمة لانتفاضة شعبية شاملة لن تتوقف إلا بكنس الاحتلال واقتلاع الاستيطان من الأرض المحتلة، لتُمارس دولة فلسطين سيادتها الكاملة على حدود 4 حزيران 1967 بما فيها القدس العاصمة، وليستعيد اللاجئون حقهم في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار 194.

وطالب أبو ليلى جميع القوى الفلسطينية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية والاستجابة لنداء الشباب المنتفض، بإنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب الوحدة بما يمكن من قيام قيادة وطنية موحدة للانتفاضة وتسليحها ببرنامج قادر على قيادتها نحو النصر.

وأكد أن تنفيذ اتفاقات المصالحة بإقامة حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة للتجديد الديمقراطي للمؤسسات الحكومية والسلطة الفلسطينية، هو أحد أبرز متطلبات تعزيز زخم الانتفاضة وتطويرها.

ودعا أبو ليلى إلى دعم مسيرة الانتفاضة، من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي التي أكدت عليها اللجنة التنفيذية بوقف التنسيق الأمني، وإعادة النظر باملاءات اتفاق "باريس" الاقتصادي وتصعيد التحرك على المستوى الدولي لعزل إسرائيل ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب، وصولاً إلى فرض العقوبات عليها.

وأشار إلى أن المواجهة الفعالة للاحتلال، تتطلب تعزيز لحمة المجتمع من خلال تأمين الحقوق المعيشية للكادحين من أبنائه.

وأعلن أبو ليلى عن دعم الجبهة الديمقراطية لحق المعلمين في الإضراب، دفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة، وأدان "قيام أجهزة الأمن بنصب الحواجز لمنع المعلمين من المشاركة في الاعتصام الحاشد أمام مجلس الوزراء".

واعتبر "أن مثل هذه الممارسات الاستبدادية تحفر خندقاً عميقاً بين السلطة وبين الشعب، وهي تنتهك الحقوق والحريات التي يضمنها القانون الأساسي للمواطنين".

وأدان أبو ليلى الاعتداء على حصانة وصلاحيات المجلس التشريعي من قبل أجهزة السلطة التنفيذية التي تنتهك أبسط المبادئ الدستورية، وتعتدي على مبدأ سيادة القانون وفصل السلطات، مشدّدا على ضرورة "وقف ملاحقة النائب نجاة أبو بكر واحترام حصانتها".

ورأى أن احترام حريات وحقوق المواطنين، هو الذي يضمن تعزيز لحمة المجتمع في مجابهة الاحتلال، وهو الذي يشكل ضمانة الوحدة الوطنية.

واختتم أبو ليلى كلمته بتوجيه التحية إلى أسرى الحرية وإلى صمود الأسير البطل محمد القيق، الذي أوشك أن يحقق الانتصار في معركة الأمعاء الخاوية لكسر الاعتقال الإداري، وإلى كل الأسرى الذين أضربوا تضامناً معه وفي مقدمتهم الأسير القائد سامر العيساوي، مؤكداً ان يوم حريتهم وحرية شعبهم قادم حتماً وقريب.

وانطلقت المسيرة الحاشدة متجهة إلى حاجز الإحتلال قرب مستوطنة بيت أيل.

وأفاد أبو ليلى "أن المسيرة نجحت في تجاوز أكثر من حاجز نصبته في طريقها أجهزة الأمن الفلسطينية، وعند اقترابها من دوار الأدوية جوبهت بقوات كبيرة مما يسمى أجهزة مكافحة الشغب، حيث تصدت لها وحالت إكمال سيرها إلى المستوطنة".