الرؤيا الفلسطينية تعقد "اللقاء التعليمي" ضمن برنامج تجاوب

الخليل- معا- قامت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بعقد "اللقاء التعليمي" يوم السبت في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن برنامج تجاوب الذي يسعى إلى تعزيز مفهوم المساءلة الإجتماعية في فلسطين من خلال منظومة من الأدوات والآليات التي تهدف الى كسر الفجوة بين المواطنين وصناع القرار، حيث ينفذ البرنامج بالشراكة بين مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والمجلس الثقافي البريطاني والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "امان"، وبتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية.
شارك في اللقاء التعليمي أكثر من 100 مشاركة من اللجان المحلية ضمن برنامج تجاوب من أم سلمونة "محافظة بيت لحم"، وفروش بيت دجن "الأغوار"، وحبلة وعزون ومدينة قلقيلية "محافظة قلقيلية"، والمغراقة والملالحة "غزة"، والقدس. حيث تمثل اللجان المحلية مختلف القطاعات المجتمعية في تلك المناطق ويتم العمل على بناء قدراتهم من ‏خلال مجموعة من التدريبات، وذلك من أجل تطوير قدراتهم على الضغط والمناصرة وتحديد الأولويات ‏والإحتياجات في مجتمعاتهم. ‏
افتتحت رئيسة سلطة جودة البيئة، معالي الوزيرة عدالة الأتيري اللقاء مؤكدة على أهمية المساءلة الاجتماعية وضرورة تشكيل لجان محلية تسعى لتنفيذ مبادرات وحملات على أرض الواقع، كما أكد كل من وكيل وزارة الاشغال والاسكان الاستاذ زكريا السلاودة، ووكيل مساعد وزارة الزراعة الاستاذ فايق الديك على أهمية تعزيز مفهوم المساءلة الاجتماعية لإعلاء صوت المواطن ومحاسبة المسؤولين كل حسب اختصاصه.
تم عرض فيلم يلخص تجرية اللجان المحلية في تنفيذ حملات الضغط والمناصرة ضمن برنامج تجاوب، وتخلل اللقاء جلستي مساءلة اجتماعية بين اللجان المحلية وبين صناع القرار من السلطة الفلسطينية، حول القضايا المجتمعية في المناطق التي تشكلت فيها اللجان، وذلك في سبيل ممارسة المساءلة الاجتماعية مع صناع القرار، كما تم تنظيم جلسات لتبادل الخبرات بين اللجان المحلية بقيادة المحفزين الذين يعملون على متابعة تنفيذ الحملات مع اللجان.
وقامت ايضا بإجراء مناظرتين الاولى بعنوان "استدامة عمل اللجان" والثانية بعنوان " استدامة اليات وادوات المساءلة في برنامج تجاوب" بقيادة مدربين مختصين في المناظرات، حيث هدفت المناظرة الى قياس مدى ثقة اللجان المحلية بإستمرارية العمل المجتمعي بعد انتهاء برنامج تجاوب الذي يحضن مبادرات وحملات اللجان.
يأتي "اللقاء التعليمي" ضمن عدة لقاءات اخرى ينفذها برنامج تجاوب، من أجل تعزيز المواطنة الفعالة التي قد تؤدي لزيادة تجاوب السلطات لحاجات الناس، وبالتالي يحثّ برنامج تجاوب على المُساءلة والمسؤولية المتبادلة لكلا الطرفين، المواطن وصانع القرار.