وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية تؤكد ان مؤتمر دمشق يهدف إلى حماية الثوابت رافضة أي محاولات لحرفه عن مساره

نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 16:33 )
غزة- معا- أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن مؤتمر دمشق يهدف إلى حماية الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشدداً على رفض الجبهة أي محاولات لحرف المؤتمر عن مساره الأساسي في مواجهة لقاء الخريف ومخاطره السياسية.

وأشار مزهر في تصريحات صحافية إلى أن كل الترتيبات الخاصة بالمؤتمر تسير في اتجاه ايجابي ونحو عدم تكريس حالة الانقسام في الشارع والمجتمع الفلسطيني.

وقال أن الجبهة من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر ستسعى لتكثيف الجهود من اجل محاولة منع انعقاد لقاء الخريف، داعياً القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة والدول العربية إلى عدم المشاركة في هذا اللقاء.

وأعرب مزهر عن يقينه أن هناك التفافاً شعبياً ووطنياً خلف الوجهة التي تقول لا للحلول التي تنتقص من الثوابت والحقوق الفلسطينية.

وحول سبب انعقاد المؤتمر في سوريا، أكد مزهر أن "سوريا ما زالت من القوى الممانعة للمشروع الأميركي الاسرائيلي في المنطقة، الذي يسعى إلى الانفراد بالأنظمة وتوسيع عملية التطبيع وبالتالي لقاء الخريف لن يقدم أي شيء على صعيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويجب أن لا ننسى أن 6 ملايين إنسان فلسطيني في الشتات من حقهم التعبير عن مواقفهم المتمسكة بالثوابت وعلى رأسها حقهم في العودة الى الديار التي هجروا منها قصراً وفق قرار 194.

ونفى مزهر الحديث الذي يدور بأن هدف المؤتمر هو خلق بدائل لمنظمة التحرير، مؤكداً أن الجبهة تشارك في مؤتمر دمشق على أسس ورؤية واضحة ترى في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وترفض أي محاولات لخلق بدائل أخرى لها، لافتاً إلى ضرورة إعادة بناء وترميم وإصلاح المنظمة إعلان اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

كذلك، أكد مزهر أن الجبهة لن تسمح بان يتحول المؤتمر إلى حالة اصطفاف أو استقطاب في مواجهة الأخوة في حركة "فتح"، وفي حال ثبوت العكس ستقوم الجبهة باتخاذ موقف واضح وحازم في هذا الشأن.

وقال أن الجبهة ستطالب حركة "حماس" خلال مؤتمر دمشق بالتراجع عن الحسم العسكري الذي نفذته في قطاع غزة، حتى تتوفر الأجواء الايجابية للعودة للحوار الوطني الشامل، لاستعادة وحدة الوطن ومؤسساته، خالصاً إلى أن الجبهة من هذه المنطلقات ترى أن مشاركتها ستكون ايجابية ومهمة لحماية المشروع الوطني من التفسخ.

وأشار إلى أن الجبهة ستقوم بسلسلة من النشاطات والفعاليات في الوطن وفي الخارج لمواجهة كل المحاولات التي تتهدد حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وحق شعبنا في مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أراضيه.

ودان مزهر انحياز الولايات المتحدة الأعمى لصالح إسرائيل، معتبراً أن الإدارة الأميركية برئاسة بوش المأزوم تريد تسجيل انجاز على حساب الشعب الفلسطيني.

كذلك انتقد مزهر تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي بخصوص حق شعبنا في العودة إلى أراضيه، معتبراً أن تصريحاته تعكس مدى العنصرية والعودة إلى تاريخ الاستعمار.

وأشار الى أن فرنسا تسير في فلك السياسة الأميركية الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، ولم تعد صاحبة الموقف المنحاز للقضية الفلسطينية، مؤكداً أنه لا ساركوزي ولا غيره يستطيع أن يهدد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره، وان هذا الحق لا يستطيع كائن من كان التنازل عنه أو التفريط به.