وقفة تضامنية مع الأسير الفسفوس المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري

الخليل - معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم الجنوب، وهيئة شؤون الاسرى ولجنة الاسرى المحررين في الجنوب، وقفة تضامنية امام مقر الصليب الاحمر الدولي في الخليل، تضامنا مع الاسير محمود الفسفوس من مدينة دورا والذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام ضد قرار تجديد اعتقاله الاداري للمرة الخامسة على التوالي.

وشارك في الوقفة ذوي الاسير الفسفوس وممثلي القوى الوطنية، وحركة فتح اقليم الجنوب وحركة الشبيبة الطلابية من جامعة القدس المفتوحة فرع دورا،
ورفع المشاركون في الوقفة يافطات خطت عليها شعارات تضامنية مع الأسير الفسفوس وأخرى تطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإغلاق ملف الاعتقال الإداري، كما وحمل المشاركون صور الأسير الفسفوس والتي كتب عليها معركة الأمعاء الخاوية مستمرة لكسر الاعتقال الإداري.

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير محمود الفسفوس المضرب عن الطعام، وان حالة القهر التي يعيشها الاسرى الاداريين نتيجة استمرار سياسة التمديدات بحقهم بحجج امنية وملف سري دعتهم الى الدفاع عن حياتهم وانسانيتهم بخوض معركة الاضرلاب المفتوح عن الطعام لكسر الاعتقال الاداري.

واكد ان نادي الاسير الفلسطيني ينظر بقلق إزاء تزايد أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، في ظل تصاعد الانتهاكات المقترَفة بحقهم وتدهور ظروفهم المعيشية واستمرار سياسة التجديد وانها أنها تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، وتحرم المعتقلين من شروط المحاكمة العادلة بحجة المواد السرية.

بدوره وجه ياسر دودين امين سر حركة فتح اقليم الجنوب، التحية الى الاسير محمود الفسفوس مؤكدا ان حركة فتح ستبقى داعمة لمعركته حتى تحقيق الانتصار له و إن الأسرى ورغم ظروفهم الصعبة إلا أنهم أكثر اطمئناناً الآن، لأن هناك التفافا حول قضيتهم، وان حركه فتح متمسكة بقضية الأسرى، ممثله في شخص الرئيس الفلسطينى محمود عباس وقضيه الاسرى على سلم اولوياته سواء في المحافل الدوليه والهيئات وجمعيات حقوق الانسان وهى تعتبر القضيه المركزيه ولن يكون هناك سلام الا بخروج كامل اسرانا البواسل.

وفي كلمة هيئة شؤون الاسرى القاها ابراهيم نجاجرة، قال ان سياسة الاعتقال الاداري تمثل انتهاكا صارخا للمواثيق والاعراف الدولية التي تعتبر سياسة الاعتقال الإداري سلاحاً غير شرعي وغير قانوني تستخدمه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بدون اية اعتبارات قانونية وإنسانية فهو اعتقال ابتزاز وتهديد للاسرى لانتزاع الاعترافات منهم وادانتهم في انتهاك واضح لكافة مواثيق حقوق الإنسان الدولية والانسانية، مطالبا حكومة الاحتلال بالافراج الفوري عن الاسير الفسفوس المعتقل اداريا منذ عام ونصف بدون أي تهمة.

وفي كلمة القوى الوطنية القاها بدران جابر مطالبا بحراك شعبي فلسطيني ودولي لوقف سياسة الاعتقال الاداري وكشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني باستمرار سياسة الاعتقال الاداري.

وفي كلمة عائلة الفسفوس القاها كفاح النمورة، اشار الى ان الاسير محمود الفسفوس والذي عاني داخل سجون الاحتلال من اعتقال سابق دام 8 سنوات ليبقيه الاحتلال الان رهينة الاعتقال الاداري للمرة الخامسة على التوالي ورغم وضعه الصحي يخوض معركة الامعاء الخاوية لكسر الاعتقال الاداري محذرا من ان تدهورا خطيرا قد يطرأ على صحته بعد امتناعه عن تناول دواءه كونه يعاني من عدة امراض، وان يوم من اضرابه بدون دواء يعادل عشرة ايام للاسرى العاديين، مطالبا جماهير الشعب الفلسطيني للانتصار للاسير الفسفوس بتوسيع دائرة التضامن في كل محافظات الوطن دعما واسنادا له حتى تحقيق الانتصار له والافراج عنه من سجون الاحتلال.

والقت احدة طالبات حركة الشبية الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، كلمة مطالبة الحركة الطلابية بالانخراط في فعاليات التضامن مع الاسير الفسفوس وان حركة الشبيبة ستبقى في الميدان لدعم واسناد الاسير الفسفوس في اضرابه ضد الاعتقال الاداري.

يذكر ان الاسير محمود الفسفوس (36 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، امضى في الاعتقال 8 سنوات وتعرض لتحقيق عنيف لمدة 90 يوما انذاك كسر خلالها فكه واضيب بمرض قرحة المعدة وارتجاج في الرأس ولم يتسن له ان ينعم بالحرية ليتم اعادة اعتقاله من جديد وتنتزعه من أحضان عائلته إلى كابوس الاعتقال الإداري "بدون تهمة" ويخوض الان اضرابه عن الطعام.

يشار إلى أن الأسير محمود أعزب ولديه 4 أشقاء جميعهم أسرى محررون.