|
ارجاء المؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق ليتزامن مع الاجتماع الدولي في انابوليس
نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 19:23 )
دمشق- وكالات- اعلنت المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من سوريا مقرا لها الثلاثاء تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي كان مقررا عقده في دمشق في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر ليأتي متزامنا مع الاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط المتوقع في الولايات المتحدة قبل نهاية العام.
وفي بيان تلاه طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة الشعبية-القيادة العامة اثناء مؤتمر صحافي في مقره بدمشق جاء ان "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني قررت تأجيل انعقاد المؤتمر حتى يأتي متزامنا مع مؤتمر بوش الاميركي الصهيوني حتى يكون اكثر فعالية من حيث التوقيت والنتائج لمواجهة افرازات مؤتمر بوش وضمان حقوق شعبنا التاريخية". واكد ناجي على حقوق الشعب الفلسطيني وهي "حقه في المقاومة والعودة الى وطنه ودياره واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وقال ان "الغاية الاساسية من عقد المؤتمر هي التصدي للمؤامرات الاميركية الصهيونية (في مؤتمر الخريف) التي تستهدف القضية الفلسطينية وليس موجها ضد احد في الساحة الفلسطينية". واوضح ان "المؤتمر الوطني الفلسطيني كان مقررا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر القادم في دمشق" قبل المؤتمر الدولي "بايام قليلة حتى نبلغ رسالة اولا للعالم وثانيا لاخوتنا في الساحة الفلسطينية ... مفادها ان الغالبية في الساحة الفلسطينية تنادت من اجل التمسك بحق العودة بوجه ما يشيع ويشاع من مؤامرة تستهدف" هذا الحق "الذي يهدد 70% من الشعب الفلسطيني اللاجئ". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد انه "ضد الاجتماع الذي دعت حماس" الى عقده الشهر المقبل في سوريا ليكون موازيا للمؤتمر الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة. واعتبر ان هذا الاجتماع "يقسم الشعب الفلسطيني ولكننا سنرسل وفدا يستفسر من الاخوة السوريين عن هذا المؤتمر وليوضح راينا". واكد مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان موفدي الرئيس الفلسطيني روحي فتوح ونصر يوسف وصالح رأفت وصلوا الى دمشق مساء وسيلتقون عددا من المسؤولين السوريين والفلسطينيين. وكان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس اكد ان "الدعوات وجهت للقوى والفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حركة فتح بالاضافة الى شخصيات عربية واسلامية لحضور المؤتمر كضيوف". واضاف ناجي "دعونا لهذا المؤتمر من اجل الحفاظ على القضية الفلسطينية والتحذير من التفريط باي حق من الحقوق او تقديم اي تنازل على حساب الشعب الفلسطيني". وقال ان الدعوة لحضور المؤتمر وجهت الى "نحو 800 فلسطيني من كل انحاء العالم من الاميركتين واسيا واوروبا والاخوة في حركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون و200 شخصية وطنية و270 شخصية من الاخوة العرب (..) وكل من يعنى بالشأن العربي والاحزاب العربية في سوريا ولبنان والاردن ومصر واليمن". من جهته قال موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان "المؤتمر لم يلغ وسيعقد في دمشق (..) وحتى يكون متزامنا مع انعقاد مؤتمر بوش". واكد انه "لا يمكن حل الخلافات الا بالحوار واعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لانها الان مشلولة ولا تشمل جميع الفلسطينيين ونحن في حماس نفتح صدورنا لكل الاخوة الفلسطينين ولا نريد تكريس الخلاف". وقال ابو مرزوق ان حماس "ترحب بأي لقاء مع المبعوثين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولكن لا نعترف بحكومة سليم فياض لانها غير شرعية ...". من جهة اخرى ندد "بصمت العرب المعيب لعدم تحركه حيال تجويع قطاع غزة ومحاصرة مليون ونصف فلسطيني وهذه الاجراءات كلها لتطويع حركة حماس" مؤكدا انهم "لم يفلحوا امام الثوابت التي اعلنتها الحركة وحرصها على برنامج المقاومة". وقال ايضا ان الرئيس عباس "رجل مستمع للاميركيين والاسرائيليين رغم الجهود العربية لفتح الحوار لكن الموقف في رام الله سلبي بسبب الضغوط الاميركية الاسرائيلية" وان عباس "مرتاح لانه يحكم بدون مرجعية من المجلس الوطني الفلسطيني واذا بقي على هذا الخط لن يكون هناك تغيير لكن لا بد من الحوار". من جهته اعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في غزة مساء الثلاثاء في بيان "ان الفصائل (الفلسطينية المتواجدة في دمشق) اتفقت على تأجيل مؤتمرها" الذي كان مقررا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق الى موعد اخر. وقال النخالة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان التاجيل ياتي "لكي يتزامن المؤتمر مع موعد مؤتمر الخريف المزمع عقده في مدينة انابوليس الاميركية" دون ان يحدد تاريخا معينا له. ونفى النخالة "حدوث اي ضغوط قد تكون تعرضت لها الفصائل خاصة بعد ارسال رئيس السلطة الفلسطينية لوفد رفيع المستوى الى دمشق من اجل اقناع القيادة السورية بمنع اقامة مؤتمر الفصائل المناهض لمؤتمر الخريف على أراضيها". وشارك في المؤتمر الصحافي الثلاثاء تسعة فصائل بحضور مندوب عن جيش التحرير الفلسطيني وغابت عنه الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. (ا ف ب) |