أبو دقة الاتفاق على تسهيل مهمة الرياضيين داخل رئتي الوطن الوزير مجادلة سيعمل على تذليل العقبات الاسرائيلية

بيت لحم - معا - - بسام ابو عرة - اكدت وزيرة الشباب والرياضة تهاني ابو دقة على عدم التطبيع مع الجانب الاسرائيلي قبل اخذ الفلسطينيين حقوقهم واقامة دولتهم وعاصمتها القدس وعدم السماح لأي اتحاد او ناد او مؤسسة او حتى رياضي واحد بالتطبيع مع الجانب الآخر الا بعد تحقيق السلام العادل بين الشعبين وهذا هو نهج الوزارة الذي سارت عليه وستستمر في السير عليه ايضا.

وضع الصحافيين في الحدث

جاء ذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة ابو دقة امس في مقر وزارة الشباب والرياضة برام الله لتبيان حقيقة اجتماعها مع وزير الرياضة والثقافة والعلوم الاسرائيلي غالب مجادلة في تل ابيب يوم الثلاثاءالماضي ووضعت الصحفيين والاعلاميين في طبيعة الاجتماع من الفة حتى بائه بحيث يكون الاجتماع من فوق الطاولة وليس من تحتها، وقالت الوزيرة ابو دقة ان الوزير مجادلة طلب منا الاجتماع بعد ان علم بعدم مقدرة منتخبنا الوطني لكرة القدم السفر الى سنغافورة وذلك لعدم اصدار الاحتلال التصاريح اللازمة لذلك فبادر بالاتصال من اجل عقد اجتماع بيننا في محاولة منه لمساعدة الجانب الرياضي الفلسطيني.

رفضنا اللقاء في القدس

وطلب منا القدوم الى القدس لكننا رفضنا ذلك لأن القدس الشرقية هي العاصمة الابدية لفلسطين ولعدم اعترافنا بأن القدس عاصمة لاسرائيل وطلبنا نحن منه القدوم الى رام الله فوافق على ذلك دون تحفظ، لكن الحكومة الاسرائيلية منعت اي وزير اسرائيلي القدوم الى اراضي السلطة الوطنية بحجة محاولة اغتيال اولمرت في اريحا.
الاجتماع غير رسمي
واضافت الوزيرة ان اللقاء جرى في مطعم بتل ابيب وبشكل غير رسمي وتم فيه دراسة الهموم الرياضية لدى الشباب الفلسطيني والعراقيل التي تضعها اسرائيل امامهم من اعتقال البعض منهم ومنع البعض الآخر من السفر وعدم استصدار تصاريح للبعثات والوفود الفلسطينية الرياضية وخاصة من غزة هاشم عبر معبر ايرز والمعابر الاخرى وتم تدارس كيفية تذليل هذه العقبات من خلال دور الوزير مجادلة داخل الحكومة الاسرائيلية وتأثيره الايجابي بذلك.
الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية
واضافت: وتم الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية الكثيرة والمتكررة لحقوق الفلسطينيين وبالذات الرياضيين منهم، وقمنا بشرح واف للوزير عن ما تعانيه الرياضة الفلسطينية بفعل الحصار منذ سنوات.

تعهد الوزير مجادلة بتذليل العقبات
وقد تعهد الوزير مجادلة ببذل كل ما في استطاعته لتذليل العقبات التي تقف عائقا امام تقدم الرياضة الفلسطينية، وخاصة عدم التواصل بين الرياضيين والاندية في رئتي الوطن من اجل اقامة المباريات الداخلية في البطولات المختلفة اي بين الضفة وغزة واكدت الوزيرة ابو دقة على ان اجتماعها هذا والوزير مجادلة كان في اطار رياضي غير رسمي ولذلك فانهما ليسا مخولين بالحديث في القضايا السياسية العامة والتي هي من صميم عمل الحكومة، ودخل في اطار هذا اللقاء ارسال رسالة للوزير مجادلة للشعب الاسرائيلي بضرورة ايجاد السلام العادل بين الشعبين واعطاء شعبنا حقوقه ودولته وبعدها يمكن للشباب الفلسطيني ان يلتقي ويلعب مع نظيره الاسرائيلي.
اللقاء للتكاتف وليس للتعاطف
واضافت ابو دقة ان غالب مجادلة فلسطينيا اكثر منا واهتمامه ان تكون اللقاءات بيننا للتكاتف وليس للتعاطف من خلال حصول فلسطين على الحقوق وشكرت الوزير مجادلة لاهتمامه الكبير بمحاولة حل المشاكل والعقبات الاسرائيلية الموجودة والتي تمنع التواصل بين رياضيي الوطن فيما بينهم وبين العالم من خلال منعهم الخروج من المعابر.

الرد على اسئلة الصحافيين
وبعد ذلك تم فتح المجال لرجال الاعلام والصحافة للاسئلة، حيث قامت بالرد عليها واجابت على سؤال فيما اذا كان هذا اللقاء قد انهى عملية مقاطعة الاندية المقدسية للاسرائيليين, اكدت ان لا تطبيع مع الجانب الاسرائيلي الا بعد تحقيق السلام ولم يتغير شيء في هذا الاطار.

ليس هناك تطبيع وانما لقاءات من اجل السلام
وقالت ما هو المقصود بالتطبيع فلا اعتقد انه يوجد تطبيع، بل لقاءات من اجل السلام وهذا لا يعتبر تطبيعا، فيما قالت واجابت على سؤال عن جدوى هذا اللقاء وما فائدته المرجوة في ظل وجود اجتياحات يومية وقتل واعتقالات وحصار شديد في نابلس وغزة وجنين وكل انحاء الوطن من قبل الاسرائيليين فقالت انها تعمل وفق اطار القرار السياسي للحكومة وانه يجب ان يكون هناك لقاءات ونقاشات مع الجانب الاسرائيلي من اجل رفع المعاناة عن شعبنا ومحاولة وقف مثل هذه الاعمال، لانه تحت كل الظروف يجب ان نجلس على طاولة المفاوضات لحل الاشكاليات العالقة بيننا.
واجابت عن سؤال هل بامكان الوزير مجادلة ضمانه وتعهده لعدم اعتقال او منع اعضاء الاتحادات او المنتخبات واللاعبين تسهيل مهمتهم اجابت انه سيعمل على ذلك وسنرى في الايام القليلة القادمة ثمرة هذا اللقاء على الارض.
وفي ذات السياق فإن الوزيرة ابو دقة هي اول وزير فلسطيني يجتمع مع الاسرائيليين ومن ثم تتوجه الى رجال الصحافة والاعلام من اجل تبيان حقيقة ما دار في الاجتماع وان لا يوجد اي شيء تحت الطاولة.