وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنتاجنا" يواصل حملته التوعوية الترويجية حول المنتجات الاستهلاكية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 22:02 )
رام الله- معا- واصل مشروع "إنتاجنا" أحد مشاريع شركة حلول التنمية الاستشارية تنظيم ورشات عمل تفاعلية حول دعم المنتج الوطني وتعزيز صورته الايجابية أمام المستهلك الفلسطيني بحضور ممثلين عن الشركات والمصانع الفلسطينية وذلك بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهتها افتتحت صفاء عبد الرحمن مديرة مشروع "إنتاجنا" حديثها في ورشات العمل التي تستهدف ربات البيوت والنساء العاملات بموجز عن المشروع والحديث عن الصناعة المحلية ومزاياها من حيث الجودة والتنوع والسعر، وعادات التسوق وأثر الإقبال على المنتج الوطني وعلاقة ذلك بزيادة دخل الفرد الفلسطيني وتنمية بيئته وتطوير الصناعة المحلية لتلبي احتياجاته وتوفير فرص العمل، هذا عدا عن أن مليار ومائة واثنتين وعشرين دولاراً سنوياً تنفقها العائلات الفلسطينية على المنتجات الاستهلاكية الأجنبية والإسرائيلية.

وتتيح ورشات العمل حواراً مباشراً ما بين المستهلك وممثلي الشركات المصنعة والمصانع الفلسطينية، كما تعتبر بيئة مناسبة لإبداء الرأي حول آداء الشركات وتقييم المستهلك للمنتجات الفلسطينية الذي من شأنه أن يساهم بتوفير اقتراحات وحلول من المواطنين على سلعة بعينها لاسيما مع توفير الشركات عينات من إنتاجها توزع على المشاركين مجاناً في جميع الورش.

أما آراء الحضور بالمنتج الوطني والتي وعدت عبد الرحمن بتدوينها وإرسالها للشركات والمصانع الفلسطينية فتراوحت ما بين المؤيد جداً والغير مجرب لها، ففي رام الله مثلاً أثنت العديد من النساء على المنتجات الفلسطينية وأن هناك الكثير منها ذي نوعية جيدة، مع التأكيد على أهمية شراءها ودعمها كما اقترح البعض تطوير منتجات جديدة مثل العصائر التي تتناسب مع من يتبع الحمية.

من جهتها نائلة عودة من جمعية المرأة العاملة في رام الله تحدثت في مداخلتها عن تجربتها في استخدام المنتج الفلسطيني فقط وكيف أن أولادها يرفضون استخدام أي منتج آخر فقد اتخذوا قراراً بذلك رافضين مقارنة المنتجات الوطنية بأي منتج آخر، لكنها طالبت أن تلتزم الشركات الوطنية بالحفاظ على مستوى عال الجودة.

أما في طولكرم فقد أبدت معظم المشاركات على رضاهن على آداء الشركات المحلية بشكل عام وعلى سبيل المثال الشركات العاملة في مجال الألبان واللحوم الباردة والدقيق والمنتجات الورقية.

في حين تحدثت أخريات عن إحجامهن عن المنتج الفلسطيني والعربي بشكل عام، إما لاعتقادهن بأن المنتجات الأجنبية توفر مزايا أفضل.

وتساءلت بعض المشاركات عن أسباب تلف الحليب المحلي بسرعة مقارنة بالمستورد والإسرائيلي. ولام البعض الآخر الشركات على ضعف خطتهم التسويقية فهناك الكثير من المنتجات التي لا يعرفون بوجودها.

من جهته أكد سامح زكريا من شركة الجنيدي لمنتجات الألبان أن الحليب الذي تنتجه الشركة طبيعي وخالي من المواد الحافظة بعكس الحليب المستورد.
وتتناول الورشة بالتفصيل المنتجات الاستهلاكية المحلية مثل مستحضرات العناية الشخصية والمستلزمات المنزلية والمشروبات الخفيفة والمواد الغذائية المصنعة مزاياها ومنافعها وحيازتها على شهادات الجودة.

وتعتبر الجنيدي من الشركات التي تطورت واستثمرت في منتجاتها وصار لديها مزارعها الخاصة وشركة المشروبات الوطنية كوكا كولا- مراوي التي أيضا استثمرت في منتجاتها وتطورت ووفرت بديلاً عن العصائر والمشروبات الغازية هذا دليل على أن دعم الصناعة الوطنية سيعود بالنفع على الجميع.

وأشار كريم شبيب مدير المبيعات في مجموعة سنقرط للمنتوجات الغذائية أن نسبة مبيعاتهم في الأردن وفي أراضي الـ 1948 أكثر من الأراضي الفلسطينية مما يدلل على أن هناك صورة نمطية لكل ما ينتج محلياً.

وفي مشهد تكرر في جميع الورشات أن ممثلي الشركات أثنوا على منتجات بعضهم البعض حيث قال ساهر كراجة من الشركة الوطنية لتسويق وتصنيع الورق- ريما إن هناك شركات كثيرة بذلت مجهوداً كبيراً لأجل الجودة فشركة مطاحن القمح الذهبي هي الوحيدة التي تصنع طحين مدعم بالفيتامينات والذي يتناسب مع احتياجات المواطن الفلسطيني.

وعلى الصعيد ذاته تقبل ممثلي الشركات الملاحظات بصدر رحب واعدين بالأخذ بها لكنهم طالبوا بتغيير النظرة القائلة بأن كل ما هو أجنبي جيد، في حين أكدت عبد الرحمن أن ليس كل ما ينتج محلياً هو بالمستوى المطلوب وهو الحال في كل الأسواق الأخرى هناك الجيد والأقل جودة و"علينا كمستهلكين أن ندعم منتجاتنا ليصبحوا بالمستوى الذي نريد، ومن خلال "إنتاجنا" فإننا نعرف المستهلك بنماذج مثلى عن المنتجات الفلسطينية والحاصلة على علامة الجودة الفلسطينية وشهادات الأيزو العالمية بأنواعها".

وتأتي هذه الورشة ضمن حملة واسعة تحت شعار "أنا بختار إنتاجنا.. وبعمل فرق" بدأت في الثاني والعشرين من أكتوبر الحالي وتستمر حتى السادس من نوفمبر المقبل، تتضمن تنظيم خمس وعشرين ورشة نظم منها حتى الآن ست عشر في نابلس وجنين وطولكرم وغزة وخانيونس وبيت لحم ورام الله يتبعها حملة إعلانية وإعلامية شاملة على مدار شهر نوفمبر تتخللها فعاليات متنوعة.