|
بالصوت كانوا معانا يا بيروت
نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 03/03/2016 الساعة: 15:40 )
بقلم : خالد القواسمي
واقع حال كرة القدم الفلسطينية كواقع حالنا ابان الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 لبيروت نسمع ضجيجا ولا نرى طحنا صمدت بيروت 82 يوما في اطول حرب خاضتها الثورة الفلسطينية المعاصرة تحت نظر وسمع العرب والعالم أجمع الذي لم يحرك ساكنا وكأنهم معنيون بانهاء الثورة لكن الصمود الاسطوري للفدائيون والاحرار من اللبنانيين أخاب ظنونهم وخرج الثوار دون ان ترفع الراية البيضاء وعبرت فرقة العاشقين الفلسطينية آن ذاك بكلمات بسيطة عن الواقع العربي عندما صدحت بحناجرها الماسية وغنت لبيروت وصمودها الاسطوري فاضحة عري وعجز العرب والعالم الذي وقف متفرجا على شلال من دماء الفلسطينيين واللبنانيين بكلمات لها دلالتها وكان مطلعها (اشهد يا عالم علينا او ع بيروت اشهد للحرب الشعبية ..بالصوت كانوا معانا يا بيروت والصورة ذابت بالمية) ولليوم الصوت العربي يردح والصورة غائبه عن البعض وبعد نجاح اللواء جبريل الرجوب حامل لواء الرياضة الفلسطينية في فرض الامر الواقع وخوضه لمعارك شرسة على كافة الصعد لتثبيت الملعب البيتي وسط تهليل عربي ودولي طل علينا بعض الاشقاء العرب باصدار فتاوي من قبل علماء السلاطين لتحريم زيارة فلسطين جهارا نهارا وفي الخفاء الله يعلم ما يفعلون . ومناسبة الحديث اليوم امتناع بعض العرب من اتحادات رياضية وفرق عن الحضور الى فلسطين لمؤازرتها وفك الحصار عن رياضتها باللعب على ارضها متناولين حجج واهية لا تمت للوضع الراهن بصلة انما هدفهم سخيف لا ينم عن ادراك ووعي مدى اهمية الحضور لفلسطين واللعب على ارضها كما فعل الاشقاء في اردن العز والكرامة وهم أول من حمل لواء رفع الحصار عن الرياضة الفلسطينية تحت قيادة الامير العربي الشاب علي بن الحسين صاحب الفكر النير لتبدأ حالة من الحراك تدب في اروقة الساحات الخضراء وهلت تباشير الانفراج ليحل بين ظهرانينا اخوة اعزاء في بطولة النكبة التي اقامها اتحاد كرة القدم الفلسطيني بمشاركة العراق وتونس والاردن ومشاركة وحضور الفريق اليمني الشقيق للناشئين ومشاركته في التصفيات المؤهلة لكأس اسيا للناشئين تحت (16) عاما تبعها حضور المنتخب الاماراتي الشقيق لملاقاة شقيقه المنتخب الوطني الفلسطيني على ارض القدس ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا وشاهد الجميع عظمة شعبنا وترحابه بالاشقاء وكم كان لحضورهم بصمة ايجابية في نفوس شعب يرزح تحت نير الاحتلال . ومع استمرار الحراك حل الطاجيك ولعب مع المارد الاهلاوي وحل فريق القوة الجوية العراقي ولعب مع غزلان فلسطين وشاهد الجميع مدى حب الشعب الفلسطيني لابناء عروبته واصدقاءه ممن حلوا ضيوفا اعزاء لتبدأ حكاية بنغمات يشوبها اصوات نشاز خارجه عن الايقاع وجاء اولها الصوت السعودي الذي رفض الحضور واحدث صخبا وضجيجا ولكن حكمة القيادة الرياضية وتفهمها قبلت باللعب على ارض الاردن الشقيق ليطل علينا فريق الجيش السوري بنغمة مماثلة ولكن بصيغة اقل حدة طالبا بتدوير مباراته الاولى امام الاهلي الخليلي في بطولة كأس اسيا وباستبدال اللقاء الاول المقرر على استاد دورا الدولي في فلسطين و تأجيله لموعد لاحق على ان تلعب المباراة الاولى على الملعب البيتي لفريق الجيش السوري ويقع في مدينة الزرقاء الاردنية. وتجاوبا مع كتاب ومخاطبة الاتحاد الاسيوي ابدى الجانب الفلسطيني تجاوبا على ان تلعب مباراة الاياب على ارض فلسطين وهنا اقول من رفض الحضور في اول المشوار سيرفض الحضور نهايته ولا ندري ما هو موقف الاشقاء العمانيين هل سيتكرر السيناريو مع فريق فنجاء وفريق العروبة العمانيين ويعلنون العصيان عن الحضور بكل تأكيد هنا يتوجب اتخاذ موقف حاسم لتصويب الوضع وما يحدث من جانب الاخوة العرب الرافضين للعب على الاراضي الفلسطينية امر معيب وخداع لا مبرر له بذرائع وفتاوي لها اهداف غير سوية ولا نريد كشعب يتوق شوقا لاحتضان اشقاءه واكرامهم والترحاب بهم بما يليق ان يسمع منهم صوتا دون صورة ودون فعل حقيقي يعبر عن مشاركتهم ومساهمتهم في كسر الحصار عن الشعب العربي الفلسطيني وفي المقابل تعقد الصفقات السرية خلف الابواب المغلقة بطرق مباشرة او غير مباشرة كفى مزايدات على شعبنا وتضحياته وكفى .. وكفى .. وكفى. |