|
مظاهرة ضد "التطهير العرقي" في النقب
نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 09:40 )
النقب - معا - شارك المئات من العرب واليهود في المسيرة والمظاهرة ضد اقتلاع قريتي أم الحيران وعتير في النقب، التي يسكنهما ألف مواطن، من أجل إقامة مستوطنة حيران على أنقاض الأولى وحُرش على أنقاض الثانية.
وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في حديث لمراسل معا: "نعتمد على صمود الأهالي في أرضهم وبيوتهم، ونعتمد على القرى والمدن في النقب التي لا نريدها أن تشكل مخرجا للسلطات"، وأن "العمل الشعبي الموحد مع متضامنين يهود، مقابل هذه العنصرية الفاضحة والمفضوحة من تهجير عرب لبناء مستوطنة لليهود على أنقاضها، هو السبيل للتصدي لهذا المخطط". وكشف بركة النقاب عن أن إحدى الفعاليات المركزية ليوم الأرض الخالد ستكون في قرية أم الحيران، حيث سيتم عرض هذه القضية في جلسة اللجنة يوم السبت 12 من آذار. وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، لمراسل معا: "عندما نطالب بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها يتحججون بقضايا تخطيط وبناء وقضايا بيئية. فجأة تنتهي كل هذه المشاكل ويصبح بالامكان إقامة بلدة يهودية على اراضي بلدة عربية. يريدون تهجير أهالي أم الحيران لاقامة حيران اليهودية. هذه هي العنصرية بوجهها الأبشع. ولكننا هنا لنؤكد على صمودنا وصمود أهالي عتير وام الحيران وكل قرى النقب الغالي". من جانبه قال النائب أحمد طيبي إنه إلى جانب الخروج إلى مظاهرات وحشد الجمهور، فإن قضية أم الحيران-عتير عرضت على البيت الأبيض وعلى الإتحاد الأوروبي والجامعة العربية. نحن هنا من الصباح حيث قمنا بجولة في القرى المعترف بها وغير المعترف بها، ونجلس أمام دار القضاء الذي يفتقد للعدل في قضية مبدئية هي أم الحيران – حيث تم رفض استئناف أهالي القرية في المحكمة العليا الإسرائيلية – وأذكر أنني طرحت القضية على أعلى مستويات في العالم، حيث نعقد العزم على استمرار النضال البرلماني والدولي والإعلامي، ولن نسمح بترحيل أم الحيران". وقال النائب طلب أبو عرار، في مظاهرة عتير أم الحيران إن "ما يشهده النقب هو تطهير عرقي، وليس تطويرا، فكل المخططات الحكومية وجدت من أجل التطهير العرقي، الذي ساد مناطق كان جل العالم ضدها. لن نفرط في ارضنا ومطالبنا العادلة، من اعتراف بقرانا، واعتراف بملكيتها على ارضنا، ونطالب بان يكون كل تخطيط اي كان بالتنسيق مع السكان الأصليين، بوحدتنا ننتصر ضد التطهير العرقي". أما النائب دوف حنين فقال: "النضال هو ضد طرد سكان القرى عتير وام الحيران من اراضيهم وبناء بلدة يهودية على أنقضاها، هو امتحان لكل من لديهم ضمير في هذه البلاد، من العرب واليهود. يجب علينا أن نقف معا أمام هذا المخطط العنصري والخطير، وأيضا علينا ان نقف معا ضد تهجير 9000 مواطنا من سكان الفرعة والزعرورة ومنع اقامة منجم الفوسفات الخطير مكانهم لصالح أرباح عائلة عوفر". أما النائب عيساوي فريج (ميرتس) فقال: "إنجاح صمود عتير ام الحيران يتطلب تجنيد أكبر عدد من المواطنين والمتضامنين من أجل الضغط على الحكومة بالتراجع عن مخطط التهجير". وتابع أن "النضال المشترك العربي اليهودي كفيل بثني الحكومة عن مخططها، وانه كما تم قبر مخطط برافر بيجن سابقاً، فإن النضال المتواصل والموحد من شأنه قبر مخطط الترحيل والقلع من عتير ام الحيران. على الحكومة ان توفر للمواطنين في النقب البنى التحتية الأساسية والمسكن الآمن والخدمات الاساسية وليس هدم البيوت وتهجير السكان". |