|
ماراثون بنكهة وطن
نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 03/03/2016 الساعة: 18:04 )
بقلم : خالد القواسمي
أصبح ماراثون فلسطين الدولي علامة مسجلة وماركة فلسطينية يحظى بمشاركة تضامنية عالمية واسعة تقلق مضاجع غلاة العصر وتكشف زيفهم وعنصريتهم وساديتهم وحبهم للتلذذ على جراحات شعبنا وتضيق الخناق عليه محاولة منه للنيل من عزيمتنا وكبريائنا وصمودنا. لكنها الارادة الفلسطينية تقف في مجابهة كل التحديات لافشال كافة المخططات التي تحاك ليل نهار لاجبار شعبنا على الخضوع والخنوع ورفع الراية البيضاء واستسلامه امام عدو تغيب عن مخيلته كل القيم الانسانية ويحاول طمس كل ارث وانجاز فلسطيني بدافع تحقيق مراده وقضم الارض وتهجير الانسان ويسعى دوما من خلال آلة البطش والتنكيل لاعاقة كل مشهد حضاري ويعمل على تشويه صورته تحت ذرائع واهية أضحت مكشوفه ومعرية امام احرار العالم ممن يقفون اليوم كجدار صلب في وجه الطغيان لهدم جدار الفصل العنصري وافشال نواياه المبيته وغطرسته واستبداده لشعب حر يرفع شعار النصر ولن يتزحزح عن تحقيق آماله وتطلعاته الا باقامتة لدولته الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشريف . تتوالى عناوين الصمود ويأتي موعد الانطلاق لماراثون فلسطين الدولي مع موعد تفتح أزهار نيسان بمشاركة واسعة للتضامن مع قضيتنا العادلة ليشكل عنوانا للعزيمة وتظهيرا لاراداة الفلسطينيين في مجابهة التحديات والظروف العصيبة السياسية والامنية والاقتصادية التي تمر على فلسطيننا ليبعث الماراثون فينا ويجدد الثقة لتعزيز صمودنا للخروج من ظلمة الاحتلال ونيل الحرية والانطلاق نحو الآفاق وازالة غبار السموم من منطقتنا .. الماراثون الرياضي الرابع على التوالي بمثابة رسائل متعددة الى العالم على ان فلسطين لها شعب يحب الحياة ويرسم صورة السلام على ارض السلام التي لم تعرف يوما طعما للسلام منذ ان ارسى قواعده الخليفة عمر بن الخطاب وخط بيده العهدة العمرية لتكون ميثاق ابدي للتعايش والتسامح تلك هي رسالة شعبنا وصوته ونبضة وليعلم العالم ان رسالتنا سامية لنبذ العنف والدمار والارهاب وكما اعلنها حامل لواء الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب وبعث برسائل تعبر عن حضارة ورقي اخلاق شعبنا ورسالته الانسانية جنبا الى جنب مع تحقيق مطالبنا الشرعية من خلال وسائل وفعاليات حضارية فالماراثون الذي اعلن عن انطلاقته اللواء الرجوب يشكل روح المقاومة وصرخة مدوية على اننا شعب يستحق الحياة ولرفع الظلم وكسر الحصار وحقنا في ممارسة حرية الحركة كباقي شعوب العالم. الماراثون الرابع محطة هامة تضاف الى محطات آخرى رياضية حققت اهدافها يتوجب علينا جميعا الوقوف صفا واحدالانجاح فعالياته المختلفه كما خطط لها لذا يتوجب المشاركة الفاعلة لكافة قطاعات شعبنا باطفاله وزهراته وشبابه وفتياته وشيوخه ونسائه ليشاهد العالم عظمة هذا الشعب المكافح والمناضل الرازح تحت أقبح احتلال عرفته تاريخ البشرية وعلينا ان نعي قيمة الماراثون وما يتطلب تحقيقه من اهداف تصب في أقنية فلسطيننا وللاعلام دور كبير في ايصال الرسائل فليكن الجميع على قدر من المسؤولية كما عهدناكم وليكن شعارنا نحو شعب جدير بالحياة والاحترام ومعا وسويا ويدا بيد لتحقيق طموحاتنا واهدافنا ونشر رسالتنا. |