وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصوراني يلتقي مفوض العلاقات الخارجية الأوروبي في القدس ويناقش الاوضاع الانسانية في القطاع

نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 11:25 )
غزة- معا- اجتمع المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يوم أمس الثلاثاء بالسيدة بينيتا فريرو - والدنر، مفوض العلاقات الخارجية الأوروبي.

عقد الاجتماع في مدينة القدس المحتلة، وشارك فيه أيضاً السيد مارك أوته، المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقد تركز على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة وما يعانيه المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل أسوأ أشكال الحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. واستعرض الصوراني بالتفصيل آثار سياسة الحصار على القطاعات الحيوية والأساسية، خاصة الصحة والتعليم والاقتصاد وحركة المعابر للأفراد والمعاملات التجارية (الصادرات الواردات).

وأكد الصوراني أن ما يحدث هو عقاب جماعي للمدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب القانون الدولي، يتنافى مع القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين.

وشدد على أنه لم يعد من المقبول بقاء أوروبا صامتة على ما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وأنه يقع على أوروبا دور وواجب حماية هؤلاء المدنيين.

وذكر أن مطالب الشعب الفلسطيني المتكررة لأوروبا بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان كانت تجابه بالرد السلبي دائماً بذريعة عدم معاقبة المدنيين الإسرائيليين، بينما يتم الآن الصمت على معاقبة المدنيين الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال والمحميين بموجب القانون الدولي.

وأضاف أن ما تمارسه إسرائيل هو سياسة شريعة الغاب، وأن مثل هذه السياسة لها عواقب وخيمة ولا تؤدي إلا للمزيد من شريعة الغاب.

وثمن الصوراني موقف السيدة فريرو - والدنر بإدانة ما يحدث وطالبها بإعلاء صوتها أكثر وأن تعمل بالمستوى السياسي على كسر وفك الحصار عن القطاع ووقف معاقبة المدنيين الفلسطينيين. كما تطرق أمامها إلى الجهود التي يبذلها المجتمع المدني محلياً ودولياً لفك الحصار.

من ناحيتها أعربت فريرو - ولدنر عن صدمتها العميقة إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وأكدت أنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي بقوة من أجل فك الحصار، وأنها سوف توصل ما شاهدته وسمعته إلى المحافل ذات الصلة ومراكز صنع القرار في الاتحاد.

وفي أعقاب ذلك، التقى الصوراني مع كل من مارك أوته، المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وروي ديكنسون، مدير العمليات في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس. وأكد الصوراني مجدداً على ضرورة تحرك أوروبا الفاعل ضد فرض العقوبات الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن هذه المرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات التي تسمح فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي للمحامي راجي الصوراني بمغادرة قطاع غزة عبر معبر إيرز، إثر تدخل من قبل الاتحاد الأوروبي.

وقد انتظر الصوراني على المعبر لعدة ساعات وسمح له بالسفر من غزة إلى القدس لغاية الاجتماع المذكور فقط، بشرط نقله بواسطة سيارة خاصة بالاتحاد الأوروبي، برفقة مدير العمليات روي ديكنسون، على أن يعود إلى القطاع بنفس الطريقة بعد الاجتماع.

وبسبب التأخير في إجراءات الدخول إلى إيرز، لم يتمكن الصوراني من الوصول إلى القدس في الموعد المحدد للاجتماع، وقد علم بأن السيدة فريرو - والدنر قد أخرت مغادرتها البلاد لبعض الوقت بهدف مقابلته، وهو ما ثمنه الصوراني كثيراً.