وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحياة في غزة

نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 09:49 )
الحياة في غزة
بيت لحم- معا - بثت القناة الاسرائيلية الثانية تقريرا مصورا تناولت فيه بعض جوانب الحياة في غزة بعد الحرب الاخيرة اعده الصحفي "هنريك تسيمرمان".

وجاء في التقرير المصور حسب ظهور الجمل العبرية على الشاشة:

"غرقت غزة خلال تساقط الامطار الاخيرة بمياه المجاري حيث تدفق الى شوارعها كميات هائلة من مياه الصرف الصحي حتى باتت اقرب الى الانهار الحقيقية ولم ينجو من فيضان المجاري حتى الشوارع التي اعيد ترميمها بتمويل بعض دول الخليج".


حذر الجيش الاسرائيلي من كارثة تحيط بقطاع غزة قد تنفجر في وجه اسرائيل "الوضع اكثر من صعب" قال اشرف حبيب احد سكان غزة وأضاف "اثناء تساقط المطر كانت المياه تتسرب الينا ويمكننا الشعور بالبرد القارس وانا سأدعم أي مبادرة تؤدي الى تحسين الوضع بما في ذلك حل الدولتين اذا كان سيخفف عنا".

يقف قطاع غزة على حافة انهيار جميع مكونات البنية التحتية، فيما يشير تقرير صادر عن الامم المتحدة الى أن قطاع غزة سيصبح بعد اربع سنوات منطقة غير صالحة للحياة البشرية.

ارتفع عدد حالات الانتحار في غزة بمئات المرات، ورغم شدة نظام حماس ارتفعت معدلات الجريمة، وتحدثت تقارير عن حالات قتل "داخل العائلة" وقعت مؤخرا خاصة نساء يقدمن على قتل ازواجهن العاطلين عن العمل فيما يتعاطي مئات الاف "الغزيين" ادوية الامراض النفسية.

"هناك عدة اشارات تشير الى ان حالات الاحباط واليأس بين الفلسطينيين قد وصلت اعلى درجاتها في قطاع غزة" قال الدكتور محمد ابو سيده المحاضر في جامعة الازهر وأضاف "هناك الكثير من الجريمة والمشاكل الاجتماعية فقط في الاسبوع الماضي اشعل شاب النار في نفسه ولقي حتفه فيما اقدم شخص اخر على القاء نفسه من على سطح بناية مرتفعة وهناك فتاة اقدمت على قتل والدتها".


خضع طاقم تصوير القناة الثانية الذي اعد التقرير الى رقابة مشددة من قبل حماس لذلك لم يكن بالامكان سماع انتقادات واضحة وحادة ضد حماس بل اكتفى الناس بالتلميح والرموز.

"الفقر والبطالة مرتفعة جدا بين الشباب الفلسطينيين اكثر من 60% من الشباب عاطلين عن العمل".

تنحشر عائلة "حبيب" في سقيفة صغيرة لكنها لا زالت بطريقة معينة قادرة على الحياة والعيش ويعمل اولادها في بيع "البلالين" فيما يعمل الكبار في تنظيف الخضار في احد المحال التجارية مقابل شيكل لكل كلغم يقومون بتنظيفه.

الاف الابنة دمرت خلال "الجرف الصامد" وتسير عملية الترميم بتثاقل وتكاسل في ظل غياب مواد البناء والتمويل الذي وعد به المجتمع الدولي.

الصناعة الوحدية التي تم ترميمها هي صناعة الانفاق حيث يجري بناء مدينة اسفل قطاع غزة حيث يتم توجيه مواد البناء الى هناك حيث تعمل وحدات خاصة من حركة حماس على مدار الساعة.

ورغم ان الحديث يدور بوضوح عن سلاح استراتيجي لحماس تصر الاخيرة على الادعاء ان الامر يتعلق ببناء ملاجئ في الاحياء.

"في بعض الاحيان تهدف هذه الانفاق الى مساعدة الناس على ايجاد ملجأ آمن يمكنهم الاختباء فيه من الطائرات الحربية الاسرائيلية" قال احمد يوسف احد كبار قادة حماس.

"جزء منها يستخدم لأهداف دفاعية في حال اجتاحت اسرائيل القطاع يمكن لهذه الانفاق ان تفاجئها" اضاف يوسف.

وفي هذه الاثناء تحتفظ غزة بلقب السجن الاكبر في العالم لا يوجد من يخرج منها او يدخل اليها.

"في احد المرات فتح معبر رفح وحاولت الحصول على تصريح للخروج لانني كنت بحاجة لعملية جراحية لكن طريقتهم في اصدار التصاريح تعتمد على اسماء تقوم الحكومة بتحديدها" قال محمود قعادي.