|
جبهة التحرير تلتقي عضو المجلس السياسي لحزب الله
نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 09:38 )
بيروت- معا- استقبل عضو المجلس السياسي في "حزب الله" حسن حب الله اليوم، وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة وعضوية اعضاء قيادة الجبهة ابو جهاد علي وهشام مصطفى ، بحضور معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب الشيخ عطا الله حمود في مقر المجلس السياسي للحزب، وجرى خلال اللقاء البحث في آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وقال الجمعة بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الأخوة في حزب الله، وأكدنا أهمية العلاقة التي تربط جبهة التحرير الفلسطينية بحزب الله، وعلى العلاقات بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وقدمنا أحر التعازي بشهداء المقاومة، مثمنا مواقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اتجاه القضية الفلسطينية، وقد وضعنا الأخوة بصورة الأوضاع في فلسطين وخاصة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وجريمة إغتيال المناضل عمر النايف في بلغاريا، وأكدنا أن المطلوب دعم وتطوير الانتفاضة الفلسطينية وحمايتها سياسيا والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بإعتبارها تشكل ردا على سياسات الإجرام والقتل المتواصل بحق شعبنا في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية". وإستنكر الجمعة قرار مجلس التعاون الخليجي الذي قضى بإعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية"، ورأى "أن تاريخ حزب الله في الصراع مع العدو الصهيوني تاريخ مليئ بصفحات المجد والبطولة والانتصارات بمواجهة العدو الصهيوني، حيث قدم على هذا الطريق خيرة شبابه وقيادته وما زال يحتضن قضية فلسطين والمقاومة الفلسطينية، مؤكدا وقوف الجبهة إلى جانب حزب الله والمقاومة، وحرصه على متانة العلاقة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني". وأضاف: "نحن نتطلع اليوم إلى ضرورة تطبيق إتفاق المصالحة الفلسطينية والخروج من دوامة الانقسام السوداء التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحل كل الملفات الفلسطينية العالقة، لأن إستمرار الانقسام يمثل أكبر طعنة للانتفاضة الفلسطينية"، لافتا إلى "موقف الجبهة والحوار المتواصل مع كل أطياف العمل السياسي الفلسطيني من أجل الخروج برؤية مشتركة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني بأسرع وقت ممكن وتعزبز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية. ولفت الجمعة إلى "سياسة تقليص خدمات الأنروا في ظل هذه الظروف"، مطالبا ب"توفير الدعم والإسناد لشعبنا والعمل من أجل أن تبقى وكالة الأونروا" الشاهد العيان على النكبة"، مشيرا أن يخطط له من سياسة التقليصات هو للوصول لشطب حق العودة، مما يتطلب من الأونروا والدول المانحة أن تتحمل مسؤولياتها لجهة تأمين الأموال الضرورية لسد العجز في الموازنة وبما ينعكس إيجابا على مستوى تحسين الخدمات، كما طلب من المجتمع الدولي أن يقف بحزم وبمسؤولية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، وأن يكف عن السياسات المنحازة لدولة الاحتلال وخاصة الإدارة الأمريكية التي تنحاز بشكل سافر لدولة الاحتلال، فنحن نتطلع إلى العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة للخلاص من هذا الاحتلال المجرم الذي يواصل عمليات النقل والحصار والتهويد والاستيطان من دون أن يحرك أي أحد من العالم شيئا لوقف مسلسل الإجرام لدولة الاحتلال". ورحب "بأي دعم يعزز صمود الشعب الفلسطيني وإنتفاضته الباسلة"، ولعوائل الشهداء عبر مؤسسة اسر الشهداء والجرحى باعتبارها المؤسسة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، كما أكد عدم جعل أي دعم للقضية الفلسطينية نقطة تباين أو إختلاف أو تعبير عن إصطفاف في هذا المحور أو ذاك إنسجاما مع الموقف الوطني الرافض للتدخلات الإقليمية وسياسة النأي بالنفس عن الدخول في إطار صراعات المحاور الإقليمية التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية". بدوره أكد حب الله أن "الأمل اليوم بإنتفاضة الشعب الفلسطيني التي هي جزء لا يتجزأ من مسار المقاومة اليومي"، مشيرا إلى أن "قوة إسرائيل هي داخل جدران الحديد والخوف والآليات العسكرية والأسلحة بعيدا عن المواجهة المباشرة، أما قوة فلسطين فهي في القلب والجوارح وفي كل حبة تراب ومع كل طفل يولد بعد حين". وأضاف "هذه المواجهة التي يقودها الشعب الفلسطيني هي مواجهة خاسرة للصهاينة ورابحة لمشروع المقاومة عندما ندعمها ونؤكد عليها ونثبت مسارها ونكون خلفها ونوجه البوصلة نحو فلسطين والقدس. فإنتهاك حرمة المسجد الأقصى تمس مليارا ونصف مليار مسلم على إمتداد العالم الإسلامي، وليس الأمر مقتصرا على إنتهاك خصوصية وحرمة الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني أو مقدس من المقدسات". وحيا حب الله "صمود الشعب الفلسطيني في فلسطين"، ورأى أن "إندفاعة الجيل الجديد في مواجهة غطرسة الاحتلال وجبروته، هي تعبير عن إرادة الصمود والمقاومة والتضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الأرض والوجود، ونحن نرى في هذا الجيل بشبابه وشاباته حالة نضالية زاخرة بالعطاء، يجب إحتضانها من جميع القوى والفصائل، حتى تحقق إرادتها في إنهاء الاحتلال والعدوان". |