وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 05/03/2016 الساعة: 16:14 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور

دوري الاحتراف الجزئي يزداد إثارة، والجولة القادمة بين رباعي المقدمة جولة نارية، فالمركز الكرمي يستضيف يطا، وطوباس في ضيافة البيرة، والفرق الأربعة ستكون على المحك خلال الجولة القادمة والجولات التي تليها، فقد اقترب الحسم، وبدأت المرحلة الأخيرة من عمر التنافس تدخل منعطفا حاسما.

لهفي على الهلال
الزعيم المقدسي، بطولات وصولا وجولات، وألقاب توالت، هذا ما كان، لكن الفريق هذا الموسم يعاني، رغم الجهود النوعية والكبيرة لرئيس النادي باسم أبو عصب وصحبه الكرام، وفي الجولات الأخيرة يحاول الفريق لململة أوراقه والعودة للمسار لكن التعادلات تتوالى، والفريق بات في مهب الريح.
هلال القدس: راسم البسمة على شفاه جماهير القدس بل وفي قلوب جماهير الوطن كلها، يواصل حالة التواجد في مناطق الخطر من الترتيب، وفي حال لم تكن هناك عودة في الجولات الثلاث القادمة فالفريق سيكون قريبا من الهبوط المؤسف ليفقد الدوري رائدا من روّاده.
الهلال الأكثر استقرارا من الناحية الإدارية، بدأ الموسم بمغامرة متمثلة في محاولة الدفع بمزيد من الصاعدين، والتجربة لم تكن ناجحة في ظل دوري حافل بصفقات التعزيز التي كان بإمكان الهلال مجاراتها لكن القائمين على الفريق آثروا تقديم نموذج جديد في التوجه نحو منح أبناء النادي الفرصة.
جزء مما يلحق بالهلال مردّه عدم توفيق بعض اللاعبين في خط الهجوم، وقلة التركيز، ومن يتابع الفرص الضائعة التي يهدرها لاعبو الهلال يستغرب.
الهلال يعاني، العودة ممكنة وليست مستحيلة، ومطلوب المزيد من التركيز، وعودة جماهير الهلال لمؤازرة فريقها في هذا التوقيت الصعب.
لهفي على هلال أنار سماء بطولات وقبلها سماء القدس وفلسطين، صحيح أن النادي مؤسسة بكل ما للكلمة من معنى ونشاطاته لا تقتصر على كرة القدم، لكن كرة القدم عنوان أصيل من عناوين عطاء الهلال، وخاطئ من يظن غير ذلك.

بلاطة....ظاهرة غير مسبوقة
هزائم بلاطة وبنتائج كبيرة، ظاهرة غير مسبوقة وخلل واضح في خط الدفاع، ونتائج أقل ما يقال عنها إنها لا تتناسب وتاريخ بلاطة، فما الذي حلّ بالجدعان؟ ولماذا هذا التراجع؟ وأين ذهب الأسلوب الأنيق لفريق لطالما أبدع وأمتع؟
تساؤلات برسم الغرابة، فالجدعان لطالما كانوا من الفرق التي تحسب لها الفرق ألف حساب، ثم نُفاجأ بتلقي الفريق عشرة أهداف في مباراتين، رغم أن الفريق لم يعتد على هذا، ولم نعتد نحن كمتابعين على أن يكون الجدعان خاسرا، فكيف إذا كانت الخسائر بهذا العدد من الأهداف؟!
لا زلت- ومعي كثيرون- ممن يؤمنون بقدرات الجدعان، وبروح الجدعان، وبتاريخهم، وبقدرة الفريق على العودة، وإذا كان الفريق يعتبر ما تبقى من الموسم استراحة، فلتكن استراحة محارب يبقي على حضوره الواثق، وكبريائه المعهود، أقول هذا وأنا الذي كنت –وسأبقى- من أشد المعجبين بالجدعان، وبأبناء بلاطة المقترنين دوما بروح العطاء والإرادة لا في الرياضة فقط بل وفي المجالات كلها.

المدرسة الوطنية للحكام
الإعلان عن المدرسة الوطنية للحكام خطوة على طريق مأسسة العمل، وتأهيل مزيد من الحكام، وكل الأمل بألا تقتصر أنشطة المدرسة على الجدد بل أن تبادر لتنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة من ندوات ونقاش حالات تحكيم مثيرة للنقاش، وغيرها.

نتطلع لأن تكون المدرسة بمثابة أكاديمية تتبنى منهجا واضحا، وخطة عمل متكاملة، مع التركيز على أن يكون توفير الحكام الجدد مقترنا بمسارين نظري وتطبيقي، ومنح المستجدين فرصة التواصل مع الخبرات التحكيمية محليا من الحكام الحاليين والسابقين، وعربيا ودوليا، وهو ما يستوجب أن تكون على أجندة المدرسة أولوية اتفاقيات توأمة وتعاون مع نظيراتها في الاتحادات العربية والدولية.
كل التوفيق.

ماراثون فلسطين الدولي الرابع

رسالة وطنية بامتياز يحملها ماراثون فلسطين الدولي الرابع المنتظر تنظيمه في بيت لحم مطلع الشهر لقادم، فهو يواصل تأكيد حشد إطلالة الرياضيين لتأكيد الترابط العضوي بينهم وبين الوطن، والمناسبة ورغم ما تحمله من أبعاد رياضية إلا أنها حافلة بعديد الرسائل والمضامين، خاصة وأن الحدث يتواصل في مدينة السلام، ومنها ومن خلال هذا الحدث نطلّ على الدنيا مؤكدين استمرار طموحنا في الحياة والإنجاز، بمشاركة عدد من الدول الصديقة والشقيقة التي تناصرنا دبلوماسيا.
ماراثون هذا العام، متجدّد، وهو يتجاوز الحالة النمطية، ويحمل معه كل عام مزيدا من الحرص على حشد مشاركين وإعلاميين ورعاة جدد، بعد أن انضم إليها مؤخرا رعاة جدد.
كل التقدير للجهود المتواصلة لإنجاح الماراثون، وللفارسات وللفرسان المواصلين تحضيراتهم، مستذكرين ما قدمّوه الموسم الماضي من جهود حظيت بتقدير الجميع.