وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله: سنواصل تنفيذ المشاريع في المخيمات

نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 05/03/2016 الساعة: 22:28 )
الحمد الله: سنواصل تنفيذ المشاريع في المخيمات
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "أؤكد على أننا سنواصل تنفيذ المشاريع التنموية والتشغيلية في المخيمات ودعم وتمكين لجانها الشعبية لضمان إستمرارية عملها، دون المس بمكانة المخيمات القانونية والسياسية، ودون أن يعني ذلك بأي شكل من الأشكال، إعفاء الأونروا من مسؤولياتها التاريخية في الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين ورعايتهم داخل المخيمات وخارجها أيضا. ولهذا فإننا نناشد دول العالم، وكافة منظماته وهيئاته المتخصصة، الوفاء بإلتزاماتها المالية في دعم الأونروا، وبما يمكنها، ليس فقط من مواصلة تقديم خدماتها بل وتحسين نوعيتها وتوسيع نطاقها أيضا."

جاء ذلك خلال كلمته في زيارة مخيم عسكر الجديد، وافتتاح مجمع الشهيد ياسر عرفات في المخيم، اليوم السبت، بحضور محافظ محافظة نابلس اللواء اكرم الرجوب، ووزير المواصلات ورئيس بلدية نابلس سميح طبيلة، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية د. جواد الناجي، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد محمد ابو كشك، والعديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

واضاف الحمد الله: "يحضرني عظيم الاعتزاز وأنا أقف اليوم بين أهلنا في "مخيم عسكر الجديد"، الذي تتعايش على أرضه، إرادة الصمود والبقاء. فكل مخيم فلسطيني، مضرج بالكثير من الدم والألم ومسكون بالأمل وحلم العودة. نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس وباسمي، أحيي أهلنا في مخيم عسكر الجديد، وأتوجه من لجنته الشعبية ومؤسساته، بكل التحية والتقدير، وأحيي من خلالكم، اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، الذين ظلوا على مدار عقود متصلة من الألم والظلم والمعاناة، أيقونة للصمود ونموذجا ملهما في التمسك بالثوابت الوطنية الأصيلة، وبالحلم المشروع بالعودة والخلاص التام من الاحتلال الإسرائيلي."

وتابع الحمد الله: "نجتمع اليوم في كنف مخيم عسكر الجديد، لافتتاح مجمع الشهيد ياسر عرفات، الذي يشمل ديوانا متعدد الأغراض وصالة أفراح يذهب ريعها لمساعدة أهالي المخيم ومن خلال لجنته الشعبية. وتعتبر زيارتي هذه تفقدية بالأساس، للإطلاع عن كثب على واقع هذا المخيم والإستماع من أهله ولجنته الشعبية، لاحتياجات أبناء شعبنا فيه، خاصة أطفاله وشبابه ونسائه وذوي الإحتياجات الخاصة. فالنهوض بالخدمات المقدمة في المخيمات وتطوير مرافقها وتأهيل بنيتها التحتية إنما هو جزء أساسي من منظومة عمل متكاملة لتقديم أفضل الخدمات لشعبنا في كل شبر من أرضنا وتحسين ظروف حياتهم ودعم صمودهم."

واستطرد رئيس الوزراء قائلا: "وفي سياق الحديث عن توفير عناصر المنعة والصمود، لا يمكننا إلا أن نعرج على الدور الوطني المحوري الذي مارسته اللجان الشعبية في المخيمات، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين، لرعاية مصالح اللاجئين وتلبية احتياجاتهم والتخفيف من وطأة معاناتهم. أحيي اللجان الشعبية في المخيمات جميعها، على جهودهم الإنسانية والوطنية في صون هوية ومكانة المخيمات، والعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات دولتنا لبسط الأمن والقانون ومنع الفوضى فيها."

واوضح الحمد الله: "في الوقت الذي تئن فيه بلادنا تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي وحصاره الظالم وجرائمه المتواصلة، ويتعرض شعبنا الفلسطيني لأبشع مخططات التهجير والإقتلاع، تواصل القيادة الوطنية، وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن، جهودها الحثيثة لحشد المزيد من الدعم والتأييد الدولي، الرسمي والشعبي على حد سواء، لضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن أرضنا والإنتصار لمعاناة وعذابات شعبنا، وفي القلب منهم، أهلنا اللاجئين في الوطن والشتات، بإيجاد حل عادل ومشرف لقضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 194."
واختتم رئيس الوزراء كلمته موجها التحية لأبناء شعبنا في المخيمات، الصامدين في وجه أعتى الصعاب والتحديات، قائلا: "كلنا موحدون وملتفون بكم ومعكم، فقضيتكم هي موضع إجماع وطني لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه أو المساس به، فهي جوهر القضية الفلسطينية وشريانها الرئيسي."

إلى ذلك، اجتمع رئيس الوزراء مع اللجنة الشعبية للمخيم والمؤسسات الاهلية، واستمع لاحتياجاتهم، حيث اعلن عن تقديم مساعدات ودعم مالي لعدد من هذه المؤسسات كجمعية الزهراء النسائية، وجمعية رعاية الطفل، والجمعية الاهلية لرعاية المعاقين، بالاضافة الى تكفل الحكومة بانجاز المرحلة الثانية من مشروع مسرح الطفل ومنتدى الشباب.