|
الانتحار.. القرى تتفوق على المدن والرجال اعلى من النساء
نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 08/03/2016 الساعة: 19:07 )
بيت لحم- تقرير معا - (ع. ه) امرأة من جنوب الضفة الغربية أقدمت قبل أيام على الانتحار بعد ان شربت مبيدا حشريا.
هذه واحدة من حالات الانتحار بالضفة الغربية التي شهدت تراجعا خلال العام المنصرم مقارنة بسابقه 2014 الذي سجل 32 حالة انتحار مقابل 18 حالة انتحار خلال 2015. حسب إحصائيات الشرطة. وفي هذا السياق، يضيف الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات لوكالة معا ان اعلى نسبة من حالات الانتحار سجلت في محافظة الخليل بواقع 4 حالات، تلتها رام الله ونابلس 3 حالات، وأريحا وبيت لحم وجنين حالتين، وطولكرم وقلقيلية حالة واحدة. وبلغ عدد حالات الانتحار من فئة الغير متزوجين من كلا الجنسين 14 حالة اي ما نسبته 77,8% فيما بلغ عدد حالات الانتحار من فئة المتزوجين من كلا الجنسين حالتين اي ما نسبته 11,1% فيما بلغت للمطلقين والارامل 5,6 % حيث سجلت حالة انتحار واحدة لكل منهما. القرى تتفوق المخيمات ويقول ارزيقات ان 8 حالات انتحار سجلت في القرى ما نسبته 44,4% ، وفي المدن وقعت 6 حالات شكلت ما نسبته 33,4 % فيما كان اقل عدد حالات الانتحار قد وقع في المخيمات حيث بلغت 4 حالات اي ما نسبته 22,2 %. أوضح ارزيقات ان الإحصائيات تظهر انه وحسب الفئة العمرية للذكور فقد انتحر شخصين اعمارهما دون الـ 18 عاما، وسجلت 6 حالات انتحار من الاعمار 18-25 سنة، فيما سجلت 3 حالات اناث من 26 الى 35 سنة، وانتحر 3 رجال وانثى واحدة من 36 سنة الى 45 سنة، وثلاثة رجال من 46 سنة فما فوق. نلاحظ ان اعلى نسبة اشخاص قاموا بالانتحار ووفقا للفئة العمرية لقد جاءت ضمن الفئة العمرية من 18 الى 25 سنة وشكلت ما نسبته 50%. وحول المستوى العلمي للأشخاص الذي أقدموا على الانتحار، يقول ازريقات ان الإحصائيات دلت على ان اعلى نسبة جاءت ضمن فئة حملة الشهادات الثانوية حيث بلغ العدد 5 ذكور و3 اناث بنسبة 44,4 % وأدنى نسبة كانت لمن هم اقل من الثانوية العامة حيث بلغ العدد 1 ذكور بنسبة 5,6 %. المرض النفسي .. اعلى نسبة اما بخصوص دوافع الانتحار فقد شكل المرض النفسي أعلى نسبة لحالات الانتحار فقد بلغ عدد المنتحرين لهذا السبب 9 ذكور وانثى واحدة بنسبة 55,6 % تليها الخلافات العائلية حيث بلغ عدد المنتحرين لهذه الأسباب 3 ذكور واثنى واحدة وبعدها كانت الاسباب غير معلومة رجلين وسيدتين بنسبة 22,2 %. الانتحار شنقا وبشأن اداة الانتحار، فقد كانت الاداة الاكثر استخداما هي الحبل بمعنى الشنق حيث بلغ عدد المنتحرين بهذه الطريقة 11 ذكر و2 انثى بنسبة 72,2 % يليها السقوط من علو بلغ العدد 2 ذكور واستعمال السموم 1 ذكر وو1 انثى بنسبة 11,1 % لكل منهما واقل نسبة كانت لاستعمال الادوية حيث بلغ العدد واحد اناث بنسبة 5,6 %. وكشف ارزيقات انه خلال العام 2014 سجلت الشرطة 425 محاولة انتحار بينهم 119 رجلا و306 اناث، توفي من بين الذكور 21 شخصا، و11 اثنى بمعنى الاقدام على الانتحار من الذكور اقل ولكن اكثر جدية، فيما تعاني الاناث من عدم الجرأة وهو ما يفسره انخفاض عدد الوفيات مقارنة بعدد المحاولات على عكس الرجال. ارقام لا ترقى لمرتبة الظاهرة بدوره رأى استاذ علم الاجتماع الدكتور محمد فرحات في حديث لمعا ان هذه الارقام لا ترقى لمرتبة الظاهرة قياسا بحجم الضغوطات النفسية والاجتماعية والمادية والأمنية والوجودية التي يعيشها الفلسطينيون، حيث ان المجتمع الفلسطيني من اكثر المجتمعات المعاصرة على الاقل التي تشهد حالة ضغط خانقة بالمعنى الشامل للكلمة. وفي نفس الوقت فان حياة اي شخص مهما كان هي امر مهم من الناحية الاخلاقية والإنسانية والدينية وان موته انتحارا يشكل خسارة ويؤشر على عجز وفشل النظام القائم الذي لم يحل دونه ودون فرضية الانتحار. اعداد وجدي الجعفري |