جبهة النضال تستنكر العدوان الاسرائيلي وتحذر من كارثة انسانية في قطاع غزة

بيت لحم- معا- استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أيام على قطاع غزة والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.

وأكدت الجبهة إن سياسة الاحتلال القائمة على الحصار الاقتصادي وإغلاق المعابر، وعمليات الاغتيال والاجتياح والاعتقال، ومحاصرة القطاع من كافة المنافذ أمر مرفوض، ويأتي تطبيقا لقرار حكومة الاحتلال باعتبار القطاع ((كيانا معاديا))، وحذرت الجبهة من كارثة إنسانية واقتصادية تشل الحياة في القطاع، وخصوصا بعد النقص الحاد في المواد والسلع الأساسية والتموينية في أسواق القطاع.

وأضافت الجبهة "إن القطاع يشهد كارثة إنسانية ومأساوية، وان ما يتعرض له هو حلقة من المسلسل الذي تهيئ له حكومة الاحتلال وذلك لتنفيذ عمليات أوسع في عنق القطاع الأمر الذي سيكون له نتائج سلبية وكارثة على المواطنين الأبرياء".

وقالت الجبهة "إن عدم مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال عن جرائمها التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا يشجعها على مواصلة عدوانها،حيث انه وبالأسبوع الماضي فقط بلغت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي استشهاد 19 مواطنا وإصابة أكثر من 57 آخرين".

وأشارت الجبهة إلى أن حكومة الاحتلال ماضية في انتهاكات وخروقات القانون الدولي والإنساني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

وحذرت الجبهة من استمرار العدوان الإسرائيلي بحق المواطنين الأبرياء وان ذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع، مؤكدة في الوقت ذاته على ان إسرائيل غير معنية بعملية سلام جدية وحقيقية بل تسعى من خلال إعمالها إلى إجهاض أي تسوية سليمة وخصوصا في ظل الحديث عن مؤتمر الخريف.

وطالبت الجبهة الوفد الفلسطيني المفاوض الى ضرورة "تعليق مفاوضاته مع الطرف الإسرائيلي، حتى تتوقف حكومة الاحتلال عن ممارساتها العدوانية والعنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

ودعت الجبهة كافة القوى الفلسطينية "إلى ضرورة الوحدة والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والذي لن يكون بديلا عنه أي شيء أخر، داعية حركة حماس الى التراجع عن انقلابها وتغليب مصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والفصائلية الضيقة وتجنبا لتكريس الانقسامات في الساحة الفلسطينية حتى نستطيع مجتمعين ان نواجه الاحتلال وسياسته ضد أبناء شعبنا".

وطالبت الجبهة اللجنة الرباعية والجامعة العربية وكل الدول المعنية بعملية سلام حقيقة إلى ضرورة توجيه رسالة واضحة وصارمة إلى حكومة الاحتلال لوقف كافة إجراءاتها العدوانية والتزامها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان كشرط أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.