|
خلال ندوة حول الاعلام الفلسطيني وحق العودة.. باحثون يدعون الى ضرورة اعداد وسائل اعلامية وانشاء فضائيات خاصة بحق العودة
نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 15:21 )
غزة- معا- دعا عدد من الباحثين الفلسطينيين في غزة خلال ندوة بعنوان الإعلام الفلسطيني وحق العودة إلى ضرورة إعداد وسائل اعلامية وفضائيات خاصة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين لتعزيز هذا الحق.
وأوضح الباحث توفيق ابو شومر أن وسائل الاعلام المختلفة الموجودة في الضفة وقطاع غزة ذات مساحة حرية ضيقة جراء الاحتلال مع أن قانون المطبوعات والنشر المعمول به في الاراضي الفلسطينية "لا يشمل كل المؤسسات الإعلامية", مشيرا إلى عدم اجماع فلسطيني وعربي حول مفهوم حق العودة. وأكد الباحث أن تغطية وسائل الاعلام الفلسطينية المختلفة لحق العودة لا تؤدي لقضية اللاجئين حقها المطلوب. وأكد الباحث حسين ابو شنب على تراجع الاعلام الفلسطيني والعربي في تناوله لموضوع حق العودة والانصراف عن مواجهة القضايا الوطنية وإقتصار الاعلام على المناسبات وفي الاغلب بشكلها الاعلامي والاخباري. وتساءل الباحث حول الاشكال والمضامين والقضايا والأفكار والنتائج والتصور المقترح للمادة الإعلامية والفكرية المتعلقة بموضوع حق العودة في الاعلام الفلسطيني والعربي, لذلك استخدم عينة من المجلات الاعلامية والفكرية وكذلك من الصحف العربية والفلسطينية ذات العلاقة بموضوع حق العودة ومن الكتب استخدم اربعة نماذج هي ( سامي هداوي ( ملف القضية الفلسطينية ), د. سلمان ابو ستة ( حق العودة ) رمزي رباح وعلي فيصل ( اللاجئون حق العودة) , حين ابو شنب ( الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي ). واعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية الصحفي ناصر اللحام في كلمة القاها عنه الاستاد عاطف مسلم أن الاعلام الاسرائيلي يتهرب من حق العودة كما يهرب الطفل الصغير من ملعقة الدواء. وأشار اللحام انه في احدى رسائل بن غوريون عام 1954 يقول "ليس لنا أن نفصل الدين عن الدولة فهناك وحدة مصير بين دولة اسرائيل والشعب اليهودي". وأوضح اللحام ان بن غوريون رفض اقتراح مسؤولي وزارة الداخلية ان يكتب في بطاقة الهوية اسرائيلي تحت بند القومية الامر الذي اعتبره خطراً على اسرائيل. وأشار الى أن الحديث مع الإعلام الاسرائيلي عن حق العودة هو بمثابة حديث الطرشان لان الاعلام الاسرائيلي يتعامل مع حق العودة كبديل لبقائة, ودعوة لسلخة علما بان الدولة العبرية ووسائل الاعلام الاسرائيلي لا تعتبر قوانين الامم المتحدة ملزمة وسبق أن وصفها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن بانها تعني كلاماً فاضياً في حين اعتبرت منظمة التحرير لقرارات الامم المتحدة كعمود فقري لخطابها السياسي وخاصة قرار حق العودة للاجئين. وأضاف اللحام "وفي نقاش حول الموضوع مع احد الصحفيين الاسرائيليين رد علي حين طالبت بحق العودة بالقول: صحيح انكم تعرضتم للنكبة ولكن هل يحق للمنكوب ان ينكب الناكب ويجعلة منكوبا؟". واشار اللحام الى أن الصحافة الاسرائيلية تعترف ضمناً ان اللاجئين الفلسطينيين تعرضوا لنكبة ولكنها تريد ان تتعامل مع النكبة كأنها حادث سير أو قضاء وقدر وتعول كثيرا على "اخلاق" المفاوض الفلسطيني ان ينسى مسألة العودة لانها ستتسبب في نكبة جديدة لليهود. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات ابرزها: إحياء لجان لمناصرة حق العودة على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية والاسلامية والاتفاق مع الفضائيات العربية على حملات اعلامية متوالية لشرح واحياء مفهوم حق العودة اضافة الى اصدار صحيفة خاصة بقضية اللاجئين شهرية على الاقل. ودعا الباحثون الى عقد سلسلة من المسابقات الثقافية والاعلامية ورصد جوائز للباحثين والمبدعين في مجال حق العودة والى زيادة الاهتمام بالامم المتحدة. |