وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يختتم انشاء محمية رعوية في تقوع

نشر بتاريخ: 07/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 12:01 )
"العمل الزراعي" يختتم انشاء محمية رعوية في تقوع
بيت لحم- معا- اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي أعمال انشاء محمية رعوية في بلدة تقوع شرقي محافظة بيت لحم مخصصة لرعي الأغنام في المنطقة البرية التابعة للبلدة، وذلك ضمن مشروع " تطوير الأراضي وتطوير مصادر المياه وتنمية الموارد البشرية في المناطق المهمشة في الضفة الغربية- جذور" الذي ينفذه العمل الزراعي بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزراة الزراعة وجمعية تقوع الزراعية.

وبين "العمل الزراعي" أن انشاء المحمية الرعوية ستساهم في تلبية احتياجات مربي الأغنام، حيث أن المحمية تبعد عن مكان سكن رعاة الأغنام مسافة 2 كيلو متر، ما يسمح للأغنام بتوفير الغذاء والطاقة للانتاج والتكاثر، كما تم انشاء سياج بطول 9 كيلو متر لحماية المناطق الرعوية، وإضافة 9 بوابات رئيسة كمداخل للمحمية الرعوية، وانشاء 17 بئرا زراعيا لجمع مياه الأمطار وتخزينها. وتقدر القدرة التخزينية لهذه الآبار بما يزيد عن 1200 كوب خلال الموسم المطري.
وستستغل هذه الآبار في سقاية الأغنام وري النباتات الرعوية والتي ستزرع فيها مثل القطف والاكاسيا. كما تم حراثة ما يزيد عن 400 دونم وزراعتها بالمحاصيل العلفية مثل القمح والشعير، بالإضافة الى زراعة 25 ألف شتلة رعوية، بالإضافة الى تأهيل طريق بطول 4 كيلو متر تصل الى المحمية الرعوية بهدف تسهيل حركة الرعاة وتنقلهم من مناطق سكنهم الى مناطق الرعي.

وعمل طاقم "العمل الزراعي" على تقدير انتاجية الدونم الواحد قبل عملية الانشاء ب 70 كيلو غرام للدونم الواحد، وسيتضاعف الى 350 كيلو غرام للدونم الواحد بعد اغلاقها لمدة ثلاث سنوات على الأقل ومنع دخول الأغنام إليها. كما أن عملية الاغلاق لمدة ثلاث سنوات ستساهم في نمو العديد من أصناف النباتات الرعوية والأعشاب الطبية، كون أن تاريخ المنطقة يشير الى وجود 80 صنفا من النباتات الرعوية والأعشاب الطبية، في حين حاليا لايتعدى عدد اصناف النباتات الرعوية والطبية أكثر من 30 صنفا.
وسيعمل الاتحاد بالتعاون مع الجمعية الزراعية في بلدة تقوع على تنظيم عمليات دخول الأغنام للمحمية الرعوية والوقت المقدر للرعي، حيث أن المحمية الرعوية تم تقسيمها الى ثلاث مناطق رعوية، وذلك بهدف تخفيض الحمولة الرعوية على كل قسم، واتاحة الفرصة للنباتات الرعوية من النمو بشكل جيد بعد الرعي.

ويساهم هذا النوع من المشاريع في حماية الأراضي الفلسطينية من استيلاء الاحتلال ومستوطنيه عليها، حيث أن عمليات التأهيل للأراضي الزراعية يزيد من دفع المزارعين في زيارة اراضيهم والعناية بها والتواجد فيها بشكل مستمر.

وبين "العمل الزراعي" أن ما يزيد عن 30% من سكان بلدة تقوع يعتمدون على العمل في القطاع الزراعي، ويتوفر في البلدة ما يزيد عن 13 ألف رأس من الضأن والماعز، ويعتمد مانسبته 70% من مربي الأغنام في بلدة تقوع على التربية الانتشارية وعلى المراعي في انتاج الأغنام وتغذيتها، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف، وعدم توفر المساحات الكافية من المراعي داخل البلدة.

وتعتبر برية بلدة تقوع من المناطق التي تتعرض الى جفاف دائم، حيث أن معدل الأمطار لايتجاوز 200 ملم خلال الموسم، وتعاني الأراضي الرعوية من الرعي الجائر المتواصل، ما سبب في انقراض العديد من أصناف النباتات الرعوية المهمة في تغذية الأغنام وبالتالي ضعف الغطاء النباتي في هذه المناطق الذي أدى الى إجبار الرعاة على المشي بأغنامهم الى مسافات تتجاوز 10 كيلو متر يوميا للبحث عن المراعي.
يأتي المشروع ضمن برنامج اتحاد لجان العمل الزراعي في التطوير الزراعي الذي يهدف الى تحسين جودة حياة المجتمعات الرعوية الأكثر ضعفاً من خلال معالجة القيود الحالية على المياه والصرف الصحي، وتحسين ممارسات تربية الأغنام لدى العائلات الزراعية، وتوفير مراكز للتدريب العملي للمزارعين من خلال المزارع النموذجية التي تستهدف الجمعيات القاعدية للثروة الحيوانية، ومن خلال البرنامج يتم تقديم الدعم في حالات الطوارئ لمربي الأغنام، كذلك تقديم خدمات بيطرية، وانشاء مزارع أغنام نموذجية ودعم وجود سلالات الأغنام المحسنة لصغار مربي الثروة الحيوانية وإعادة تأهيل مزارع الأغنام وتأهيل المحميات الرعوية.