نشر بتاريخ: 07/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 19:08 )
غزة -معا- أجرت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين بمحافظة شمال غزة اليوم الاثنين، انتخاباتها الأولى لهيئتها الإدارية، في قاعة فرح بمنطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وحضر مراسم الانتخابات، اللواء صلاح أبو وردة محافظ محافظة الشمال ممثلا عن الرئيس محمود عباس، واللواء ربحي عرفات رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، والعميد محمود دياب رئيس اللجنة التحضيرية للهيئة العسكرية، وصلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحامي شعبان الجرجير رئيس لجنة الانتخابات المشرفة على الهيئة، وعدد من رجال الإصلاح، بالإضافة إلى لفيف من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.
وقال دياب إن هذه الانتخابات تعبر عن مدى الديمقراطية لدى فئة المتقاعدين العسكريين، مؤكدا أن الهيئة ستصون حقوقهم؛ "تقديرا للسنوات التي أمضوها في الدفاع عن القضية الفلسطينية".
ودعا إلى خلق دور للمتقاعدين العسكريين في المسيرة السياسية الفلسطينية والاستحقاقات الوطنية المقبلة، من خلال تخصيص صوت لهم في البلديات والمجلس التشريعي، موجها تحيته للشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين.
بدوره، ألقى أبو وردة كلمته نيابة عن الرئيس عباس، فاستعرض فيها مراحل النضال الوطني الفلسطيني، مثمنا الجهود التي بذلها أعضاء الهيئة في إجراء الانتخابات.
وقال :"يجب أن نكون متيقظين للاحتلال الاسرائيلي أكثر من أي وقت مضى، ونحن وراء الرئيس عباس في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني". وناشد أبو وردة، المعلمين المضربين بضرورة العودة إلى مدارسهم وانتظام المسيرة التعليمية من جديد.
أما عرفات، فأعرب عن أمله أن تكون هذه الانتخابات نموذجا يحتذى به، بعيدا عن المحسوبية؛ كي تكون منارة لجميع الأجيال، داعيا لتكثيف الجهود؛ من أجل إنجاح مثل هذه الانتخابات، مثمنا دور الذين ساهموا في إجراءها.
من جهته، قال أبو ركبة إن "المتقاعدين العسكريين يمثلون تاريخ نضالي مشرف، وأنهم أسسوا منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني؛ كونها قائمة على أساس الشراكة والوحدة الوطنية".
وأضاف إن "المصالحة الوطنية، مطلبا وطنيا من كل الفلسطينيين، وعلى رأسهم المتقاعدين العسكريين"، مشددا على ضرورة اتمام المصالحة وانهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 9 سنوات على قطاع غزة.
وتابع أبو ركبة، إن "من يتحمل مسؤولية الأجيال الحالية المشردة، هو ذاته من يدعي أنه بديل عن منظمة التحرير"، لافتا إلى أن هذا الجيل هو من سيحرر الوطن من قبضة الاحتلال.
وطالب، بضرورة الالتفاف لمصلحة الشعب الفلسطيني، من خلال الاستجابة لمطالب الرئيس عباس في اتمام المصالحة الوطنية، والذهاب لانتخابات رئاسية؛ بناءً على أسس وطنية وليست حزبية، واصفا رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة بالإنجاز السياسي الكبير.
وأشار أبو ركبة إلى أن "تحرير الوطن لا يمكن أن يأتي بالأقوال والشعارات، إنما بالوحدة الوطنية والتنازل لمصلحة الشعب الفلسطيني الذي لايزال يعاني"، داعيا حركة حماس للموافقة على مبادرة الفصائل؛ لفتح معبر رفح البري.
وفي السياق ذاته، قال المرشح محمد الكفارنة إن الهيئة ستسخر كل جهودها من أجل الدفاع عن حقوق المتقاعدين العسكريين، من خلال اعتبارها الحاضن الأول لهم ولحقوقهم.
فيما، أفاد الناخب رجب الكيلاني أنه قدِم للاقتراع؛ دعما لوعود الهيئة في المساهمة بإعادة تفعيل دور المتقاعدين في المجتمع من جديد؛ من خلال السعي إلى تواجدهم في المجلس التشريعي، داعيا المرشحين الفائزين إلى ضرورة القيام المهمة التي وكلوا بها.
من جانبه، شرح المحامي الجرجير الآلية التي ستسير وفقها انتخابات الهيئة، موضحا أن عملية الاقتراع تبدأ من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الثانية مساء، مؤكدا أنه لن يتم قبول أي صوت بعد انتهاء المدة المعلنة.
وحذر، الأربعة عشر مرشحا، من إجراء دعاية انتخابية داخل قاعة الاقتراع، منوها إلى أن لجنته ستتخذ اجراءاتها القانونية في حال اكتشفت ذلك.
وأوضح أن لجنته جاءت لتضفي الصبغة القانونية على الانتخابات؛ بناء على طلب الهيئة؛ من أجل ضمان نزاهة وشفافية الاقتراع، والحيلولة دون القيام بأي تجاوزات، قد تؤثر على نتيجة الانتخابات النهائية.
وفي الختام، انطلقت مراسم إدلاء الأصوات، بتقديم 266 متقاعدا عسكريا لأصواتهم داخل صندوق الاقتراع، علما أن كل عضو منح صوته لتسعة مرشحين فقط.
وشملت أسماء الأعضاء المرشحين للانتخابات "مصطفى حمدونة، وأحمد سبيتان، ومروان أبو جاسر، وعليان العجرمي، وصلاح العجوري، ومحمد الكفارنة، وإبراهيم أبو مطر، وفهيم أبو حليلو، وأمين صالح، وطلال وشاح، وعايش أبو سعدة، ومنيب حمودة، وصلاح أبو الجديان، وعماد أبو حية".
وفاز في الانتخابات التي فرزتها اللجنة القانونية، المرشح أحمد أبو اسبتان رئيس للهيئة ونائبه صلاح أبو الجديان، وأمين السر طلال وشاح، بالإضافة إلى فوز كلاً من المرشحين: محمد الكفارنة، ومروان ابو جاسر، وعليان العجرمي، وصلاح العجوري ، وعايش ابو سعدة، ووليد حمودة.