وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق مهرجان "شاشات" الثالث لسينما المرأة

نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 22:26 )
رام الله- معا- سينطلق مهرجان "شاشات" الثالث لسينما المرأة في فلسطين من الأول من تشرين الثاني وحتى السابع منه، وكما هو معتاد ستنظم مؤسسة "شاشات" بعد المهرجان، جولة عروض في الضفة والقطاع لعدد من أفلام المهرجان، في الجامعات والمراكز الثقافية، لإتاحة مشاهدتها لأوسع جمهور.

تتعاون "شاشات" في المهرجان الثالث مع شريكيها الرئيسيين في المهرجان الأول والثاني، وهما جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ومركز السلام بيت لحم، حيث ستتم عروض المهرجان في كل من المدينتين، وتضيف "شاشات" في المهرجان الثالث عروضاً في مدينة القدس أيضاً، بالتعاون مع "المسرح الوطني الفلسطيني". يشمل المهرجان أيضاً اربعة عروض صباحية للمدارس في مدينة رام الله، بالإضافة إلى الندوات، وورشات العمل، والاستشارات المهنية للقطاع السينمائي.
الافتتاح: فيلم "ماء".

سيفتتح المهرجان بفيلم "ماء"،114 دقيقة، كندا، 2005، للمخرجة الهندية المهاجرة إلى كندا، الذي يعتير من أهم الأفلام العالمية حول قضية المرأة الأرملة في الهند، ويتمتع بنجومية عالية، ولكن ما يميز فيلم "ماء" وأعطاه هذه الأهمية السينمائية، التي تمثلت بحصوله على جوائز عالمية، ومنافسته في أهم المهرجانات السينمائية، هو شاعريته القوية، واللغة السينمائية المعبرة التي تمكنت منها ديبا مهتا، ما جعله المرشح لجائزة الاوسكار في العام 2005 ممثلاً عن كندا.

"ماء" هو الجزء الثالث من ثلاثية المخرجة ديبا مهتا، حول حياة المرأة في الهند، والتي بدأتها بفيلم "نار"، 104 دقائق، 1996، ثم أتبعته بـ "ارض" 101 دقيقة، 1998.

تدور أحداث الفيلم في العام 1938، في خضم معركة التحررالوطني، التي قادها المهاتما غاندي ضد الاحتلال البريطاني للهند. يربط الفيلم بين التحرر من الاستعمار ونيل الحقوق السياسية، وقضايا العدالة الاجتماعية وبشكل خاص حقوق المرأة.

"يوم آخر"

كما يشارك في المهرجان الفيلم اللبناني، "يوم آخر"، إخراج جوانا حج توما وخليل جريج، 88 دقيقة، 2006، إنتاج فرنسي/لبناني/ألماني. تمثيل: زياد سعد، جوليا قصار، الكساندرا قهوجي، الحائز جائزة النقاد في مهرجان لوكارنو،2005.

تدور أحداث الفيلم في 24 ساعة من حياة مالك، يعرف خلالها القلق والتوتر والألم والإرهاق، هذا الشاب يعيش مع والدته كلوديا، بعد أن فَقد والده حين كان في العاشرة. لكن ذاك الوالد لم يمت في أرض معركة ليصنف شهيدا، إنما خرج من منزله ذات صباح ولم يعد، وما زال مصيره مجهولا منذ 15 عاما.

الساعات الاربع والعشرون تبدأ أحداثها بتصميم مالك على إنهاء هذه القضية، وكأنه يريد قطع أوصال الماضي الذي لا ينفك يلاحقه، ما دفعه إلى إقناع والدته بالتوجه إلى محام والتصريح رسميا عن وفاة أبيه بعدما توافرت لديهما بعض الصحف القديمة التي تؤكد غيابه في تلك الحقبة.

رحلة هذا اليوم الطويل المؤلم والمفجوع، في نهاره وليله، بكل ما احتوى من تاريخ مالك الشخصي وتاريخ هذه المدينة، بيروت، قد مكنته من النجاة من قيوده، وحررته من ماض قيّده وكبّله، ليصبح مالك لنفسه، ولهذا تمكن من الانطلاق والجري.....

"كيف سمكتك اليوم؟"

أما فيلم "كيف سمكتك اليوم؟" للمخرجة الصينية البريطانية شاولو جوو، 83 دقيقة، 2006 الحائز جائزة النقاد الكبرى في مهرجان كريتيل لسينما المرأة، 2007، وعلى ذكر خاص في مهرجان روتردام، 2007، فسيتم عرضه بحضور زيلا بوز مديرة التصوير، التي ستعطي ورشة في مؤسسة "شاشات" حول علاقة مدير التصوير بالمخرج".

يعتبر هذا الفيلم من روائع الكتابة السينمائية. ما يميز الفيلم هو تشابك الأسلوب الروائي/الدرامي مع الأسلوب الوثائقي، فيرى المشاهد "بيجين" كما يعيشها أهلها، وليست منمقة من أجل خلفية سينمائية، كما تتشابك العملية السردية، فبينما نتابع قصة/فيلماً عن كاتب سيناريو، نتابع أيضاً قصة/فيلماً عن الشخصية الرئيسية في السيناريو، ما يعطي الفيلم طابعاً سينمائياً مميزاً، يضيف إليه بعداً آخر هو المونولوج الداخلي للكاتب، إذ إن هناك القليل من المشاهد في الفيلم التي يوجد فيها حوار مباشر. هذا الأسلوب السينمائي المميز لفت نظر النقاد والجمهور في الأماكن التي عرض فيها الفيلم، فهو يختلف عن الأسلوب السينمائي التقليدي، الذي يعتمد على الحوار المباشر، وعلى السرد المتكامل والمتماسك في حبكته.

الشخصية الرئيسية تتحدث عن شاب في بداية العمرمن جنوب الصين يقتل صديقته، فيبدأ رحلة الهروب إلى أقصى بلدة على حدود الصين الشمالية مع روسيا، إلى عالم غريب عنه، تكسوه الثلوج.

"أميرات البركة"

اما الفيلم الألماني، "أميرات البركة"، بتينا بلومنر، 92 دقيقة، 2007، فيتحدث عن 3 فتيات مراهقات، من عائلات مختلفة مهاجرة إلى ألمانيا، تربطهن صداقة قوية منذ صغرهن في الروضة.

في هذا الصيف يقضين الوقت في بركة كبيرة في حيّهن الشعبي. هذا الصيف صيف حاسم للمراهقات الثلاث، حيث يكتشفن كيف يحصلن على الاحترام الذي يسعين اليه، وكيف يخترن طريقهن في الحياة، في ظل ظروف عائلية غير متماسكة، وضغوط اجتماعية واقتصادية. ولكن صداقتهن تعوضهن عن كل ما هو مفقود في حياتهن العائلية، وتمنحهن القدرة على اجتياز بعض مطبات المراهقة.

ستعقد بتينا بلومنر ورشة عمل، في مقر مؤسسة "شاشات"، حول كيفية إخراج "أميرات البركة" خاصة أنه أول فيلم روائي لها، ما سيعود بالفائدة على القطاع السينمائي الفلسطيني، حيث يعمل أكثر من مخرج ومخرجة على إخراج، أو التحضير لإخراج أفلام روائية طويلة للمرة الأولى.


"اجنبيات"

يتعرض الفيلم الوثائقي " أجنبيات"، 75 دقيقة، 2004، اسبانيا، للمخرجة هيلينا تابيرنا (وثائقي)، إلى حياة النساء المهاجرات في العاصمة الإسبانية، مدريد، وواقعهن في العمل وفي العائلة. يتساءل الفيلم عن ماذا يحدث لآمالهن، وهل تتحقق أم تتبدد في الهجرة؟ وهل تتغير إنتماءاتهن ومشاعرهن حول موطنهن الأصلي وموطنهن الجديد، وكيف يعشن حياتهن اليومية؟


"قص ولزق"

أما فيلم المهرجان المفاجأة فهو "قص ولزق"، 105 دقائق،2006، الحائز على الكثير من الجوائز العالمية، للمخرجة المصرية هالة خليل، واحدة من مخرجات مصريات قلائل يتبعن أسلوب سينما المؤلف. الفيلم من تمثيل حنان ترك، شريف منير، فتحي عبد الوهاب، مروة مهران.

يناقش الفيلم مشكلة بطالة الشباب، وسعيهم المستميت للالتحاق بفرصة عمل. وقد أثار الفيلم ضجة في مصر لصراحته في مناقشة قضايا اجتماعية.

جميلة (حنان ترك) تنتمي لأسرة متوسطة الحال، تعيش في حالة تمرد في ضوء بحثها عن مهنة أو عمل، وأمام اليأس الذي يسيطر عليها تقرر الهجرة إلى "نيو زيلندا". تلتقي جميلة بيوسف (شريف منير) الذي يفكر هو أيضاً في الهجرة. تعقد جميلة صفقة معه تمكنهما سوياً من الهجرة، إلا أن الظروف تدفع بالصفقة إلى اتجاه لم يكن مخططاً له.


أفلام قصيرة فلسطينية وغير فلسطينية

وستكون هناك سلسلة من الأفلام القصيرة معظمها لمخرجات من أصل فلسطيني، أو مخرجات يعبرن عن واقع الحرب، أو واقع المرأة.

فيلم "إتمنّى"، للمخرجة الفلسطينية الشابة شيرين دعيبس، 12 دقيقة، 2006، ، فلسطين، الحائز على جائزة "المهر الذهبي" لأفضل فيلم قصير في مهرجان دبي السينمائي، 2007، والتي تشمل أيضاً مبلغ ثلاثين ألف دولار، يتحدث عن الطفلة مريم البالغة من العمر 11 عامأ، التي تحاول الحصول على بعض النقود من والدتها من أجل شراء كعكة لمناسبة عيد ميلاد الوالدة.

في طريقها إلى محل الحلوى تكتشف مريم أنه ليس معها الكفاية من المال لشراء الكعكة. هذه الرحلة العادية تتحول بسبب ظروف الاحتلال في رام الله إلى كابوس يعبرعن مآسي الأطفال الذين يذوقون ظلم وعنف الاحتلال باكراً.

فيلم "واحد بالمئة من الثانية"، سوزان جاكبسن، 5 دقائق، 2006، بريطانيا. يعبر عن المعضلة التي يواجهها معظم مصوري الحروب، وتواجهها بطلة الفيلم، وهو الاختيار بين طموحها المهني في الحصول على صور معبرة، أو التدخل لإنقاذ حياة اشخاص في خطر عوضاً عن تصويرهم؟

أما فيلم "كيمو سابي"، للمخرجة الفلسطينية-الآميركية رنا كزكز،13 دقيقة، 2006، فيتحدث عن يوسف، ابن الست سنوات، الذي يحلم بأن يلعب دور راعي البقر وليس الهندي الاحمر في ساحة اللعب مع رفاقه. ولكن دوره يبدو محدداً من بقية الأطفال، نظراً لأنه ليس اميركياً ابيض. يتمرد الطفل يوسف على هذا التصنيف العرقي حتى يستطيع أن يكون راعي البقر وليس الهندي. ولكنه يكتشف أن راعي البقر ليس كما تخيله.

أما فيلم "جاء دوري"، للمخرجة التركية/الألمانية، عصمت إرغوين، 11 دقيقة، الحاصل على الفهد الفضي من مهرجان لوكارنو 2007، والذي يتميز بشاعرية قوية، فهو عن مجموعة من الأطفال يجمعون مصروفهم اليومي حتى يستطيع واحد منهم شراء تذكرة سينما، شرط أن يروي لهم قصة الفيلم. ومن خلال هذه الخطة تسنح الفرصة لكل منهم ان يذهب إلى السينما. وفي يوم من الأيام يتمكنون جميعهم من الذهاب إلى السينما، عدا شخص ما لا يذهب....

ورشات عمل

بالإضافة إلى ورشات عمل المخرجة بتينا بلومنر، ومديرة التصوير زيلا بولز، ستكون هناك ورشتان، واحدة منهما تديرها نورما جيفارا من مهرجان كريتيل الدولي لسينما المرأة. تعقد ورشة عمل حول"سينما المرأة في مهرجان كريتيل والمهرجانات الأوروبية الأخرى".

أما الورشة الرابعة فستكون في شكل استشارات فردية مع مخرجين ومخرجات، حول كتابة السيناريو، ويقدمها لوريل أوليفيير، كاتب السيناريو الشهير، الحائز على جائزة سيزار لسيناريو "انديجين/السكان الأصليين".