|
ماذا كتب الشهيد أحمد لأمه وأبيه؟
نشر بتاريخ: 09/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
سلفيت- معا- انتشرت وصية الشهيد أحمد يوسف عامر من قرية مسحة غرب سلفيت بعد وقت قصير من الكشف عن هويته، والذي استشهد برصاص جنود الاحتلال بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من سلفيت اليوم الاربعاء.
الشهيد عامر ما زال قاصرا لم يتجاوز الـ 16 عاما وهو طالب في الصف الحادي عشر، كتب بخط يده مودعا والده ووالدته وطالبا منهم السماح، كما ارفق في وصيته ديونه التي بلغت 60 شيقلا فقط، لتعكس بساطة العيش وبراءة التفكير الذي اختلج في نفس الفتى وهو يتوجه نحو مصير مجهول. وسبق أن نشرت العديد من وصايا الشهداء التي يطلبون فيها الصفح من أهلهم وذويهم، وهو ما يؤكد أن حتى اقرب المقربين لهؤلاء الشهداء لا يعلمون مسبقا عن نية ابنائهم واقاربهم الذين خاضوا غمار معركة نصيب الموت فيها أكبر بكثير من نصيب الحياة. ومنذ بداية الانتفاضة قبل حوالي 6 شهور سقط غالبية الشهداء من الفتية والفتيات القاصرين، وفي أغلب الاوقات تعرضوا لإطلاق النار بدعوى محاولتهم تنفيذ عمليات طعن وفي أحيان كثيرة عرضت مقاطع تظهر عمليات اعدام مقصودة لأطفال وفتية اتهموا بتنفيذ عمليات طعن. ولا ينتمي هؤلاء "المنتفضون" لأي تنظيم فلسطيني كما أنهم لم يدخلوا السجون الاسرائيلية يوما، بل هم من جيل أُطلق عليه جيل "التكنولوجيا"، ولكنهم أمام ما يرونه من مشهد يتكرر يوميا على الحواجز وفي مدنهم لجنود الاحتلال وهم يمارسون التنكيل والقتل باتوا جزءا من دوامة المواجهة ووقودا لانتفاضة ثالثة لم يتوقع غالبية المحللين اندلاعها في هذا التوقيت. إسرائيل أطلقت عليها انتفاضة "المنفردين" في إشارة إلى أن هذه الانتفاضة يقودها فتية وأطفال قرروا من رؤسهم وبمفردهم تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولكن يبدو أن هذه الانتفاضة باتت تسير على نمط معين، يتطور بتطور الوسائل. |