|
الانتخابات والاتحاد الأوروبي يطلقان مشروع الشراكة مع المجتمع المدني
نشر بتاريخ: 09/03/2016 ( آخر تحديث: 09/03/2016 الساعة: 15:52 )
رام الله - معا - وقعت ثلاثون مؤسسة مجتمع مدني فلسطينية اتفاقيات منح مع لجنة الانتخابات المركزية ضمن مشروع "الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني" الممول من الاتحاد الاوروبي.
ويهدف هذا المشروع لتشجيع تفاعل ومشاركة المواطنيين الفلسطينيين في الانتخابات المقبلة. ستنفذ نشاطات هذه المؤسسات في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة. تتعاون لجنة الانتخابات المركزية من خلال هذا المشروع مع مؤسسات المجتمع المدني، من أجل تعزيز المشاركة الديمقراطية لكافة المواطنين الفلسطينيين في العملية الانتخابية، بما يضمن نشر المعرفة والثقافة الانتخابية بين كافة فئات المجتمع الفلسطيني، لا سيما النساء والشباب والأطفال والفئات المهمشة ما يصب في خدمة الهدف العام من هذه المبادرات في تعزيز ثقافة المشاركة ودعم اجراء انتخابات وطنية عادلة، وحرة ونزيهة. وخلال حفل الإطلاق قال الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة أن هذا المشروع يهدف إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية لدى الجمهور الفلسطيني، وتعزيز العلاقة معها كونها أحد الشركاء الرئيسيين للجنة. وقدم الشكر للاتحاد الأوروبي الممول للمشروع ولمؤسسات المجتمع المدني التي بادرت وقدمت أفكار لمشاريع تستهدف فئات مختلفة من الجمهور الفلسطيني. من جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف في كلمته "ان المؤسسات السياسية القوية تستمد قوتها من الشعب، ومن هنا تنبع أهمية العملية الديمقراطية في خلق حكومات مسؤولة وتمثل ناخبيها". وأضاف طراف: "اننا نحرص على أن يساهم هذا المشروع في تعزيز ثقة الفلسطينيين بأن أصواتهم مهمة ومحسوبة وقادرة على احداث فرق، كما ونؤمن بأن هذا كفيل بخلق جيل فلسطيني يؤمن بحق بقيم الديمقراطية والمشاركة". وخلال الحفل الذي جرى في مدينتي رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس)، تطرق السيد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان -والذي تحدث باسم المؤسسات المشاركة من قطاع غزة- إلى أن "إطلاق هذا المشروع يعتبر تعزيزا للدور الهام والكبير الذي قامت اللجنة به ولازالت في دفع قيم المشاركة السياسية والديمقراطية وذلك بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني"، مثمناً استمرار "التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز قيم المشاركة السياسية والديمقراطية ودعم الشراكة القائمة بين لجنة الانتخابات المركزية ومؤسسات المجتمع المدني". فيما تحدثت نائلة جويلس مدير الملتقى الفكري العربي بالنيابة عن المؤسسات المشاركة من الضفة الغربية، والتي تقدمت بشكر خاص للجنة الانتخابات المركزية على التزامها بالعلاقة الإستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، ومثمنةً استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الديمقراطية بالمجتمع الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني. ومن ناحية أخرى، قدم السيد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة ملخصا عن المشاريع الممولة والتي تستهدف فئات متنوعة وكبيرة من الجمهور الفلسطيني ابتداء بالشباب والنساء والصحفيين والطلبة، وذلك من خلال أنشطة خلاقة ومبدعة مثل المسرح وورش العمل والإنتاج الفني والإعلامي وتدريب كوادر للرقابة على الانتخابات وغيرها. مشيرا إلى المعايير الواضحة التي اتبعتها اللجنة في اختيار المؤسسات الثلاثين المشاركة من بين حوالي 200 مقترح مشروع قدمت للجنة بهذا الخصوص. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشاريع على مرحلتين مدة كل منها ستة أشهر، حيث تبدأ الأولى خلال شهر آذار الحالي، بينما تنطلق المرحلة الثانية في شهر أيار المقبل، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ كافة المشاريع قبل نهاية السنة الحالية. يذكر أن لجنة الانتخابات المركزية قامت بتأسيس صندوق التوعية المجتمعية في العام 2012، والذي تتمثل فكرته بتمويل أنشطة انتخابية تنفذها مؤسسات المجتمع المدني. ويشجع الصندوق المؤسسات المهتمة في المنافسة للحصول على تمويل لتنفيذ مشاريع في مجال الديمقراطية والحكم الرشيد والمشاركة السياسية، حيث تعلن اللجنة دورياً عن دعوة المؤسسات لتقديم أفكار مشاريع، ومن ثم تختار عدد من مقترحات المشاريع المقدمة، طبقا للشروط والمعايير الواجب توفرها في المؤسسات وفي المشاريع المقدمة والتي يتم تمويلها حالياً من الاتحاد الأوروبي. ومن الجدير ذكره أن الاتحاد الأوروبي قدم مؤخرا للجنة الانتخابات المركزية دعما يقارب 2 مليون يورو بهدف تعزيز جاهزيتها لاجراء أي حدث انتخابي، وبناء قدراتها المؤسساتية وتعزيز علاقتها مع شركاء العملية الانتخابية، كما ساهم الاتحاد الاوروبي في عام 2014 بما قيمته 4.5 مليون يورو لغرض انشاء مقر جديد ودائم للجنة الانتخابات المركزية. |