|
300 رجل امن في نابلس- رئيس الوزراء ووزير الداخلية يزوران المدينة والطيراوي يؤكد على جاهزية الامن الفلسطيني
نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 02/11/2007 الساعة: 01:32 )
بيت لحم- معا- قام رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى بزيارة خاطفة وسريعة الى نابلس لتفقد الامن فيها - وأكد مراسلنا ان رئيس الوزراء ادلى بتصريح مقتضب قال فيه ان هناك المزيد من الخطوات التي تستجلب الامن لنابلس دون ان يوضحها . ومن ثم غادر المدينة.
بالتزامن مع انتشار المئات من رجال الامن الفلسطيني في نابلس أكد اللواء توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة جهوزية السلطة لبسط الامن التام في نابلس وكل المدن التي ينسحب منها الاحتلال وعلى رأسها القدس. وتعقيبا على تصريحات بعض جنرالات جيش الاحتلال ان اسرائيل ستواصل حكم المدينة بين الساعة 12 ليلا وحتى السادسة صباحا قال الطيراوي لوكالة "معا": ان اسرائيل اذا تمنع الانتشار الكامل للقوات الامنية الفلسطينية فانها تكون بذلك تتعمّد افشال السلطة الفلسطينية من اجل ان تظهر للعالم ان السلطة عاجزة وبذلك تبرر رفضها المتواصل للانسحاب التام من كل الضفة بحجة ان السلطة لا تسطيع الحكم. واضاف الطيرواي : ان هناك تيار في الجيش الاسرائيلي يعمل على افشال السلطة لاظهارها عاجزة ولمساعدة الدعاية الاعلامية لحماس التي تستفيد منها اسرائيل سياسيا وامنيا امام العالم . وكانت قوات الأمن الفلسطيني انهت انتشارها فجر اليوم الجمعة في مدينة نابلس بعد دخول 308 عسكري إلى المدينة لتعزيز السيطرة الأمنية عليها. وكشف محافظ نابلس الدكتور جمال محيسن لــ"معا " أن الاسرائيلين لايزالوا يرفضون التعهد بعدم دخول المدينة في ساعات الليل، مؤكدا ان جهودا حثيثة لازالت مستمرة مع أطراف عديدة لوقف الاجتياحات الإسرائيلية المستمرة لمدينة نابلس. وأكد محسين ان ( الاتفاق القديم )ما بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الإسرائيلي هو "دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس ما بعد الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا يحظر في الأوقات انتشار قوات الأمن الفلسطيني في المدينة". واتهم مدير المخابرات الفلسطينية في نابلس العقيد أبو جهاد في حديث خاص لـ "معا" أن الاسرائيليين لن يكونوا سعداء بنجاح الأجهزة الأمنية على ضبط الأوضاع الأمنية في مدينة نابلس. وأضاف أبو جهاد أن دخول قوات الأمن الفلسطيني للمدينة يأتي في إطار تعزيز قوات الأمن وانتشارها في قري المدينة مؤكد أن الأمن الفلسطيني في المدينة بقواتها السابق قادر على فرض الأمن والسيطرة لأنه يقوم بكافة واجباته الأمنية على أكمل وجه. وقالت مصادر امنية فلسطينية أن تعقيدات كثيرة ستواجه الجانب الفلسطيني في نابلس حيث لايزال 37 من المطاردين الفلسطينين قضيتهم لم تحل مع الجانب الاسرائيلي حيث يرفض الاسرائيلين حتى اللحظة تقديم ضمانات أمنية بعد المس بحياتهم ووقف ملاحقتهم علما أن قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد اعتقلت ثلاثة من المطاردين في نابلس كانت قد شملتهم قوائم الاعفاءات بالتفاهم مابين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي. وقد رفض حتى اللحظة أية من المطلوبين لقوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة نابلس الحديث حول الموضوع لحساسية المرحلة القادمة. هذا واعتبرت وسائل الاعلام العبرية امر انتشار المئات من رجال الامن الفلسطيني اليوم في نابلس " بادرة حسن نية " من وزير الجيش ايهود باراك لرئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض في حين سارع جنرالات الجيش للاعلان ان :المسؤولية الامنية عن المدينة لا تزال في يد الجيش الاسرائيلي وان رجال الامن الفلسطيني مسؤولون عن النظام العام فقط . وقالت صحيفة معاريف العبرية ان الاتفاق على عودة انتشار مئات من رجال الشرطة والامن الفلسطيني في نابلس قد جرى الاتفاق عليها قبل شهر ونصف الشهر ، حين التقى رئيس الوزراء سلام فياض بايهود باراك وطلب منه نشر 500 رجل امن في المدينة. وقالت معاريف ان باراك وافق على ذلك كما وافق حينها على اطلاق سراح اسرى فلسطينيين لتقوية حكم السلطة . وحسب مصدر امني اسرائيلي قال لمعاريف ان رجال الشرطة الفلسطينية سيحكمون نابلس نهارا اما في الليل فان الجيش الاسرائيلي سيبقى هو صاحب الامن فيها .وانه شدد على ان السلطة يجب ان تفهم ان انتشار رجالها هناك لا يعني موافقة على نقل الصلاحيات الامنية اليها .وان الجيش الاسرائيلي سيبقى يتحمل المسؤوليات الامنية في نابلس واذا ما تطلب الامر تدخل الجيش لمنع عمليات " ارهابية " فانه سيفعل ذلك. ولم يفهم من اقوال المسؤول الاسرائيلي اذا كانت اسرائيل قد تواصل مطاردتها لنشطاء الانتفاضة ام انها تقصد شيئا اخر من خلال قولها احباط العمليات " الارهابية " ؟ ورغم كل هذا تقول المصادر الامنية الاسرائيلية ان نابلس تعتبر بروفة للسلطة وانه في حال نجاح انتشار رجال الامن الفلسطينيين فيها فان اسرائيل ستدرس امر انتشارهم في مدن اخرى بالضفة الغربية . |