وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: غياب شريك للسلام يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

نشر بتاريخ: 10/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 16:25 )
الخارجية: غياب شريك للسلام يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته
رام الله - معا - اصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا قالت فيه يرفض السياسيون في اسرائيل الاعتراف بأن أقصر الطرق وأفضلها لضمان الاستقرار والأمن في ساحة التوتر والصراع، يتمثل بانهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، فبدل من الاستجابة الى دعوات استئناف المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة، يواصل اركان حكومة نتنياهو التمسك بالحلول الامنية والقمعية ضد الفلسطينيين.

واضافت الخارجية ان آخر المواقف المتطرفة، تلك التي التي اطلقتها، نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي، تسيفي حوتوبلي، التي قالت فيها أن ( المفاوضات مع الفلسطينيين ليست على سلم أولويات دولة اسرائيل في الوقت الراهن، واسرائيل تقاتل من أجل وقف موجة الارهاب وتدعيم مكانتها السياسية في العالم ).
 
هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي يواصل فيه أركان التطرف في اسرائيل، استفزازاتهم لمشاعر الفلسطينيين من خلال اقتحامات استعراضية بقوة الاحتلال في القدس الشرقية، كان اخرها الجولة الاستفزازية التي قام بها المتطرف، افيغدور ليبرمان، بالامس الى منطقة باب العامود وأزقة البلدة القديمة في القدس، التي حولها الاحتلال في الأشهر الأخيرة الى مصائد موت وثكنة عسكرية مما يدلل على فشل مساعيهم الهادفة الى تهويد المدينة وارهاب مواطنيها.

وفي السياق، ادانت وزارة الخارجية وبشدة المواقف والتصريحات الاسرائيلية الرافضة للسلام، التي تصر على قطع الطريق على أية جهود سياسية تبذل لاعادة تحريك المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة، وتدين الجولات والاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها غلاة المتطرفين والاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وهو ما يساهم في صب الزيت على النار.

وطالب الوزارة المجتمع الدولي بكسر "صيغة التعايش" بين الادانات الدولية اللفظية وبين استمرار الحكومة الاسرائيلية في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وسرعة اتخاذ قرارات واجراءات عملية كفيلة بلجم العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، بما يلزم الحكومة الاسرائيلية بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة ما يتعلق بالوقف الفوري للاستيطان وانهاء الاحتلال، ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها وخروقاتها.