وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ارحل يا حسين عليان

نشر بتاريخ: 12/03/2016 ( آخر تحديث: 12/03/2016 الساعة: 13:45 )
بقلم : منذر زهران
لفت انتباهي موقع اتحاد الاعلام الاردني الالكتروني ، واستعراضه لكافة الاخبار المتعلقة بوضع الاعلام الرياضي الاردني ، واحتواءه على سجل أعضاء الهيئة الادارية مع ارقام هواتفهم ، وأسماء الهيئة العامة ، والدعوات والتحضيرات لعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة ، اضافة الى محاضر اجتماعات اللجان ، والهيئات.
هذه الجهود وغيرها ، تعبر دائما عن العمل المؤسساتي الذي يقوم به الزملاء في الاردن ، الذين خصصوا جل جهدهم ووقتهم لخدمة الاعلام الرياضي الاردني ، ووضعوا الخطط لذلك ، والتي نشاهدها وتردنا أخبارها بين فينة وأخرى.

الاعلام الرياضي السوري ، يعاني الامرين ، وويلات الحرب والحصار ، لكن هذا لم يمنع رئيس لجنة الاعلام الرياضي السوري الزميل صفوان الهندي من نشر تعميم ، تضمن أخر منجزات لجنته ، من تعاون مع اتحاد الكرة حول الموفد الاعلامي ، واطلاقه للمسابقة السنوية.
عندما بدأت العمل في الاعلام الرياضي ، دعاني الفضول الى الدخول الى تاريخ الصحافة الرياضية في فلسطين ، عبر الاخبار الواردة من الصحف والمواقع من العام 2002 الى 2010 ، واطلعت على معظم المراحل التي مر بها تاريخنا الاعلامي.

فالمرحوم تيسير جابر كان يقود اجتماعا للهيئة الادارية كل اسبوعين ، بحيث يتم مناقشة الوضع الاعلامي ، وأبرز رسائل البريد الوارد والصادر من الرابطة ، برفقة الزملاء أمثال بسام ابو عرة ، وعمر الجعفري ومحمود السقا واحمد البخاري وفتحي براهمة وغيرهم الكثير الذين كانوا أعضاءا في الهيئة الادارية.
منذ العام 2010 ، جرت الانتخابات وتم انتخاب حسين عليان رئيسا لرابطة الصحفيين الرياضيين برفقة عدد من الزملاء ، ومن هنا دخل الاعلام الرياضي في حالة استثنائية دامت حتى هذه اللحظة.

فعليان كان فيها الرجل الغائب ، الذي ليس له علاقة بالصحافة الرياضية ، فهذا هو عامي السابع في هذا القطاع ، ولم اشاهد أي مقال او حتى عمل صحفي لحسين عليان ، والذي عرفته انه لم يمارس اي عمل صحفي رياضي منذ العام 2007 ، بعكس محمد جميل عبد القادر والذي أقترب من الثمانين عاما ، وهو يطل علينا في كل اسبوع بمقالة يثري فيها قراءه ومتابعيه.

حسين عليان لم يتعامل مع المشاكل التي ظهرت في اطار الرابطة ، ولم يتعاطى معها ، ففي العام 2013 ، قام عدد من الزملاء ، مشكورين ، بالاستقالة من الرابطة ، وكانوا يريدون من خلالها فتح المجال للتغيير ، لكن هذا لم يلفت عليان الى مشكلة الرابطة ، فكان الاجدر به ، أن يقف على أسباب الاستقالات ويعالجها ، اما بدعوة أعضاء لاكمال نصاب مجلس الادارة ، او الذهاب لانتخابات ، وهذا لم يحدث.
وخلال رئاسته ، غابت المؤسساتية عن قرارات الرابطة ، ولم تتم الدعوة لاي اجتماع للهيئة العامة لمناقشة تقرير مالي أو اداري ، حتى أيضا لم يعقد أي اجتماع للهيئة الادارية ، سوى بعض المرات المعدودة على الاصابع.

وكانت الرابطة طيلة الفترة الماضية ، تدار انجازاتها من قبل بعض الزملاء ، كعبد السلام هنية مثلا الذي ساهم في ايفاد العديد من الصحفيين الى قطر عبر علاقاته هناك ، وعندما كنا نسال كأعضاء هيئة عامة ان كانت هذه الانجازات للرابطة ، كان يقول لنا عليان بان هذا هو شيء خاص لعبد السلام ولا دخل للرابطة فيه.

وخلال السنوات الست ، فشل عليان في عمل موقع الكتروني للرابطة ، او حتى عمل تعديل للنظام الداخلي.
عليان لم يفشل فقط في ادارة الرابطة بل قام بتجييش كل شيء فيها لمصلحته الخاصة ، فكانت معظم أخبار الرابطة تنحصر في سفر حسين عليان ، ومشاركته في المؤتمرات ، وكان يستغلها لرحلاته ومؤتمراته ، واخر شيء كان يفكر فيه هو أعضاء الهيئة العامة.

حسين عليان قام بالمماطلة في اجراء الانتخابات ، فعندما جاءت الاخبار من اسيا بان انتخابات الاتحاد الاسيوي ستكون قريبة ، قامت اللجنة هنا في الضفة بالاجتماع ثلاث مرات من شهر تشرين ثاني حتى بداية شهر كانون الثاني ، وفي كل اجتماع كانت اللجنة تتواصل مع عليان ، على امل ان يقوم بعمل المماثل في غزة ، لكنه لم يفعل ذلك وقام بالمماطلة في ذلك من أجل تمرير ترشحه لانتخابات اسيا من خلال مجلس الادارة القديم الضعيف ، حيث انه في اخر اجتماع جرى التواصل بين كافة الموجودين وعليان ، وقال عليان حرفيا بانه لم يجرى اي تشاور مع اي عضو من اعضاء مجلس الادارة في غزة.
ذهب عليان الى اسيا ، وبعد كولسات وتحايلات فاز في الانتخابات ، باقل الاصوات ، حيث صوت العديد من الدول لفلسطين فقط وليس لعليان حسب ما قال لي العديد من المشاركين في الانتخابات

وبعد عودته من اسيا ، خرج عليان في تصريح عبر اذاعة علم مع الزميل ايهاب ابو مرخية بانه يريد اجراء الانتخابات وفق الاسماء التي انتخبت عام 2010 ، في ضربة لكافة القوانين والانظمة في الرابطة.
الان وبعد تاجيل الانتخابات والمماطلة في الاجراءات ، لا بد لي ان اقول بالصوت العالي ( ارحل ، ارحل يا عليان ) ، ارحل نريد واقعا مزدهرا للاعلام الرياضي ، ارحل نريد جيلا قادرا على بناء الرابطة ، أرحل نريد جيلا قادرا على ترميم كافة انتكاساتك خلال الست سنوات الماضية ، ارحل يا حسين عليان.