|
ما بعد الاعتراف العالمي ؟
نشر بتاريخ: 12/03/2016 ( آخر تحديث: 12/03/2016 الساعة: 14:22 )
بقلم : اسامه بشارات
رئيس مفوضية طوباس والاغوار الشمالية من يتتبع مناهج الحركة الكشفية العالمية ومن يتغلغل في الممارسة الفعلية للبرامج والانشطة الكشفية ومن يريد ان يصل الى مفاهيم حقيقية لحب الارض والهوية ، فقط علية ان ينضم للحركة الكشفية في وطنه وبلده ومنطقته واينما استطاع ذلك هذا ما يقوله منتسبي الحركة وروادها. فمنذ اكثر من مئه واربع سنوات وربما قبل ذلك استطاعت الحركه الكشفيه الفلسطينية ان تؤسس الى نهج في العمل الوطني والتربوي وخدمة المجتمع بوسائل متواضعه وبمتناول الجميع ،وجسدت طريقا عبدته بدماء الشهداء والمناضلين الذين اخذوا على عاتقهم نشر فكرة الحركة الكشفية وغرس مفاهيمها في عقول وقلوب من استطاعت الوصول لهم،فبالرغم من حالة الا استقرار السياسي في فلسطين عبر اكثر من عشرة عقود الا ان الحركة الكشفية استطاعات ان تنئى بنفسها عن كل ما حدث من متغيرات، لكنها في نفس الوقت جسدت مفاهيم وطنية غاية في الاهمية شكلت للكثيرين من صناع القرار نقطة تحول في القيادة وخدمة المجتمع ووسائل الوصل الى من لم يستطع احد ان يصلهم سواء كان ذلك في فلسطين او في دول الشتات. واذا ما استعرضنا حالات المد والجز في نشر وتطبيق المفاهيم والمناهج الكشفية ،فاننا نتوقف عند احتلال فلسطين منذ اكثر من 67 عاما حيث شكلت هذه المرحله تحدي كبير جدا لاستمرارية وديمومة الحركة الكشفية، وهنا تكمن برآءة الاختراع الكشفي في الفهم الوطني للممارسة والتطبيق لخدمة المجتمع الفلسطيني عبر سيل من الوسائل والاساليب التي شكلت البديل الحقيقي لاعادة تفعيل العمل التطوعي الذي مارسه رواد الحركة الكشفية الفلسطينية في تلك الفتره. ولم تتوقف الحركة الكشفية عند ذلك فحسب بل استطاعت ان تنير مسيرة البناء وتحقيق الحلم الفلسطيني بالاستقلال عبر سلسلة برامج وطنية شكلت رافعه اساسية في مسيرة النضال والبناء منذ ان بدأت محطة جديده في الممارسه السياسية في فلسطين بعد اقامة السلطة الوطنية الفلسطينية وحتى اليوم،وذلك من خلال تمكين منتسبيها وتأهيلهم ورفدهم بجيش من المتطوعين عبر اكثر من عشرين عام مضت على ارض الوطن وفي الشتات. واليوم ونحن نحتفي باعتراف المنظمة الكشفية العالمية بجمعية الكشاف والمرشرات الفلسطينية كعضو عامل في المنظمة الدولية التي لا تقل اهمية عن اي منظمة دولية اخرى نرسم معالم مرحلة لا تقل اهمية عن سابقاتها بل تشكل تحدي جديد على فرسان الحركة الكشفية من اجل نشر الفكر الوطني الذي يهدف الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا للقرارات والمواثيق الدولية المعترف بها عالميا ،وهذا ما ينتظره ابناء الحركة الكشفية اولا وكل ابناء شعبنا وامتنا ثانيا. ان تفعيل العمل الكشفي وتطوير اساليبه ونشر فكرته بين ابناء شعبنا واستحداث اليات تتوافق وتطور التكنلوجيا الحديثه والبحث والتخطيط ورسم السياسات الكشفيه الوطنيه والدوليه التي من الممكن ان ينتهجها قادة الكشاف الفلسطيني والبناء على ما هو قائم من كفآءت وامكانيات كشفية وتعزيز الوجود الكشفي عبر برامج عمل مستدامة في فلسطين والشتات تشكل رافعة اساسية ليست للعمل الكشفي فحسب بل للمشروع الوطني الفلسطيني باكماله والذي يعتمد بالاساس على الشباب ودورهم في بناء الوطن ومؤسساته والاسهام في اثراء الذاكره الوطنيه بكل ما يمكن شعبنا من مواصلة نضاله نحو اقامة دولته الوطنيه الفلسطينية المستقله وعوصمتها القدس وبناء مجتمع سليم ينتهج كافة الاساليب الديمقراطية من اجل العيش والبقاء وبناء الذات. |