|
زيارة مهمة - ملك السعودية سهل دخول حماس الى مصر
نشر بتاريخ: 12/03/2016 ( آخر تحديث: 13/03/2016 الساعة: 13:27 )
بيت لحم- معا- تعلّق حركة حماس آمالا كبيرة على زيارة وفدها إلى القاهرة التي تهدف إعادة ترتيب العلاقات بين الطرفين، بعد حالة من التوتر الشديد التي رافقت اتهام الداخلية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين وحماس بالتورط في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات الذي قتل اثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة في 29 حزيران 2015.
وأفاد القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف لوكالة معا، ان الزيارة كانت منسقة في السابق بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوزير خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية، لكن اتهامات القاهرة الأخيرة أجّلت الزيارة إلى اليوم، كاشفا عن تدخل السعودية لتعجيل اللقاء. وقال، هناك "بصمات" واضحة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تلطيف الاجواء وترحيب القاهرة بوفد حماس، خاصة بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. والتقى الملك سلمان الرئيس السيسي على هامش مناورات "رعد الشمال" الخميس الماضي. ويضم وفد حماس الذي وصل القاهرة اليوم: محمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله توجهوا من قطاع غزة عبر معبر رفح، ويلتحق ويترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، الذي سيصل من الدوحة. وأعرب يوسف عن آماله في ان تكون الزيارة بداية لإصلاح العلاقات وتجديد التفاهم بين الحركة والقاهرة حول العديد من الملفات العالقة وخاصة معبر رفح، والمصالحة الفلسطينية. وتمنى يوسف عودة الدور المصري الحيوي في الملف الفلسطيني، والذي كان نشطا في السابق. وقال يوسف، ان حماس ستطرح العديد من الملفات أهمها، العالقين في معبر رفح، والمختطفين الأربعة من قطاع غزة في سيناء، والتنسيق الأمني على الحدود مع القاهرة، والميناء البحري المزمع إقامته لتواصل قطاع غزة مع العالم الخارجي، والقدس، والاعتداءات الإسرائيلية. وتوقع يوسف ان تمتد الزيارة طويلا، حيث ستكون انطلاقة لجولة للوفد للعديد من الدول العربية والإسلامية ربما قطر والسعودية وإيران وتركيا. واوضح، ان الوفد سيتواصل مع الدول العربية لاطلاعهم على تطورات الاوضاع ليتم طرحها خلال مؤتمر منظمة "التعاون الإسلامي" المقرر عقده خلال شهر نيسان المقبل بمدينة إسطنبول التركية. وتوقع ان يلتقي الوفد خلال زيارته لقطر مع وفد حركة فتح لبحث ملف المصالحة. وبشأن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، لم يخف يوسف إمكانية طرح الموضوع خلال الجولة خاصة ان الوفد يضم قادة من المستويين السياسي والأمني في حماس، لكنه شدد ان الملف ما زال بيد القسام، والحركة موقفها واضح انه لن يتم الحديث عن ما يحويه "الصندوق الاسود" قبل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن أسرى صفقة "شاليط" الذين أُعيد اعتقالهم. وعقّب، ان هناك العديد من الوساطات التي تصل غزة لطرح الموضوع، لكنه رفض الحديث عن أسماء هذه الوساطات ومضمون ما تم طرحه. مقابلة: وجدي الجعفري |